
استشعرت جماعة الإخوان المسلمين خلال الأيام الماضية الخطر الذي يداهمها؛ بسبب ممارسات بعض عناصرها في المظاهرات والفعاليات التي تنظمها لنصرة الفلسطينيين في غزة، وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والمؤسسات الإعلامية بمقالات وتعليقات تتهمها بمحاولة نشر الفتنة في المملكة الأردنية الهاشمية والخروج عن الصف الوطني.
وتحاول الجماعة على لسان ناطقها الإعلامي، معاذ الخوالدة، الدفاع عن موقفها وطرح تبريرات بهدف امتصاص غضب الشارع الأردني على الجماعة، ووقف المطالبات بحظرها.
وقال الخوالدة، في مدونة له على مواقع التواصل، أرسلها على صيغة خبر للمواقع الإخبارية الموالية لهم: إنّ الجماعة التي تأسست في الأردن قبل أكثر من (7) عقود لم تشهد يومًا أنّها خرجت عن الصف الوطني، بل كانت دائمًا في مقدمة الصفوف دفاعًا عن الوطن.
وأكد أنّ الجماعة تجتهد في مسارها الدعوي والسياسي، تصيب وتخطئ، لكن على قاعدة البحث عن المصلحة الوطنية العليا، وهي تمد يدها وتفتح أبوابها لكل مخلص غيور على دينه ووطنه وأمته.
الجماعة تجتهد في مسارها الدعوي والسياسي، تصيب وتخطئ، لكن على قاعدة البحث عن المصلحة الوطنية العليا.
وأشار إلى أنّ الجماعة بنت مشروعها على فهم عملي للإسلام يعيد للأمة ألقها ومجدها، وأقامت علاقاتها مع مؤسسات الدولة والمجتمع على أسس من الرشد والصدق، وتغليب القواسم المشتركة والمصلحة العليا، متجاوزة الإساءة، لا ضعفًا ولا تهاونًا، بل انطلاقًا من مبادئها الإسلامية وأخلاقها السياسية.
وأكد الخوالدة أنّ قضايا الأمة لم تكن بعيدة عن وجدان الجماعة، وكانت فلسطين وما تزال في قلبها، تنحاز إليها انحياز العقيدة والدم، معتبرًا أنّ نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب مقاومته واجب شرعي وإنساني وأخلاقي، وفرض عين على كل حرّ في هذا الوطن.
يُذكر أنّ حالة غضب وسخط واستهجان تسود الشارع الأردني؛ بسبب الهتافات المسيئة للجيش الأردني وللأجهزة الأمنية، التي أطلقها شبيبة الإخوان في مظاهرة نُظمت بمحيط السفارة الأمريكية خلال الأيام الماضية.