دعوات الجهاد المالي والتدخل العسكري.. هكذا يعزز الاتحاد العالمي للمسلمين خطاب الكراهية عبر الدين

دعوات الجهاد المالي والتدخل العسكري.. هكذا يعزز الاتحاد العالمي للمسلمين خطاب الكراهية عبر الدين

دعوات الجهاد المالي والتدخل العسكري.. هكذا يعزز الاتحاد العالمي للمسلمين خطاب الكراهية عبر الدين


09/04/2025

اعتبرت صحيفة "إيلاف" السعودية، أن البيان الأخير الصادر عن لجنة الاجتهاد والفتوى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والذي قام رئيس الاتحاد علي القره داغي بإعادة نشره وتأكيده على حسابه الشخصي في منصة إكس (تويتر سابقاً)، يمثل نموذجاً صارخاً للخطاب التحريضي، الذي يدعو للعنف والإرهاب تحت مسميات دينية، ويستهدف تجنيد المسلمين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المقيمين في الدول الغربية، للانخراط في أعمال عنف وإرهاب.

وبحسب الصحيفة، يرى كثير من الخبراء أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يمثل منصة خطيرة تستخدم الغطاء الديني لنشر دعوات تحريضية للعنف والإرهاب. 

فالبيان الأخير الصادر عن لجنة الاجتهاد والفتوى بالاتحاد يحتوي على دعوات صريحة للجهاد بالسلاح، وهو أمر خطير ومتكرر من الاتحاد، ويمثل دعوة مباشرة لتنفيذ عمليات قتل وإرهاب.

ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يتضمن البيان أيضاً دعوة للجهاد المالي لدعم ما يسميه "المقاومة"، وهي في الحقيقة دعوة صريحة للقيام بعمليات دعم مالي للتنظيمات الإرهابية في كل دول العالم. هذا النوع من الدعوات يشكل خطراً كبيراً، إذ يمكن أن يؤدي إلى تمويل العمليات الإرهابية تحت غطاء العمل الخيري، وذلك وفق ما ورد بمقال الصحيفة.

كما يدعو الاتحاد إلى تدخل عسكري وإنشاء تحالفات عسكرية على أسس دينية، مما يعزز فكرة الصراع الديني ويؤجج الانقسامات العالمية. وتشكل هذه الدعوات تهديداً للاستقرار الإقليمي والدولي، وتقوض جهود السلام التي بذلت على مدى عقود.

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يمثل منصة خطيرة تستخدم الغطاء الديني لنشر دعوات تحريضية للعنف والإرهاب

والأخطر من ذلك هو توجيه الاتحاد دعوات للجاليات المسلمة في الغرب للضغط على حكوماتها، وهو ما يؤدي عادة كما تثبته الاحداث إلى تطرف بعض أفراد هذه الجاليات وتنفيذ عمليات إرهابية.

وشددت الصحيفة على أن هذه الدعوات المتكررة من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للجهاد والعنف تجعل من الضروري تصنيفه كمنظمة إرهابية، واتخاذ إجراءات حاسمة ضده لحماية الأمن والاستقرار العالميين.

إلى ذلك، تشكل دعوة الاتحاد لـ "وجوب الجهاد المالي" تهديداً آخر، إذ يمكن أن تؤدي إلى جمع أموال تُستخدم في تمويل العمليات الإرهابية. وتكمن خطورة هذا الأمر في صعوبة تتبع التحويلات المالية الصغيرة من أفراد متعاطفين، خاصة عندما تتم تحت غطاء العمل الخيري. ويمكن استخدام شبكات التمويل غير الرسمية والجمعيات الخيرية كواجهة لتمويل الجماعات المسلحة.

ولا تقتصر خطورة دعوات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على التهديدات الأمنية المباشرة، بل تمتد لتشمل تداعيات خطيرة على المجتمعات الغربية. فخطاب الاتحاد يعزز فكرة "نحن ضدهم" ويصور الغرب كعدو كافر، رغم هجرة الكثير من المتطرفين للغرب والولايات المتحدة للعيش والانتفاع من الدعم الاجتماعي والحرية الدينية وتكوين تنظيمات تمارس ضغط سياسي على الدول الحاضنة لها والأحداث الإرهابية، التي تحصل في الغرب والولايات المتحدة هي أدلة واقعية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية