بنكيران في مأزق

غاب عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب (العدالة والتنمية)، "ذراع الإخوان المسلمين في المغرب"، عن أولى جلسات محاكمته بالمحكمة الابتدائية في الرباط، بتهم السب والقذف والتشهير، التي عقدت يوم الثلاثاء الماضي.

ووفق موقع (زنقة 20)، فقد التمس دفاع بنكيران، المكون من (10) محامين، تأجيل الجلسة إلى حين إعداد الدفاع، وهو ما استجابت له هيئة المحكمة، وحددت موعدًا جديدًا للمحاكمة في 22 نيسان (أبريل) المقبل، للبتّ في التهم الموجهة إليه طبقًا للقانون الجنائي.

وكان أحد الصحفيين، وصحيفته الإلكترونية، قد تقدّم بشكوى أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، ضد بنكيران يتهمه فيها بالسب والقذف طبقًا للقانون الجنائي.

الكثير من النشطاء يعتبرون أنّ عدم حضور بنكيران إلى المحاكمة يُعتبر عدم احترام للقضاء المغربي، ويمكن أن تكون القضية المسمار الأخير في نعش بنكيران.

ويبدو أنّ بنكيران وضع نفسه في مأزق بسبب تصريحات عنيفة وجهها لأحد الصحفيين، تتضمن سبًا وقذفًا وتشهيرًا، إلا أنّ العارفين بمناورات بنكيران السياسية يؤكدون أنّه سيستغل المحكمة في سياق انعقاد المؤتمر الوطني للحزب لتحقيق الإجماع حوله، على اعتبار أنّه الضحية  أو المستهدَف، لكنّه يحتاج إلى وقت لترتيب الأوراق لتحقيق أكبر فائدة ممكنة، لهذا أقدم محاموه على تأجيل القضية.

وكان بنكيران قد أكد لمقربين منه، وفق ما يتم تداوله داخل حزبه، أنّه سيستجيب لاستدعاء القضاء عوض الاكتفاء بحضور دفاعه، إلا أنّ الأمر لم يتمّ وفق التصريحات المتداولة.

بالمقابل، اعتبر الكثير من النشطاء أنّ عدم حضوره إلى المحاكمة يُعتبر عدم احترام للقضاء المغربي، لافتين إلى أنّ بنكيران يبحث في الوقت الراهن عن مخرج له، لأنّ القضية يمكن أن تؤثر في الانتخابات الداخلية المقبلة، ويمكن أن تكون المسمار الأخير في نعش بنكيران، في ظل تنامي الحركات المناهضة له في حزب العدالة والتنمية الإخواني، والذين لا يرغبون في عودة بنكيران على رأس الحزب، في ظل الإخفاقات التي أصيب بها خلال الانتخابات الأخيرة.