حزب العدالة والتنمية يستعد لعقد مؤتمره.. هل ينهي الإخوان زمن ابن كيران؟

حزب العدالة والتنمية يستعد لعقد مؤتمره.. هل ينهي الإخوان زمن ابن كيران؟

حزب العدالة والتنمية يستعد لعقد مؤتمره.. هل ينهي الإخوان زمن ابن كيران؟


10/03/2025

في ظل تصاعد دعوات من داخل الحزب لتجديد القيادات والخطاب استعدادا للمرحلة القادمة، كشف مصدر من داخل حزب العدالة والتنمية الإخواني أن “الاشتغال على الأوراق الخاصة بالمؤتمر الوطني التاسع للحزب، الذي يحل بعد 6 أسابيع تقريبا، بلغ مراحل جد متقدمة، خصوصا فيما يتعلق بجمع مقترحات التعديلات عليها، إذ إن كل جهة من جهات المملكة ستقدم مقترحاتها بخصوص هذه الوثائق الثلاث خلال أشغال المؤتمر من أجل المصادقة عليها”.

وأوضح المصدر ذاته، في إفادته لصحيفة "هسبريس" الإلكترونية المغربية، أن “المجلس الوطني للحزب، المنعقد في شهر كانون الثاني / يناير الماضي، كان قد وضع الأرضية الخاصة بهذه الوثائق التي تخص المؤتمر الوطني المقبل وتواريخ مناقشتها كذلك، والتي مرّت مؤخرا من مرحلة الجموع العامة الجهوية للحزب، وتمت خلالها دارستها بشكل جيد”، مفيدا بأن “مشاريع هذه الوثائق عرفت نقاشا مهما على الصعيد الترابي”.

من بين هذه الوثائق، “مشاريع الأطروحة السياسية للحزب، والنظام الأساسي، ثم الورقة المذهبية (البرنامج العام)، التي يجب من الناحية الإجرائية توفيرها قبل حلول موعد المؤتمر الذي سيُعقد يومي 26 و27 نيسان /أبريل 2025، إذ ستتم المصادقة عليها وقتها لاعتمادها بشكل رسمي خلال الفترة اللاحقة”.

الطموح اليوم يتراوح بين الإبقاء على القيادة الحالية أو انتخاب قيادة جديدة لا تكون من الجيل الأول للحزب بمعنى التوجه نحو التشبيب

وحول موضوع استمرار عبد الإله ابن كيران لولاية إضافية على رأس الحزب، أبرز المحلل السياسي محمد شقير، في تصريح لجريدة “مدار21″ المغربية، أن القيادة المقبلة للعدالة والتنمية “مطروحة للنقاش بحدة، خاصة بعدما أصبح اسم إدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني للحزب، مطروحا لخلافة ابن كيران”، مفيدا أن هذا الأخير بات يشعر بنوع من المنافسة بينه وبين الأزمي وبأنه لن يتم تجديد ولايته ما يفسر خرجاته الأخيرة.

وأورد شقير أنه “لابد أن قيادات الحزب تفكر في تعويض ابن كيران، بحكم أولا أنه لم يعد صالحا لقيادة المرحلة المقبلة، وأنه قام بما يمكن أن يقوم به في إطار إيجاد الوسائل لتعافي الحزب من النكسة التي تعرض لها بعد انتخابات الثامن من شتنبر”.

وأوضح المحلل السياسي أن “الحزب دخل في مرحلة للتعافي ويفكر في بديل للأمين العام الحالي، لأن ولاية ابن كيران الحالية شهدت بعض السلبيات التي انعكست على المحيط الحزبي، خاصة بعد اتخاذ بعض القيادات البارزة في الحزب قرار تجميد عضويته أو مغادرة الحزب”.

ويتجه حزب العدالة والتنمية لعقد مؤتمره الوطني التاسع في نهاية شهر أبريل المقبل وسط مجموعة من السيناريوهات المطروحة، خصوصا فيما يتعلق بانتخاب قيادة الحزب خلال السنوات الخمس المقبلة، على اعتبار أن الطموح اليوم يتراوح بين الإبقاء على القيادة الحالية أو انتخاب قيادة جديدة لا تكون من الجيل الأول للحزب، بمعنى التوجه نحو التشبيب.

ويطمح عبدالإله بنكيران إلى دعم عدد من القيادات وقواعد الحزب لصالح بقائه على رأس الحزب، على الأقل إلى ما بعد انتخابات 2026، مشددا على أنه يتقبل الانتقادات، ويشيد بمسار الحزب الذي وصفه بـ”الاستثنائي” و”الخاص”.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية