أهم كتب الإخوان التي أسهمت في نشر العنف والتطرف والإرهاب

أهم كتب الإخوان التي أسهمت في نشر العنف والتطرف والإرهاب

أهم كتب الإخوان التي أسهمت في نشر العنف والتطرف والإرهاب


26/02/2025

أفردت صحيفة (اليوم السابع) تقريراً حول كتب الإخوان المسلمين التي رسخت التطرف والإرهاب، والتي أسهمت في زرع الأفكار المتطرفة في العقول.

وقال الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب: إنّ كتب الإخوان المسلمين هي المسؤول الأول عن تشكيل عقل المتطرفين في العصر الحديث وزرع العنف في بنية العقل العربي لأعوام طويلة، مشيراً إلى أنّ الجماعة بذلت جهوداً حقيقية من أجل ترسيخ هذه الأفكار عبر كتابات مُنظرّ الإخوان سيد قطب، سواء عبر تفسيره للقرآن الكريم في كتابه "في ظلال القرآن"، أو عبر ما كتبه سابقاً في "معالم في الطريق"، و"العدالة الاجتماعية في الإسلام"، فكلّ هذه الكتب كانت بمثابة التأصيل العملي للعنف، ومنها استقت كل جماعات العنف أفكارها من سيد قطب والإخوان.

وذكر أديب في تصريح صحفي للصحيفة ذاتها أنّ سيد قطب هو إمام التطرف في العصر الحديث، فرغم انتمائه لتنظيم الإخوان ولهيكله التنظيمي، فقد كان عضواً في مكتب الإرشاد، وكان مسؤولاً عن قسم نشر الدعوة ولجان التربية فيها، إلا أنّ أفكاره كانت بمثابة وقود النار والدم لكل التنظيمات المتطرفة بدءاً من الجماعة الإسلامية المسلحة في مصر وتنظيم الجهاد الإسلامي وانتهاء بتنظيمي القاعدة وداعش، فكلّ الأفكار التي طرحها أصّلت العنف لكل التنظيمات التي تلت الإخوان المسلمين في النشأة.

جماعة الإخوان قامت بتربية أتباعها على كتب (أبو الأعلى المودودي)، وهي: "في فهم القرآن"، و"مبادئ الإسلام"، و"الجهاد في الإسلام".

وأضاف أديب: إنّ أفكار الإخوان المسلمين ترجمة لأفكار سيد قطب، والتي طرحها وفق فهمه لما طرحه مؤسس الإخوان المسلمين حسن البنا، ولذلك أخذت جماعة الإخوان هذه الأفكار وقامت بتدريسها للأتباع في "أسر التربية" الإخوانية، ثم هيأت التنظيمات الأخرى حتى باتت أفكار "قطب" وقوداً لهذه التنظيمات نحو القتل والدماء.

وعن سؤاله عن علاقة الإخوان بأفكار العنف، أوضح أديب أنّ جماعة الإخوان الإرهابية هي من شكلت عقل التطرف، وأنّ أيّ تشريح لهذا العقل سوف يتضح من خلاله تأثره بأفكار "الإخوان" و "قطب" التي أنتجها أثناء فترة السجن، والتي كتبها بحسّ المظلوم الذي يريد أن يمارس الانتقام من خصمه، ومن هنا طوّعت آيات قرآنية وأحاديث لخدمة هدفه.

وأوضح أنّ جماعة الإخوان قامت بتربية أتباعها على كتب (أبو الأعلى المودودي)، وهي: "في فهم القرآن"، و"مبادئ الإسلام"، و"الجهاد في الإسلام"، وهي تحوي أفكار التكفير وعزلة المجتمع وكراهيته، وهذا ما دفع التنظيم إلى السير في طريق العنف، من خلال تأصيل شرعي، سواء من خلال الكتب التي قامت الجماعة بتدريسها لأتباعها، أو ما أنتجه سيد قطب، الذي يُعدّ انعكاساً لكتب المودودي، وفي النهاية جماعة الإخوان تمثل عنواناً للعنف من خلال إنتاجها الثري لهذه الأفكار.

وأنهى الخبير في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي تصريحه قائلاً: إنّ ما تم إنتاجه من كتب فيما بعد أصّلت للعنف من قبل الجماعة الإسلامية المسلحة، مثل "قتال الطائفة الممتنعة" و "الميثاق" وجماعة الجهاد الإسلامي "الجهاد في سبيل الله... الفريضة الغائبة"، أو تنظيم قاعدة الجهاد مثل "الجامع في طلب العلم الشريف" و"العمدة في إعداد العدة" وغيرها، إنّما هو ثمرة كتب سيد قطب، فهؤلاء أبناء شرعيّون لأفكار العنف التي صدّرها "قطب" وجماعة الإخوان المسلمين، وهم المسؤولون عن تشكيل العقل المتطرف في العصر الحديث.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية