جنازة واحدة لموت كثير.. سردية روائية لسهير السمان تحت سماء القاهرة

في أمسية ثقافية مميزة، تحل الروائية اليمنية، سهير السمان، ضيفة على المركز الثقافي اليمني في القاهرة، لمناقشة وتوقيع أحدث أعمالها الروائية الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية: "جنازة واحدة لموت كثير". وذلك في تمام في السادسة من مساء الإثنين، الموافق 17 شباط (فبراير).

يدير اللقاء الإعلامي عمار المعلم، ويشتبك بالنقاش التشكيلي والروائي، الدكتور هشام الفخراني، والروائي والناقد محمد عبد الوكيل جازم، والشاعر أحمد السلامي.

ترصد الكاتبة في روايتها محطات تاريخية مهمة، تعددت عبرها أطياف المشهد المفعم بالتحولات في اليمن، حيث تستدعي الرواية؛ من خلال الفلاش باك، جملة من التحولات السياسية، في سياق سردية اجتماعية نجحت بمرونة فائقة، في أن تشق مسار الزمن، عبر مستويات متفردة من السرد، ومن خلال الحمولة الحزينة للتمزق الذي خلّفته الصراعات، ليتجلى العمق السوسيو-ثقافي؛ في مشهديات متتابعة؛ تميزت بالتشظي الإيجابي للحدث الأدبي، على هامش المفارقات الروائية.

كما يظهر البعد النسوي، عبر سياق مباشر من خلال رصد معاناة النساء اللائي خضن غمار الحب والحرب. وآخر غير مباشر، من خلال إبراز الذكورية المنتفخة بهشاشة القناعات التقليدية، والمستندة على بيئة تنحاز للرجل، ولا تنصف المرأة.

التداخل الزمني لأحداث الرواية، صاغته رومانسية مثالية، ترى في الحب نجاة ومناجاة، وأملاً يسعى تجاه الانفلات من طوق التعصب والتطرف، في رمزية خلاصية، تواجه الانغلاق والجهل.

والروائية سهير السمان، حاصلة على جائزة رئيس الجمهورية في القصة القصيرة باليمن، وشغلت منصب مدير إدارة النشر في الهيئة العامة للكتاب في اليمن، وهي كاتبة وناقدة صدرت لها ثلاث مجموعات قصصية، هي: "موعد آخر"، و"جزء من النص مفقود"، و"يحدها من الشمال". بالإضافة إلى دراسة نقدية مهمة بعنوان: "الرواية اليمنية في الألفية الثالثة.. التقنيات السردية ورؤية العالم".