رشيد مشهراوي: أرفض تصاريح جيش الاحتلال، وأقوم بالتصوير بطريقة التهريب

تحدث المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، عن فيلمه "أحلام عابرة"، والذي عُرض خلال افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ 45، وكشف عن الصعوبات التي واجهته أثناء العمل، وسعادته الكبيرة بعرضه خلال المهرجان.

وكشف مشهراوي عن رفضه التام، لأخذ أي تصاريح من القوات الإسرائيلية، وكيف تغلب على هذا الأمر. وتحدث عن مبادرة "المسافة صفر"، التي دشنها المهرجان لدعم القضية الفلسطينية.

مشهراوي الذي سبق وحصل على جائزة الهرم الذهبي، عن فيلم "حتى إشعار آخر" في عام 1994، تمّن موقف مهرجان القاهرة من القضية الفلسطينية، وأكد أنّ ذلك ليس غريبا على السينما المصرية.

وعن أجواء العمل قال: "واجهتنا صعوبات كبيرة، خصوصاً في تصوير أحياء القدس القديمة، والتنقلات والتغيرات الطارئة التي تحدث أثناء التصوير، ولكننا استطعنا مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها". وأضاف: "أرفض تماماً الحصول على أي تصاريح للتصوير من الجيش الإسرائيلي؛ لأنّ ذلك سيعد اعترافاً ضمنياً بسيادتهم على أراضينا الفلسطينية، وهذا ما نرفضه جميعا ولكننا نحاول التحايل على الأمر والتصوير بطريقة التهريب".

وتابع مشهراوي: "السينما يجب عليها أن تصنع الأمل؛ كي يراه الناس؛ لأنّ هذا جزء من المقاومة، ولدينا أمل طوال هذه السنين.

وأكد المخرج الفلسطيني على رفضه تأجيل أي فعاليات فنية؛ لأن المهرجانات، بحسب تعبيره، لها دور كبير في توصيل أصوات القضية إلى العالم، فالسينما وطن حر، لا يستطيع أحد احتلاله، والتواجد داخل المهرجانات فرصة كبيرة للتواصل الثقافي، كما أن لكل إنسان دوره الذي يؤديه، وهناك حرب على الهوية الثقافية، وهذا دور الفن والثقافة أن يتصدى لمثل هذه المحاولات التي يتبعها الاحتلال بخطة ممنهجة، ومهرجان القاهرة يدعم القضية الفلسطينية وموقفه واضح منذ البداية.