
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو: إنّ "هناك عناصر من عهد البشير "جماعة الإخوان المسلمين" داخل الجيش السوداني يعارضون مسار الحكم الديمقراطي المدني، وهم بحاجة إلى تمديد الحرب مساراً للعودة إلى السلطة، ضد إرادة الشعب السوداني".
وأضاف في تصريح صحفي لصحيفة (الشرق الأوسط): "لدينا قنوات اتصال مفتوحة مع الاتحاد الأفريقي بشأن آلية لمراقبة الاتفاقيات الحالية والمستقبلية. من الأفضل دائماً أن نكون مستعدين، وينبغي للمجتمع الدولي أن يقيّم بنشاط الخيارات لدعم تنفيذ وقف الأعمال العدائية المحلية أو الوطنية في المستقبل".
لا يوجد حل عسكري للصراع، لقد أضاع الجيش شهوراً من الفرص لإنهاء هذه الحرب من خلال المفاوضات التي يمكن أن تعيد السلام ومسار الحكم المدني.
وأوضح المبعوث الأمريكي أنّه "لا يوجد حل عسكري للصراع، لقد أضاع الجيش شهوراً من الفرص لإنهاء هذه الحرب من خلال المفاوضات التي يمكن أن تعيد السلام ومسار الحكم المدني، والتصعيد الأخير من كلا الجانبين سيكلّف أرواح عدد لا يُحصى من المدنيين السودانيين".
ورغم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، والتي أدت إلى مقتل أكثر من (15) ألفاً، وتشريد نحو (9) ملايين، وأحدثت خسائر اقتصادية تقدّر بمئات المليارات، إلا أنّ مجموعات سياسية وإعلامية تقودها عناصر المؤتمر الوطني -الجناح السياسي لتنظيم الإخوان- تسعى للترويج علناً لاستمرار الحرب ورفض أيّ جهود دولية أو إقليمية لاستئناف عملية التفاوض، وأهدافهم واضحة، وهي العودة إلى السلطة تحت الحماية العسكرية، والتخلص من الكثير من الأعباء والملاحقات القانونية على جرائم خطيرة؛ من بينها فض اعتصام الثوار أمام القيادة في حزيران (يونيو) 2019، إضافة إلى الرغبة في وقف عمليات تفكيك تمكين وفساد النظام السابق، ووأد قضية انقلاب 1989، وفق (سكاي نيوز).