ما موقف جبهة إسطنبول الإخوانية من مبادرة الجزار؟ وما قصة لقاء أذربيجان؟

ما موقف جبهة إسطنبول الإخوانية من مبادرة الجزار؟ وما قصة لقاء أذربيجان؟

ما موقف جبهة إسطنبول الإخوانية من مبادرة الجزار؟ وما قصة لقاء أذربيجان؟


28/08/2024

تناقل عدد من مؤسسات الإعلام، ومواقع عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، مبادرة الصلح التي أطلقها مسؤول القسم السياسي بجماعة الإخوان حلمي الجزار، وأعلن عنها الإعلامي الموالي لهم ماجد عبد الله.

ووفق صحيفة (الأسبوع)، فإنّ "الإخوان" التزموا في البداية بكافة أجنحتهم وحلفائهم الصمت، إلى أن صدرت بعد أيام الأوامر للممولين بضرورة الرد على مبادرة الجزار. 

ووقع الاختيار على عدد من تابعي جناح القيادي محمود حسين، ليكتبوا منشورات وتعليقات النفي والتكذيب والإساءة لنائب القائم بأعمال المرشد العام في جبهة لندن التي ينتمي إليها الجزار، كما صدرت الأوامر إلى آخرين من الحلفاء بالخروج في فيديوهات عاجلة للتحقير من "المبادرة" وتخوين صاحبها.

 

"الإخوان" التزموا في البداية بكافة أجنحتهم وحلفائهم الصمت، إلى أن صدرت بعد أيام الأوامر للممولين بضرورة الردّ على مبادرة "الجزار".

 

وكتب حليف "الإخوان" عمرو عبد الهادي منشوراً عبر (فيسبوك)، يحمل اتهامات صريحة بالتخوين والعمالة لصاحب المبادرة وللمُكلف بإعلانها.

وقال: "يفشل دائماً حلمي الجزار وصلاح عبد الحق إعلاميّاً، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى فشل سياسي لمبادراتهما لعدة أسباب؛ أوّلها اختيار منصة (يوتيوب) المشبوهة لصبيّ من صبيان المُزور أيمن نور، وهو الأمنجي ماجد عبد الله، لإعلان مبادرته، وهذا يُسقطها ويجعلها لا تصل إلى مَن يقصدهم".

وزعم حليف "الإخوان" أنّ المبادرة جاءت بعد بيان أيمن نور الذي أعلن فيه تأييده للسيسي، وادَّعى أنّ مبادرة الجزار ورسالة أيمن نور تم إعلانهما بعد "لقاءات سرّية مزعومة في أذربيجان بين شخصية مصرية وعدد من ممثلي الإخوان".

وكتب المحامي الإخواني أحمد هلال، الموالي لجناح القيادي محمود حسين، رسالة قال فيها: "لا تتحدثوا باسم (الإخوان)، وهذا الكلام لا يمثل الجماعة من قريب أو بعيد، ولا تزايدوا على ملف الحريات بالانبطاح والانسحاب". 

 

عبد الهادي: "حلمي الجزار وصلاح عبد الحق يفشلان دائماً إعلاميًاً، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى فشل سياسي لمبادراتهما".

 

وأضاف في تعليق آخر: "إن صح أنّ هذا كلام مبادرة حلمي الجزار، فهو لا يعبّر عن جماعة (الإخوان) ولا رؤيتهم ولا منهجهم، وأظن أنّها لا تعبّر أيضاً عن كثير من شباب (الإخوان) الذين أيدوه في وقت من الأوقات".

يُذكر أنّ تلك الحملات الإلكترونية المناهضة للمبادرة دفعت الموقع الرسمي لجناح صلاح عبد الحق لنشر بيان موقع باسم حلمي الجزار، أعلن فيه أنّ "عدم المنافسة على السلطة الذي أعلنته الجماعة، وما زالت متمسكة به، لا يعني أبداً الانسحاب من العمل السياسي، الذي يظل من ثوابت مشروع الجماعة". وزعم أنّ "مطلب ترك ممارسة السياسة الذي تحوم حوله الشائعات والتطلعات يؤكد عدم قبول التعددية السياسية"، وادّعى البيان أنّ "جماعة الإخوان أعلنت سلفاً أنّ مَن مدّ لها يداً، فلن يجد منها إلا الوفاء، وأنّها ترحب بأيّ مبادرة جادة في سبيل إطلاق سراح المحبوسين".

وبالعودة إلى لقاء أذربيجان، فقد كشف قيادي داخل جماعة الإخوان في تصريح لـ (العين الإخبارية) عن وجود "حديث داخلي حول لقاءات عُقدت مع شخصيات مقربة من الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة، من أجل بحث التفاهمات التي يمكن إبرامها بين الطرفين في المستقبل".

 

هلال: "لا تتحدثوا باسم (الإخوان)، وهذا الكلام لا يمثل الجماعة من قريب أو بعيد، ولا تزايدوا على ملف الحريات بالانبطاح والانسحاب".

 

وتفيد معلومات متداولة داخل جماعة الإخوان بأنّ مسؤول المكتب السياسي في "جبهة لندن" حلمي الجزار زار برفقة نائب له أذربيجان، قبل نحو عام، وهناك التقى بإعلامي مصري يدير في الوقت الراهن مركزاً للدراسات الاستراتيجية في القاهرة ومعروف بقربه من الحكومة، وفق المصدر الذي لم يتطرق لاسمه.

وبحسب المعلومات ذاتها، ناقش الوفد الإخواني مع الإعلامي المصري إمكانية تحقيق مصالحة بين الحكومة والإخوان.

ويتردد على نطاق واسع داخل الإخوان أنّ حلمي الجزار ورفيقه طلبا من الإعلامي المصري نقل رسالة إلى الحكومة مفادها أنّ الجماعة منفتحة على أيّ اتفاق شريطة الإفراج عن سجنائها في السجون، لأنّ هذا الملف هو الأهم للجماعة في الوقت الحالي.

 

حلمي الجزار زار أذربيجان، والتقى بإعلامي مصري يدير مركزاً للدراسات الاستراتيجية في القاهرة، ومعروف بقربه من الحكومة، لبحث إمكانية تحقيق مصالحة بين الحكومة والإخوان.

 

ووفق مصدرين مطلعين، أحدهما مسؤول في قسم الطلاب بجبهة لندن، أكدا في تصريح صحفي أنّ اللقاء الذي يتم الحديث عنه عُقد قبل عام تقريباً، ولم يكن فيه ممثلون رسميون للحكومة المصرية، كما أنّ الحديث عن صفقة محتملة بين الحكومة والإخوان هدفه إبراز الجماعة وكأنّ لديها بعض الأوراق تفاوض عليها القاهرة"، وأنّ هناك احتمالية لعقد صفقة جيدة في المدى المنظور.

وأضاف المصدران: "لم تكن هناك صفقة من الأساس، وإنّما محاولات من مجموعة المكتب السياسي الملتفة حول حلمي الجزار، لإظهار أنّهم قادرون على تحقيق أيّ شيء، لا سيّما أنّ الجزار كان يُنظر إليه داخل الجماعة على أنّه الشخص المؤهل لعقد صفقة المصالحة".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية