مناورات جديدة للحوثيين والإخوان لزعزعة استقرار الجنوب اليمني

مناورات جديدة للحوثيين والإخوان لزعزعة استقرار الجنوب اليمني

مناورات جديدة للحوثيين والإخوان لزعزعة استقرار الجنوب اليمني


19/08/2024

 

تعمل ميليشيات الحوثي الإرهابية على تجنيد (20) ألف جنوبي موالين لها يتوزعون في محافظات الجنوب اليمني، بهدف تنفيذ مخطط لفرض السيطرة والاستيلاء على السلطة جنوباً.

 

وحسب مصادر موثوقة نقلت عنها صحيفة (الأمناء نت)، فإنّ ميليشيات الحوثي نجحت في استقطاب مئات الجنوبيين إلى معسكراتها عبر إغراءات مالية، إضافة إلى آخرين جرى الدفع بهم من قبل أعوانها  من  الجنوبيين، حيث يقومون بتدريبهم وتثقيفهم وإرسالهم الى محافظات الجنوب بعد برمجتهم وفق المخطط المراد تنفيذه .

 

ميليشيات الحوثي الإرهابية تجند (20) ألف جنوبي موالين لها يتوزعون في محافظات الجنوب اليمني، بهدف تنفيذ مخطط لفرض السيطرة والاستيلاء عليها.

 

وذكرت المصادر أنّ القوات الجنوبية تمكنت من القبض على العديد ممّن عادوا من ذمار وصعدة بعد تلقيهم دورات وتدريبات ضمن مخطط الحوثي.

 

وعلمت (الأمناء نت) من أقارب أحد المجندين الذين جرى ضبطهم أنّ الحوثيين يعملون بسرّية تامة وتخطيط لاستقطاب جنوبيين وهدفهم تجنيد (20) ألف جندي جنوبي .

 

وأوضحت المصادر أنّ الحوثيين يهدفون إلى زعزعة الأمن والاستقرار في عدن وحضرموت وغيرها من محافظات الجنوب، ونشر الفتن والقلاقل وخلخلة المجتمع من الداخل، وتقوم خلاياهم بتصدر المشهد تحت شعارات مختلفة بهدف القضاء على الشرعية والحلول مكانها، وإتاحة الفرصة فيما بعد للحوثي بالظهور على أنّه على تفاهم ووفاق مع من يحكمون هذه المحافظات ومن بيدهم السلطة.

 

ميليشيات الحوثي نجحت في استقطاب المئات من الجنوبيين إلى معسكراتها عبر إغراءات مالية، إضافة إلى آخرين جرى الدفع بهم من قبل أعوانها من الجنوبيين.

 

ويمكن تحليل الأهداف الاستراتيجية للحوثيين في الجنوب، بحسب مراقبين، من خلال التركيز على رغبتهم في توسيع نفوذهم العسكري والسياسي، والسعي إلى السيطرة على الموارد الاقتصادية، بما في ذلك ميناء عدن، لتحقيق أهدافهم. كما يعكس هذا التوجه رغبة الحوثيين في تعزيز موقفهم في أيّ مفاوضات مستقبلية.

 

العوامل السياسية والاجتماعية المؤثرة في مخطط الحوثي تشمل التوترات التاريخية بين المناطق المختلفة في الجنوب، مثل تصاعد الانقسامات القبلية والتمييز الاجتماعي، ومناهضة الإخوان للقوات الجنوبية، وهذه الديناميكيات تمنح الحوثيين الأرضية التي يحتاجونها لتجنيد الدعم المحلي، ممّا يرفع من قدرتهم على التحرك في المنطقة.

 

وتتضمن تكتيكات الحوثيين العسكرية والميدانية استخدام الهجمات المفخخة والكمائن ضد القوات الجنوبية والتعاون مع الجماعات الإرهابية، كما يعتمد الحوثيون على التكنولوجيا الحديثة، مثل الطائرات المسيّرة، لتعزيز قدراتهم العسكرية.

 

القوات الجنوبية تمكنت من القبض على العديد ممّن عادوا من ذمار وصعدة بعد تلقيهم دورات وتدريبات ضمن مخطط الحوثي.

 

هذا، ويتعاون حزب (الإصلاح)، "ذراع الإخوان المسلمين في اليمن"، مع الحوثيين بشكل غير معلن عبر الحملات التي تستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

 وقد شنت ماكينة حزب (الإصلاح) حملة تشويه على مساعي استصلاح ميناء عدن وجرّ بعض الجنوبيين إلى معارضة عملية الاستصلاح والتطوير، والهدف هو منع امتلاك الجنوب لعناصر قوة توفر نواة الاستقلال، مثل استعادة نشاط الميناء والمطار وحقول النفط والغاز والطرقات وبناء علاقات خارجية، وهذا يتم بالطبع عبر التحريض على المجلس وتوجيه اتهامات له تتعلق بالهوية الوطنية، وفق ما نقلت صحيفة (العرب) اللندنية.

 

وعمد حزب (الإصلاح) إلى عرقلة الكثير من الاجتماعات للمجلس الانتقالي في محافظتي شبوة وتعز، في سياق الإزعاج الروتيني، حتى لا يشعر الانتقالي بأنّ نفوذه في المحافظات الجنوبية دائم، والتذكير بأنّ الأطراف الأخرى المناوئة له لا تريد التسليم له بذلك.

 

يتعاون حزب (الإصلاح)، "ذراع الإخوان المسلمين في اليمن"، مع الحوثيين بشكل غير معلن عبر الحملات التي تستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

وقد حذرت الأوساط اليمنية من أنّ جماعة الإخوان ما زالت تتّبع التكتيك القديم نفسه؛ القائم على الاختباء خلف مؤسسات الشرعية في مواجهاتها السياسية والعسكرية وتصدير شخصيات جنوبية لمواجهة المجلس الانتقالي، والعمل وفق استراتيجية طويلة النفس لتضييق الخناق على المجلس والتأليب عليه، إضافة إلى خلق بؤر توتر في مناطق سيطرته.

 

ويدرك المجلس الانتقالي المخاطر التي تحيط به، لهذا يحاول محاصرة كل الكيانات السياسية، خاصة الإخوان المسلمين الذين يستغلون أيّ نشاط للتحريض ضده.

 

ووفق موقع (المشهد اليمني)، فقد منع المجلس الانتقالي خلال اليومين الماضيين أحزاباً ومكوّنات سياسية من إقامة أيّ نشاطات جماهيرية. 

 

ماكينة حزب (الإصلاح) تشن حملة تشويه على مساعي استصلاح ميناء عدن، وجرّ بعض الجنوبيين إلى معارضة عملية الاستصلاح والتطوير.

 

وقال البيان الذي نشره الموقع الرسمي للانتقالي: "نؤكد الرفض القاطع لعقد أيّ نشاط أو فعالية سياسية داخل أرض الجنوب بتنظيم من أحزاب سياسية معادية لما سمّاها "قضية شعب الجنوب"، في إشارة ضمنية إلى جماعة الإخوان المسلمين.

 

ويستفيد المجلس الانتقالي من العمق الشعبي في الجنوب لتدعيم وجوده، وإحباط الخطط التي تستهدفه من قبل الحوثيين والإخوان.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية