
قال جيف فليك السفير الأميركي لدى تركيا إن الولايات المتحدة تطلب من أنقرة وحلفاء آخرين لهم علاقات مع إيران إقناعها بخفض التوترات في الشرق الأوسط فيما سيؤدي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة مساء الثلاثاء الى المنطقة لنزع فتيل التوتر بين طهران وتل أبيب والدفع نحو عقد اتفاق هدنة بين حماس والدولة العبرية.
وأدلى السفير بهذه التعليقات في الوقت الذي تتأهب فيه المنطقة لهجمات محتملة من إيران وحلفائها بعد مقتل قائدين كبيرين في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجماعة حزب الله اللبنانية.
واغتيل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران يوم 31 يوليو/تموز لتتوعد إيران بالثأر من إسرائيل التي تشن حربا على غزة. واتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراء الاغتيال إلا أن الأخيرة لم تعلن مسؤوليتها عن العملية.
وقال فليك في لقاء مع الصحفيين في إسطنبول مع انتهاء فترة خدمته في تركيا "نطلب من جميع حلفائنا الذين لديهم علاقات مع إيران أن يضغطوا عليهم لخفض التصعيد، وهذا يشمل تركيا".
وأضاف متحدثا عن الممثلين الأتراك لدى واشنطن "إنهم يفعلون ما في وسعهم للتأكد من عدم تصعيد الأمور" متابعا "يبدون أكثر ثقة منا بأن الأمور لن تتصاعد".
إنهم يفعلون ما في وسعهم للتأكد من عدم تصعيد الأمور
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا في السنوات الماضية بسبب التحالف الأميركي مع الأكراد السوريين الذين تصنفهم تركيا إرهابيين وبسبب شراء تركيا لمنظومة الدفاع الروسية إس-400، مما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات عليها واستبعادها من برنامج طائرات إف-35.
ومع ذلك، قال السفير الاميركي إنه يعتقد أن العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا أصبحت الآن "في مكان أفضل مما كانت عليه منذ فترة".
وأشار إلى "الدور المفيد" الذي لعبته تركيا في أكبر عملية تبادل للسجناء بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة في أنقرة في بداية الشهر الجاري مضيفا "لم يشاركوا في الجانب التفاوضي، ولكن في الجانب اللوجستي لعبوا دورا مهما".
وفي يونيو/حزيران الماضي قال فليك إن مكانة تركيا لا تزال راسخة في الغرب وإن شراكتها مع الولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى.
لكن فليك قال أمس الاثنين إن الوضع في غزة "صعب للغاية" وإن لهجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المناهضة لإسرائيل جعلت من الصعب على تركيا أن تؤدي دور وساطة.
وأضاف أن الخلاف بين أنقرة وواشنطن بشأن غزة تقلص بعد أن بدأت الولايات المتحدة "تدعو بنشاط" إلى وقف إطلاق النار، لكن الخلافات تظل قائمة.
من جانب اخر قال مراسل موقع أكسيوس باراك رافيد على وسائل التواصل الاجتماعي الاثنين نقلا عن مصدر إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من المقرر أن يسافر إلى الشرق الأوسط يوم الثلاثاء وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
وأضاف أن بلينكن يخطط لزيارة قطر ومصر وإسرائيل وذلك لبحث اتفاق الهدنة بينما تشهد العلاقة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يواف غالانت توترا غير مسبوق بعد اتهامات بعرقلة اتفاق لوقف النار.
ميدل إيست