
كشف الباحث في الحركات الإسلامية إسلام الكتاتني أن سياسة جماعة الإخوان تتعمد رسم صورة وردية ملائكية وبطولية عن قيادات الجماعة، وأن "هذا الأمر يؤثر جدًا في الشباب الصغير لأنه يشكله بحسب ما يريده، وفى حال تم ترسيخ هذه الصورة بشكل أكبر بسبب القراءات التي قرأتها عن المظلومية".
وأضاف الكتاتنى، خلال حواره لبرنامج "الشاهد" مع الإعلامى محمد الباز المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أنهم يرسخون بطولات قيادات الإخوان، ليبدأ الشاب يتعمق أكثر وتتعلق أكثر بهذه الجماعة وقياداتها لرسم صورة ملائكية".
وأردف: "كان من ضمن المواقف عندما كانوا يتحدثون عن شخصية مثل عصام العريان كانوا يقولون لسانه لا يفتر عن ذكر الله، ويقولون إن الواحد فيهم لا ينام غير 3 ساعات في اليوم وباقي اليوم في سبيل الله، ليرسخوا هذه الصورة الملائكية المخالفة للحقيقة".
وقال إسلام الكتاتنى، إن ممارسة الإخوان للعمل السياسي كشفت حقيقتهم، مرددا: "من سنة 2000 يعتبر بداية البروز السياسي لجماعة الإخوان عندما دخلوا مجلس الشعب، ثم ثورة يناير بعد ذلك، وعندما رأيت ممارسة العمل السياسي من عام 2000 وحتى عام 2005، ورأيت الإخوان كيف تعاطوا مع السياسة، قلت إن هذا لا يجب أن يستمر.
وتابع: " فكرة التربيطات مع النظام السابق لتوسيع دوائر معينة، لبعض المبرزين في الحزب الوطني مثل أحمد عز، وغيره، فكرة أترك لأترك، حتى آخذ جزء من الموضوع وأعرف أتحرك، وكان هذا المبرر الواضح لديهم، وهذا يؤكد أن مصلحة الجماعة كانت مقدمة على كل شيء، وكانوا يرون أنه يجب استغلال الحصانة البرلمانية للتحرك خارج البلاد ومقابلة القيادات الإخوانية من غير تعارض، وغيرها من المصالح الإخوانية، التي تم الحصول عليها من خلال ممارستهم للسياسة".
وواصل: "حدث لنا صدمة كيف لنا أن نرى هذه الجماعة التي تدعى أنها تعارض النظام، وفى الوقت ذاته تقوم بعمل التربيطات والاتفاقات مع ذلك النظام في الخفاء، كتصريح بديع مرشد الجماعة الإخوانية مثلا حول أحقية ترشح جمال مبارك للحكم، على اعتبار كونه مواطن عادى ويحق له الترشح، في الوقت الذي كانوا يعارضون فيه النظام".
وقال: "هناك أيضا التنافس الذي كان ضاريا بين عبدالمنعم أبو الفتوح، وخيرت الشاطر على زعامة الجماعة، ولما وجد مسلسلات حول إقصاء الدكتور محمد حبيب، رغم أحقيته لأن يصبح المرشد، ونقيس على ذلك عشرات القصص والمتاهات التي رأيناها من جماعة الإخوان، التي جعلت الصورة تهتز حول شرف ومكانة الإخوان، وهى عكس الصورة التي عرفتها من خلال انضمام والدي لتلك الجماعة".