26 مايو.. ذروة التناغم الإخواني الصهيوني

26 مايو.. ذروة التناغم الإخواني الصهيوني

26 مايو.. ذروة التناغم الإخواني الصهيوني


30/05/2024

لؤي الخطيب

منذ مجزرة رفح يوم الأحد 26 مايو، والتناغم بين الإعلام الصهيونى والإخواني «فرع لندن»، أصبح مفضوحاً فاضحاً، أكبر من أن يتم إخفاؤه.. ما حدث يستحق التوقف طويلاً أمامه.

فى هذه الليلة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلى مجزرة بشعة فى رفح، انتشرت مشاهدها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وأصبح الغضب الطبيعى من الشعوب موجّهاً ضد الصهاينة، فى اليوم التالى اعترف نتنياهو المجرم، رئيس الحكومة المتطرّفة المجرمة بأن خطأً تاريخياً تم ارتكابه، وهو ما يعنى أن المجزرة كانت أكبر من أن يتخطاها نتنياهو نفسه أمام المجتمع الدولى.

ماذا كان يفعل الإعلام الإخواني حينها؟

إعلام الإخوان فى لندن ولجان التنظيم كانوا يوجّهون دفة الغضب بكامل طاقتهم نحو الدولة المصرية، وتحديداً القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية، فبات العالم ليلته يهاجم إسرائيل التى ترتكب جرائم ضد الإنسانية، فى مقابل جهاد إخوانى مرير، لكى يخفّفوا الضغوط عن الصهاينة على حساب مصر!

هذه ليست قراءة أو استنتاجاً، وإنما وقائع مثبتة فى حسابات الإعلاميين المحسوبين على فرع لندن، ولجان التنظيم التى يسهل التعرّف عليها من رائحتها النتنة.

وحينما نقول لندن، التى كانت ولا تزال مقراً وملاذاً للإخوان منذ عقود، وهى أيضاً المدينة التى شهدت انطلاق وعد بلفور الذى لا يملك لمن لا يستحق، فيصبح استنتاج التنسيق المشترك، ولو على نحو غير مباشر بين التنظيم الدولى والكيان الصهيونى، استنتاجاً منطقياً للغاية.

هذه ليست المرة الأولى، ولم تكن الأخيرة، فبعد ساعات من المجزرة، وقعت حادثة الشريط الحدودى فى رفح.. ماذا كان يفعل التنظيم الدولى؟

تحريض ضد مصر، تشكيك فى الرواية المصرية، مع ضغوط قصوى على الجبهة الداخلية التى يأمل الصهاينة أن تمثّل ضغطاً شديداً على القيادة المصرية لكى تُخطئ تلك القيادة، هذا هدف الصهاينة منذ شهور، ومن يعمل على تنفيذه بكل اجتهاد وعلى مدار الساعة، هو إعلام ولجان الإخوان.

هذه أيضاً ليست استنتاجات، فيمكن العودة لما كتبته هذه المنصات بمجرد وقوع الحادث، لكى ترى بنفسك أن هؤلاء يمارسون التشكيك والتحريض، حتى فى اللحظات التى تتطلب تماسك الجبهة الداخلية أكثر من أى وقت آخر.

المجتمع المصرى يعرف جيداً من هم الإخوان، فهو المجتمع الذى طردهم شر طردة، ولكن تسليط الضوء على هذه الوقائع واجب لكى تظل تلك المعرفة ممتدة عابرة للأجيال.

عن "المصري اليوم"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية