الأمن المغربي يوقف إرهابياً موالياً لتنظيم داعش.. ما هي مخططاته؟

تمكنت قوات مراقبة التراب الوطني المغربي من توقيف شخص موالٍ لتنظيم داعش الإرهابي، يبلغ من العمر (22) عاماً، وينشط في سلا الجديدة، يشتبه في تحضيره لمشروع إرهابي بغرض المساس بالنظام العام، ويتعلق الأمر بأحد المعتقلين السابقين في قضايا الإرهاب.

وأوضح بلاغ صدر أمس عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أنّه جرى توقيف المشتبه به بتاريخ 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، وتم تشخيص هويته وكشف تفاصيل مشروعه الإرهابي انطلاقاً من أبحاث وتحريات قامت بها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وقد أسفرت عمليات التفتيش المنجزة عن حجز أجهزة إلكترونية، بالإضافة إلى رسم يدوي يتضمن خططاً لتنفيذ عمليات إرهابية، ومنشورات ذات محتوى متطرف.

أسفرت عمليات التفتيش عن حجز أجهزة إلكترونية ورسم يدوي يتضمن خططاً لتنفيذ عمليات إرهابية، ومنشورات ذات محتوى متطرف

وكشفت التحقيقات الأولية أنّ المشتبه فيه موالٍ لتنظيم داعش الإرهابي، وقد عاد مؤخراً إلى نشاطه المتطرف، وشرع في البحث عن المواد الأولية التي تدخل في صناعة العبوات الناسفة بهدف تنفيذ مخططه الإرهابي ضد منشآت حيوية، بحسب البلاغ.

وتم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، للكشف عن كافة الأنشطة المتطرفة المنسوبة إليه، وتدقيق ارتباطاته المحتملة مع التنظيمات الإرهابية الموجودة داخل المغرب وخارجه، وتحديد جميع ملامح المشروع الإرهابي الذي كان بصدد الإعداد لارتكابه فوق تراب المملكة.

وفي أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المغرب عن اعتقال (5) أشخاص موالين لتنظيم داعش، تتراوح أعمارهم ما بين (20 و45) عاماً، من بينهم من كان يحرص على التدرب على كيفية صناعة المتفجرات، للاشتباه في تورطهم في "التحضير لتنفيذ مخططات عدائية وتهديد الأمن العام".

غريغ هاندز: نحن معجبون جداً بالقدرات التي تم إرساؤها، ليس فقط من أجل تعزيز الاستجابات الوطنية، ولكن أيضاً للاستجابة للتهديدات الجهوية

وكان مدير محاربة الإرهاب بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" غريغ هاندز قد أبرز استراتيجية المغرب "القوية جداً" في مجال محاربة الإرهاب، مشيداً بالتعاون القوي بين الإنتربول ومصالح الأمن بالمملكة.

وقال هاندز في تصريح للصحافة، على هامش افتتاح أشغال المؤتمر الدولي الثالث حول الأمن الكيميائي والتهديدات الناشئة، المنعقد من 24 إلى 27 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي: "نعمل مع المغرب منذ أعوام، ونحن معجبون جداً بالقدرات التي تم إرساؤها، ليس فقط  من أجل تعزيز الاستجابات الوطنية، ولكن أيضاً للاستجابة للتهديدات الجهوية".