دعوات للتظاهر وتهديدات وتسريبات خطيرة ... إلى ماذا يسعى الإخوان في مصر؟

دعوات للتظاهر وتهديدات وتسريبات خطيرة ... إلى ماذا يسعى الإخوان في مصر؟

دعوات للتظاهر وتهديدات وتسريبات خطيرة ... إلى ماذا يسعى الإخوان في مصر؟


23/10/2022

في وقت يتم فيه الإفراج عن عدد كبير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتزامن مع تدشين مؤتمر الحوار الوطني الذي يضم قوى معارضة، يعتزم تنظيم الإخوان في مصر إطلاق أولى خطواته لإثارة الفوضى في البلاد، عبر الدعوات المتواترة لتنفيذ تحركات احتجاجية مرتقبة، كأول عمل مشترك قد تجتمع فيه الجبهات المتناحرة داخل التنظيم، بعد إعلان المكتب العام للإخوان عن وثيقة سياسية كشف فيها النقاب عن اختياره لمواجهة النظام السياسي في مصر، رغم تحفظ جبهتي لندن وإسطنبول.

وبحسب ما تبثه وسائل إعلام محلية حالياً، حول ما يدور بداخل جبهات جماعة الإخوان، فإنّ الجماعة خططت للتظاهر في مصر بهدف نشر الفوضى، منذ المؤتمر الذي عقده تيار "الكماليون"، نسبة إلى القيادي الإخواني محمد كمال، الجبهة الأكثر استعداداً للعنف حالياً، قبل أيام في مدينة إسطنبول، وقدّمت الجبهة خلاله وثيقة سياسية جديدة، يتم تسويقها لباقي الجبهات.

ربطت جماعة الإخوان توقيت دعوتها إلى التظاهر هذه المرة بمؤتمر المناخ الذي سيعقد في شرم الشيخ على البحر الأحمر

وربطت جماعة الإخوان توقيت دعوتها إلى التظاهر هذه المرة بمؤتمر المناخ الذي سيعقد في شرم الشيخ على البحر الأحمر خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 18 تشرين الأول (نوفمبر)، في محاولة لتوظيف الزخم السياسي الذي سيصاحبه اهتمام إعلامي دولي، ممّا يجعل الحكومة المصرية عاجزة عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.

دعوات تزامنت مع الأزمة الاقتصادية المحتدمة والحالة الاجتماعية الغائمة، مع التركيز على الأقاليم البعيدة عن القاهرة التي تبدو فيها معاناة الناس أشد وطأة، ومنها يمكن أن تنتقل شرارة التظاهر إلى القاهرة ومدن أخرى قريبة منها، بحسب مخطط الجماعة.

ويرى مراقبون أنّ جماعة الإخوان، المصنفة إرهابية في مصر، تسعى لتكرار سيناريو الرئيس الأسبق حسني مبارك، عندما انطلقت تظاهرات ضده في 25 كانون الأول (ديسمبر) 2011، وتحولت إلى كرة ثلج في الأيام التالية رفضاً للأوضاع الأمنية المتردّية، ثم تضافرت معها عناصر اقتصادية واجتماعية، أدت إلى احتجاجات عارمة شملت الكثير من أقاليم مصر.

وتنطلق اليوم حتى 25 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي فعاليات "المؤتمر الاقتصادي ـ مصر 2022"، بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي تنظمه الحكومة بهدف مناقشة أوضاع ومستقبل الاقتصاد الوطني، بمشاركة واسعة لنخبة من كبار الاقتصاديين والمفكرين والخبراء المتخصصين.

الإخوان يحاولون توظيف الزخم السياسي الذي سيصاحبه اهتمام إعلامي دولي بمؤتمر المناخ

المؤتمر يستهدف التوافق على خريطة الطريق الاقتصادية للدولة خلال الفترات المقبلة، واقتراح سياسات وتدابير واضحة تسهم في زيادة تنافسية ومرونة الاقتصاد المصري، كما سيشهد إعلان عدد من الحوافز لقطاع الصناعة والمُصدرين لتحقيق المستهدفات القومية.

في غضون ذلك، كشف تسريب لقيادي إخواني اسمه الحركي "أبو إسلام" مخططات تيار التغيير، أو "الكماليون"، الذي تصدّر المشهد السياسي مؤخراً، ومخططاته المستقبلية القائمة على المواجهة المسلحة وسفك الدماء.

ووفق التسجيل الصوتي الذي عُرض عبر برنامج "على مسؤوليتي" على قناة صدى البلد المصرية، توعد الإخواني بـ "عصر من الدماء"، وتحدث عن خطوات المرحلة المقبلة التي يخطط لها التنظيم، بعد إطلاق العنان لجناحه المسلح لكي يعيث في مصر فساداً، ممّا اعتبره البعض "أخطر" تسجيل صوتي لأحد المنتمين لـ "الإخوان". 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية