السعودية تطالب مجلس الأمن باتخاذ هذا الإجراء بحق الحوثيين

السعودية تطالب مجلس الأمن باتخاذ هذا الإجراء بحق الحوثيين

السعودية تطالب مجلس الأمن باتخاذ هذا الإجراء بحق الحوثيين


15/10/2022

دعت المملكة العربية السعودية إلى إعادة النظر في تصنيف جماعة الحوثية الانقلابية على قوائم الإرهاب العالمي.

وقالت السعودية على لسان مندوبها لدى الأمم المتحدة الدكتور عبد العزيز الواصل: إنّ الوقت حان لتصنيف تلك الميليشيات مجموعة إرهابية، وأن تجري مقاطعتها وتجفيف منابع تمويلها، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وجدد الواصل خلال كلمة له بجلسة دورية لمجلس الأمن حول اليمن أول من أمس تأكيد استمرار بلاده في دعم الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن، وحق السعودية بالدفاع عن نفسها في حال عادت تلك الميليشيات إلى مهاجمتها مجدداً، مشدداً على أنّ الرياض "لن تألو جهداً في ردع هذه السلوكيات العدائية ضدها".

عبد العزيز الواصل أمام مجلس الأمن: الوقت حان لتصنيف ميليشيات الحوثي مجموعة إرهابية، وأن تجري مقاطعتها وتجفيف منابع تمويلها

وذكّر الواصل برفض الحوثيين تمديد الهدنة المنتهية يوم 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2022، ووصف سلوك الجماعة بأنّه "غير مفاجئ لمن يعرف طبيعة هذه الميليشيات الإرهابية المتطرفة التي تتخذ الشعب اليمني رهينة، وتتحكم بمصيره، وتعرّض أجيالاً يمنية بأسرها لمخاطر الحروب والنزاعات المسلحة لتضع مصالحها الإيديولوجية المتطرفة فوق كل اعتبار"، وهو ما أكد أنّه يؤدي إلى استمرار تهديد استقرار اليمن وأمنه والمنطقة بأسرها، ويحول دون التوصل إلى حل سلمي شامل في اليمن.

وقال الواصل: "لأول مرة يصدر مجلس الأمن بياناً شديد اللهجة الأسبوع الماضي، يحمّل جماعة الحوثي بكل وضوح مسؤولية إعاقة عملية التوصل إلى اتفاق تمديد الهدنة، ويطالب الحوثي بوقف العمليات الاستفزازية والعسكرية في المنطقة واليمن والبحر الأحمر، ويدعو الميليشيات الحوثية للعودة إلى طاولة الحوار.

ونوّه الواصل بأنّ ممارسة الميليشيات الحوثية المتطرفة ورفضها المقترحات التي قدّمها المبعوث (الأممي) الخاص الهادفة لتمديد الهدنة ليست سوى مرحلة من المراحل المظلمة التي بدأت في عام 2014 عندما قادت تلك الميليشيات انقلاباً على الحكومة الشرعية، منذ ذلك التاريخ واليمن والمنطقة بأسرها تعاني من الممارسات الإرهابية لتلك الميليشيات".

وتساءل المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة حول طبيعة ما حدث ويحدث في اليمن من قبل الجماعة الحوثية قائلاً: "ما الذي يحمل هذه الجماعة التي تدّعي بأنّها تسعى لتحقيق مصالح الشعب اليمني على رفض مقترحات الهدنة المتمثلة في الآتي: المحافظة على وقف العمليات العسكرية، والموافقة على زيادة عدد رحلات الطيران التجارية، وإيداع إيرادات سفن المشتقات النفطية إلى الحديدة في حساب مشترك لصرف رواتب المدنيين، وفتح الطرق المؤدية إلى تعز وباقي المناطق الخاضعة للميليشيات لأغراض إنسانية؟".

الواصل: لأوّل مرة يصدر مجلس الأمن بياناً يحمّل الحوثيين مسؤولية إعاقة اتفاق تمديد الهدنة، ويطالب بوقف العمليات الاستفزازية والعسكرية في المنطقة

وأضاف الواصل: "إنّ من يرفض تلك المقترحات، ويعرقل إصلاح ناقلة ممتلئة بالنفط (صافر) التي قد تتسبب في كارثة بيئية لا مثيل لها في البحر الأحمر، وإنّ من يستمر في تجنيد الأطفال، وينشر الألغام التي تحصد الأبرياء والمدنيين، ويهرّب الأسلحة غير المشروعة، ويستولي على المساعدات الإنسانية ليدعم أنشطته الحربية غير الإنسانية، وإنّ من يستهدف البنى المدنية والتحتية للدول المجاورة بالطائرات المفخخة إنّما هي جماعة ليست مسالمة إطلاقاً، ولا تهتم بمصلحة الشعب اليمني، هي باختصار جماعة إرهابية وفق ما ورد في قرار مجلس الأمن 2624".

وقال المندوب السعودي:" رغم أنّ مقترحات تمديد الهدنة فيها انحياز بشكل أو بآخر للميليشيات الحوثية، فإنّ المجلس الرئاسي اليمني وافق عليها من أجل مصلحة الشعب اليمني"، مستذكراً بعض خروقات ميليشيات الحوثي الإرهابية العديدة، حيث رفضت إيداع الإيرادات من سفن المشتقات النفطية في البنك المركزي لصرف رواتب المدنيين، وأقامت استعراضات عسكرية في مدينة الحديدة، في نقض صارخ لاتفاق استوكهولم الذي نص على خلو الحديدة من المظاهر العسكرية، إضافة إلى استمرار حصار مدينة تعز".  




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية