
قضت محكمة أمريكية بالسجن مدى الحياة على أحد مسلحي مجموعة "بيتلز" بتنظيم داعش، بسبب تورطه في خلية إرهابية قامت بخطف وقتل رهائن.
وقد أقرّ أليكساندا كوتي (38) عاماً بالذنب في أيلول (سبتمبر) الماضي في (8) تهم جنائية تتعلق بخطف وتعذيب وقطع رؤوس رهائن في سوريا، وفق ما أوردت سي إن إن.
ولم يُظهر كوتي، وهو من لندن، أيّ مشاعر عندما أصدر القاضي توماس سيلبي إليس حكمه.
محكمة أمريكية تقضي بسجن أليكساندا كوتي، بعد أن أقرّ بـ (8) تهم جنائية تتعلق بخطف وتعذيب وقطع رؤوس رهائن في سوريا
ووصف القاضي أفعاله بأنّها "فظيعة وعنيفة وغير إنسانية"، وقال عن الضحايا: "هؤلاء ليسوا أسرى حرب، هؤلاء لم يكونوا جنوداً في الميدان... كانوا جنوداً من أجل الخير".
ورفض كوتي دعوة للتحدث في المحكمة، قائلاً إنّه ليس لديه ما يضيفه إلى الرسالة التي أرسلها إلى القاضي قبل النطق بالحكم.
وقال رهائن: إنّ كوتي والشفيع الشيخ ومحمد إموازي أعضاء في خلية تابعة لتنظيم الدولة، تُعرف باسم "الخنافس"، على اسم الفرقة الغنائية البريطانية.
وأدين رجل رابع، يدعى آين ديفيس، بالانضمام إلى منظمة إرهابية وسجن حالياً في تركيا، ويعتقد أيضاً أنّه جزء من الخلية.
وقيل إنّ تصرفات المجموعة أدت إلى مقتل (4) رهائن أمريكيين، وهم: الصحفيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف، بالإضافة إلى عاملي الإغاثة كايلا مولر وبيتر كاسيغ.
واتهموا أيضاً في قضية مقتل عاملي الإغاثة البريطانيين ديفيد هينز وآلان هينينغ، والصحفيين اليابانيين هارونا يوكاوا وكينجي غوتو.
القاضي وصف أفعال كوتي بأنّها "فظيعة وعنيفة وغير إنسانية، وأنّ الضحايا ليسوا أسرى حرب، بل كانوا جنوداً من أجل الخير
وقد قبضت ميليشيا كردية في سوريا على كوتي في كانون الثاني (يناير) 2018، وسلمته إلى القوات الأمريكية في العراق، قبل نقله إلى الولايات المتحدة في عام 2020 لمحاكمته.
كما ظهر الشيخ (33) عاماً، الذي أدين مؤخراً بخطف رهائن والتآمر لارتكاب جريمة قتل، عند النطق بالحكم، ومن المقرر أن يحكم عليه في آب (أغسطس) المقبل.
ويُعدّ كوتي والشيخ من أبرز مسلحي تنظيم داعش الذين يواجهون العدالة في الولايات المتحدة.
وقد جُرّد الاثنان من جنسيتهما البريطانية في عام 2018، وكجزء من اتفاقية الإقرار بالذنب مع كوتي، يتعين على الحكومة الأمريكية بعد (15) عاماً بذل قصارى جهدها لنقله إلى بريطانيا، على الرغم من أنّه ما يزال مطلوباً منه تنفيذ عقوبة السجن مدى الحياة.