تقرير: هذه أبرز مساهمات الإمارات خلال 3 عقود في القضاء على أمراض مدارية مهملة

تقرير: هذه أبرز مساهمات الإمارات خلال 3 عقود في القضاء على أمراض مدارية مهملة


21/03/2022

نشرت صحيفة البيان الإماراتية تقريراً حول مساهمات الدولة في مكافحة الأمراض المدارية، والمنح التي قُدمّت لهذا الهدف على مدار (3) عقود.

وقالت الصحيفة: إنّ دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها التزمت على مدار (3) عقود، بمكافحة الأمراض المدارية المهملة، ففي عام 1990 تبرّع القائد المؤسس، المغفور له،  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بـ(5.77) ملايين دولار لمركز كارتر، بهدف دعم جهوده الرامية إلى استئصال مرض دودة غينيا، وهو أحد الأمراض المدارية المهملة.

في عام 1990 تبرّع القائد المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بـ(5.77) ملايين دولار لمركز كارتر، بهدف دعم جهوده الرامية إلى استئصال مرض دودة غينيا

وقد قدّم ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكثر من (450) مليون دولار، على مدار الأعوام الـ10 الماضية، من أجل تحسين الأوضاع الصحية للشعوب النامية حول العالم، وتوفير هذه المساعدات للعلاج والرعاية الوقائية في المجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات الصحية الجيدة، مع التركيز بشكل خاص على بلوغ الميل الأخير للقضاء على الأمراض المدارية المهملة.

وفي عام 2012 تبرعت الإمارات بمبلغ إضافي قدره (15) مليون دولار لبرنامج مركز كارتر للقضاء على المرض، وقدّم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (10) ملايين دولار لدعم مركز كارتر، ضمن مبادرته لمكافحة الأمراض المدارية المهملة، عبر صندوق بلوغ الميل الأخير، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي السنوي الثاني للأمراض المدارية المهملة، الذي يُصادف 30 كانون الثاني (يناير) 2021، والذي يهدف إلى تعزيز الوعي العالمي بالحاجة الملحّة للقضاء على أمراض المناطق المدارية المهملة.

وأسفرت تلك الجهود وغيرها عن منع (80) مليون حالـة إصابة بمرض دودة غينيا في أفريقيا وآسيا، كما تلقت (23) ألف قرية أفريقية مستلزمات الوقاية والتثقيف الصحي، لتجنب الإصابة بالمرض. وبعد الإعلان عن القضاء على مرض دودة غينيا، سيصبح المرض الثاني بعد الجدري، الذي تمّ القضاء عليه في تاريخ البشرية، وسيكون المرض الوحيد الذي سيتم القضاء عليه دون استخدام العقاقير الطبية أو اللقاحات.

الشيخ محمد بن زايد تبرّع بأكثر من (450) مليون دولار، على مدار الأعوام الـ10 الماضية، من أجل تحسين الأوضاع الصحية للشعوب النامية والقضاء على الأمراض المدارية

وفي عام 2017 رأت مبادرة خيرية عالمية جديدة النور، وهي صندوق بلوغ الميل الأخير، الذي يساعد في جهود القضاء على مرض العمى النهري، وداء الفيلاريات اللمفي، حيث تم التعاون مع مركز كارتر لتقديم المساعدة للقضاء على هذه الأمراض.

وكان الرئيس السابق للولايات المتحدة جيمي كارتر، وعقيلته روزالين كارتر، قد أسّسا مركز كارتر عام 1982، والذي يعمل من أجل التقدم بحقوق الإنسان، والتخفيف من المعاناة البشرية.

وتعود الشراكة بين الإمارات ومركز كارتر إلى اللقاء التاريخي الذي جمع المغفور له  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وجيمي كارتر، في زيارته الأولى لدولة الإمارات.

ومنذ عام 2015 تفاوت عدد حالات الإصابة بدودة غينيا، ما بين (20 و30) حالة، وفي عام 2018 تم تسجيل (27) حالة مصابة بالمرض في (4) دول في أفريقيا، هي: تشاد وجنوب السودان ومالي وإثيوبيا، حيث تمكنت تلك الدول من القضاء النهائي على هذا المرض.

الرمحي: إطلاق حملة مدى في شباط (فبراير) 2020 يمثل التزامنا في القضاء على (2) من الأمراض المدارية المهملة، وهما العمى النهري، وداء الفيلاريات اللمفي

ودودة غينيا هي بالفعل دودة حقيقية، تُسمّى التنينة المدينية، تدخل الجسم عن طريق شرب الماء الملوث، وتُعرف الحالة باسم داء التنينات، أو داء الدودة الغينية، وتسبب الدودة في نهاية المطاف عدوى مُضعِفة ومؤلمة تبدأ بنفطة، عادة على الساق، وقد يعاني الشخص وقت بزوغها من الحكة والحمى والتورّم والألم الشديد والشعور بالالتهاب، وفي كثير من الأحيان يحاول الأشخاص الذين يصابون بالعدوى تخفيف الألم عن طريق غمر الجزء المصاب بالماء، وإذا حدث الغمر في مصادر مياه مفتوحة، كالبرك والآبار والبحيرات الضحلة، فإنّ الدودة تبزغ، وتطلق آلاف اليرقات التي تبتلع عبر برغوث الماء (وحيد العين)، حيث تنمو وتُصبح معدية في غضون أسبوعين، وعندما يشرب شخص الماء، فإنّ حموضة المعدة تقتل وحيد العين، ومن ثم تتحرر اليرقة، وتخترق جدار الأمعاء، وبعد عام تقريباً، تتكون نفطة وتبزغ الدودة البالغة، وقد أصبح طولها متراً واحداً، وتتكرر دورة الحياة.

ونادراً ما يسبب داء التنينات الوفاة، بيد أنّ المصابين به يعجزون عن القيام بأعمالهم على مدى أسابيع وأشهر. ويصيب الداء الناس الذين يعيشون في مجتمعات ريفية ومحرومة ومعزولة، ويعتمدون بشكل رئيس على مصادر المياه المفتوحة الراكدة، كالبرك، للحصول على مياه الشرب.

وفي منتصف ثمانينيات القرن الماضي أشارت التقديرات إلى وجود (3.5) ملايين حالة إصابة بداء التنينات، في (20) بلداً حول العالم، منها (17) بلداً في أفريقيا، و(3) في آسيا، وانخفض عدد الحالات المبلغ عنها، إلى أقل من (10) آلاف حالة لأول مرة في عام 2007، واستمر في الانخفاض إلى (542) حالة في عام 2012. وظلت الحالات البشرية على مدى الأعوام الـ8 الماضية ممثلة برقمين: (54) حالة في عام 2019، و(27) حالة في عام 2020.

وحول أمراض أخرى، كانت "تالا الرمحي"، المدير العام بالإنابة لحملة "مدى"، قد أكدت أنّ إطلاق حملة مدى في شباط (فبراير) 2020 تمثل التزامنا في القضاء على (2) من الأمراض المدارية المهملة، وهما العمى النهري، وداء الفيلاريات اللمفي، من خلال جمع أكبر قدر ممكن من التمويل والتبرعات، التي تساعدنا في بناء القدرات والبرامج المطلوبة للقضاء على هذين المرضين، في أكثر المجتمعات ضعفاً وفقراً في العالم، وما تزال غايتنا في هذا العام هي مساعدة العالم في التخلص من تلك الأمراض المهملة



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية