بهذه الإجراءات الجديدة تواجه بريطانيا التطرف والإرهاب

بهذه الإجراءات الجديدة تواجه بريطانيا التطرف والإرهاب


04/06/2018

كشفت صحيفة "صنداي" تلغراف أمس، أنّ الحكومة البريطانية تتجه نحو تعيين 1000 عميل سري إضافي لتعزيز الأمن في بريطانيا ضد "الإرهاب الأصولي"، فيما تستعد الحكومة البريطانية لإعلان إجراءات جديدة تستهدف تطرف اليمين داخل البلاد.

الحكومة البريطانية تتجه نحو تعيين 1000 عميل سري إضافي لتعزيز الأمن في بريطانيا ومراقبة المتطرفين

وسيخضع البريطانيون المشتبه بكونهم جهاديين لمراقبة عن كثب وستشدد الأحكام على الإرهابيين المدانين كجزء من الإجراءات الجديدة لمكافحة الإرهاب، فيما سيطلب من شركات التكنولوجيا بذل المزيد من الجهد في التعامل مع المحتوى المتطرف الذي ينشر بالإنترنت، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.

وستسعى الإستراتيجية المعدلة إلى تطوير قدرات الشرطة والأجهزة الأمنية على تحليل البيانات ورفع التنسيق بين وكالات المخابرات والشرطة في ما يتعلق ببعض المشتبه بهم والنظر بالمزيد من العمق في أنشطة الجماعات اليمينية.

وأضافت الصحيفة أنّ نحو 1000 عنصر إضافي من الكوادر الأمنية سيتم تعيينهم لجمع وتحليل المعلومات، فضلاً عن إبقاء المشتبه بهم تحت شكل أفضل من المراقبة.

وأكدت أنّ جهاز الأمن البريطاني "أم.آي.5" وشرطة مكافحة الإرهاب يديران حالياً أكثر من 500 عملية مباشرة تشمل بشكل عام 3000 شخص موضع شبهة في وقت واحد، على أن أكثر من 20 ألف شخص ممن حققت الشرطة معهم وصنفتهم في موضع شبهة تحتاج ملفاتهم إلى متابعة دقيقة، ربما لأنهم ما يزالون يشكلون خطراً.

وحذرت وزارة الداخلية البريطانية أمس، من أنّ التهديدات الإرهابية من قبل المتطرفين اليمينيين تتصاعد في بريطانيا، ومن غير المرجح أن يتراجع خطر التهديدات بهجمات إرهابية إسلامية بحلول عام 2020 . وأكدت الوزارة أن مستوى التهديد الذي يشكله "الإرهاب الأصولي" سيبقى عند مستوياته المرتفعة الحالية على الأقل خلال العامين المقبلين، مشيرة إلى وجود احتمال بالزيادة قبل ذلك الوقت.

الشبكات الإرهابية من مختلف الأيديولوجيات تواصل تطوير ذاتها مستغلة مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا

وقالت الوزارة في بيان لها "التهديد بسبب الإرهاب في تطور مستمر، عالمياً تواصل الجماعات والشبكات الإرهابية من مختلف الأيديولوجيات تطوير ذاتها مستغلة مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك التكنولوجيا والعلم لزيادة أهدافها ورفع سقف طموحاتها".

وأضاف البيان أنّ التهديد بسبب الإرهاب اليميني المتطرف يزداد أيضاً وأن السلطات أحبطت منذ آذار (مارس) من العام الماضي، 12 مؤامرة إسلامية وأربع مؤامرات لمتطرفين يمينيين، حسبما قالت الوزارة.

وأظهرت بيانات حكومية جديدة صادرة عن مكتب العمدة لأعمال الشرطة ومكافحة الجريمة في لندن، زيادة في معدلات جرائم الكراهية ضد المسلمين بنسبة 40 بالمئة العام الماضي.

وكشفت الإحصائيات أنه تم تسجيل ألف و678 جريمة من هذا النوع في لندن خلال عام، حتى كانون الثاني (يناير) 2018، مقابل ألف و205 جرائم في العام الذي سبقه.

وأكدت الشرطة البريطانية “سكوتلاند يارد” أن معدل جرائم الكراهية ضد المسلمين في لندن قد يفوق الأرقام التي صدرت عن مكتب العمدة، لكونه لم يتمكن من توثيق جميع الحوادث المتفاقمة في المدينة.

الأمن البريطاني يحذر من أن جماعات بريطانية يمينية تسعى لإقامة علاقات مع متطرفين دوليين

وبحسب بيانات بلدية لندن، فإنّ المعدل اليومي لحوادث الإسلاموفوبيا بالعاصمة، ارتفع من 3 حوادث إلى 20 حادثة عقب هجوم جسر لندن، فيما أكد كبير ضباط مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة أن بريطانيا تواجه تهديداً جديداً وكبيراً من الإرهاب اليميني المتطرف المنظم، مشيراً إلى أنّ الشرطة أحبطت أربع مؤامرات من تدبير متطرفين يمينيين العام الماضي.

ويشارك جهاز المخابرات الداخلية (أم.آي.5) الآن في التحقيق في أمر اليمين المتطرف وحذر من أنّ جماعات بريطانية تسعى لإقامة علاقات مع متطرفين دوليين.

وفى العام الماضي، وقعت خمس هجمات بالمتفجرات في بريطانيا، من بينها هجوم قام به رجل قاد سيارة فان ودهس مصلين كانوا يغادرون مسجداً في لندن بعد أن انتابته مشاعر كراهية المسلمين بسبب قراءة مواد يمينية متطرفة على الإنترنت.

وفي العام الذي سبقه قتل مسلح نازي في هجوم بالشارع قبل أسبوع من إجراء الاستفتاء على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، ومنذ ذلك الحين، حظرت بريطانيا مجموعة العمل الوطني ومجموعتين منشقتين عنها، لتصبح أولى المنظمات اليمينية المتطرفة التي يحظر نشاطها منذ الأربعينيات من القرن الماضي.

وعانت بريطانيا من خمسة اعتداءات إرهابية في غضون عام، بما في ذلك إطلاق نار خلال حفل لموسيقى البوب في مانشستر والذي خلف 22 قتيلا، غالبيتهم من الأطفال والمراهقين.

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية