بعد 5 أعوام من تدميرها... اليونسكو تعلن موعد بدء ترميم منارة الموصل الشهيرة

بعد 5 أعوام من تدميرها... اليونسكو تعلن موعد بدء ترميم منارة الموصل الشهيرة


10/02/2022

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أمس أنّ آذار (مارس) المقبل سيشهد انطلاق أعمال إعادة بناء المنارة الحدباء، أحد أشهر المعالم الأثرية في الموصل، التي دُمّرت في 2017 خلال المعارك ضدّ تنظيم داعش، بالإضافة إلى إعادة إعمار كنيستين أثريتين في المدينة الواقعة في شمال العراق.

وفي كانون الثاني (يناير) الماضي أعلن مسؤولون في مديرية الآثار في المدينة لوكالة "فرانس برس" أنّ فرق تنقيب اكتشفت تحت جامع "النوري" الذي كانت المنارة الحدباء تعلوه، أرضيات مصلّى قديم يعود إلى القرن الـ12.     

 

منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" تعلن بدء أعمال إعادة بناء المنارة الحدباء في آذار المقبل

 

ومن هذا المسجد أعلن زعيم تنظيم داعش حينها أبو بكر البغدادي في صيف 2014، خلال ظهوره العلني الأول والوحيد، قيام "دولة الخلافة".

 وقد دُمّر الجامع ومنارته الحدباء في حزيران (يونيو) 2017 خلال المعارك بين القوات العراقية وتنظيم داعش، بفعل متفجّرات وضعها المتشددون داخل المسجد، بحسب الجيش العراقي.

 من شريك اليونسكو في مشروع المنارة الحدباء؟

وقالت اليونسكو: إنّه "بعد (3) أعوام من الأعمال التحضيريّة المُكثّفة، ستكون اليونسكو، بالشراكة مع الإمارات العربية المتّحدة، على أهبة الاستعداد للشروع في أعمال إعادة إعمار المئذنة الحدباء وكنيستَي الساعة والطاهرة في شهر آذار (مارس) المقبل".

دُمّرت في 2017 خلال المعارك ضدّ تنظيم داعش

وأتى هذا الإعلان المشترك من جانب اليونسكو والإمارات العربية المتّحدة، التي تساهم في تمويل مشروع ترميم المنارة والجامع والكنيستين، في أعقاب زيارة للموصل قام بها هذا الأسبوع إرنستو أوتوني راميريز، مساعد المديرة العامة لليونسكو للشؤون الثقافية.

ونقل البيان عن راميريز قوله: إنّ "أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، ستتوجّه إلى الموصل خصيصاً لاستهلال هذه الأعمال".

 

اليونسكو: إنّ المشروع سوف يتمّ بالشراكة مع الإمارات العربية المتحدة، بعد (3) أعوام من الأعمال التحضيرية

 

أمّا بالنسبة إلى مسجد "النوري"، فمن المقرّر انطلاق أعمال إعادة إعماره بين أواخر حزيران (يونيو) وأوائل تموز (يوليو)، على أن ينجز العمل برمّته بحلول نهاية 2023، بحسب ما أفاد مسؤول في اليونسكو لوكالة "فرانس برس".

وأضاف المسؤول، طالباً عدم نشر اسمه أنّ "اليونسكو جمعت حتى الآن (110) ملايين دولار من أجل "إحياء روح الموصل"، وهو المشروع الذي أطلقته المنظمة في 2018 لإعادة إعمار المعالم الأثرية في ثاني كبرى مدن العراق، بعدما رزحت تحت سطوة المتشددين مدة (4) أعوام.

المشروع يمتد لعشرات المنازل التاريخية في الموصل

وبالإضافة إلى مشروع ترميم هذه المعالم الأثرية، البالغة كلفته (50) مليون دولار، يشمل المشروع خصوصاً إعادة إعمار (122) منزلاً تاريخياً في البلدة القديمة، بتمويل من الاتحاد الأوروبي قيمته (38.5) مليون دولار.

وأوضح المصدر أنّ أعمال إعادة إعمار حوالي (60) من هذه المنازل ستُنجز في آذار (مارس) خلال زيارة المديرة العامة لليونسكو، وأضاف: "سيبدأ الوسط التاريخي بالعودة إلى الحياة في الربيع".

يشمل المشروع إعادة إعمار (122) منزلاً تاريخياً في البلدة القديمة

وعزا بيان اليونسكو الفترة الطويلة التي استغرقتها الأعمال التحضيرية إلى "عملية إزالة الألغام من المواقع الـ(4)، التي تكبّدت أضراراً جسيمة من جرّاء الأشراك المفخّخة والمواد الخطرة والذخائر غير المنفجرة".

وأضاف أنّه بعد إزالة الألغام "بدأت عمليات التطهير التي لم تقتصر على إزالة الأحجار القديمة، إذ عُثر وسط الأنقاض على قطع نفيسة يُمكن إعادة استخدامها خلال مرحلة إعادة الإعمار".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية