ملف تجنيد الحوثي للأطفال واستخدامهم في المعارك يعود إلى الواجهة.. ما الجديد؟

ملف تجنيد الحوثي للأطفال واستخدامهم في المعارك يعود إلى الواجهة.. ما الجديد؟


25/12/2021

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة مقاطع فيديو تكشف تزايد جرائم ميليشيا الحوثي في تجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العسكرية.

وقد علّق الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود على مقطع فيديو لاستخدام ميليشيا الحوثيين للأطفال على جبهات القتال في اليمن، ووصفه بـ"المشهد المرعب".

ونشر الأمير سطام بن خالد، في تغريدة عبر "تويتر"، فيديو يظهر مجموعة من الأطفال في اليمن يحملون السلاح، بعد أن زجّ بهم الحوثيون في محرقة الحرب، وهم يرددون شعارات طائفية.

 

الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود يصف فيديو لاستخدام ميليشيا الحوثيين للأطفال على جبهات القتال في اليمن بـ"المشهد المرعب"

 

وقال الأمير السعودي معلقاً على المقطع: "مشهد مرعب لمجموعة من الأطفال، بدلاً من أن يكون مكانهم في صفوف التعليم، يتمّ استخدامهم من قبل الحوثي في جبهات القتال، بعد شحنهم بشعارات طائفية وبثّ أفكار الكراهية في عقولهم".

وأوضح أنّ "هذه ليست المرّة الأولى لمثل هذه المقاطع، ومع كلّ هذا لم نسمع تعليقاً لأيّ من منظمات حقوق الإنسان أو الطفل".

وتعليقاً على الموضوع، أصدر مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة بياناً حذّر فيه من خطورة الوضع، كاشفاً أنّ ميليشيات الحوثي منذ نشأتها سعت إلى تدمير مستقبل أطفال اليمن، ومارست بحقهم مختلف الانتهاكات، حتى بات بانتظارهم مستقبل قاتم السواد ومصير مجهول.

وأشار إلى أنّ عمليات التجريف الواسعة في مناطق سيطرة الحوثي، وتغيير المناهج والتعبئة الخاطئة الملغمة بمفردات القتل والإرهاب والعنف، أصبحت مسألة في غاية الخطورة، ولها نتائجها الكارثية على اليمن في المستقبل.

وأوضح أيضاً أنّ الحوثيين ينتهكون القانون الدولي واتفاقيات حماية الطفولة التي تُجرّم تجنيد الأطفال تحت السن القانونية، في حين هناك أطفال بعمر الزهور تزجّ بهم الميليشيات في محارق الموت والهلاك، بدلاً من مقاعد الدراسة.

ووفق المعلومات أيضاً، فإنّ المآسي والمعاناة تتضاعف مع توسع جغرافيا الحرب التي تقوم بها ميليشيات الحوثي التابعة لإيران، والتي يتضرر منها بشكل أساسي الأطفال، ويعتبر القتل وإشراكهم في الأعمال العسكرية، واستخدامهم في زراعة الألغام "جرائم حرب".

 

مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة: "ميليشيات الحوثي دمّرت مستقبل الأطفال، ومارست بحقهم مختلف الانتهاكات، حتى بات بانتظارهم مستقبل قاتم ومصير مجهول"

 

وكان تقرير حقوقي يمني قد كشف في قت سابق عن تجنيد ميليشيات الحوثيين المدعومة إيرانياً (12054) طفلاً في عدد من المحافظات خلال الفترة من أيار (مايو) 2014 حتى الشهر نفسه من العام 2021.

وأوضح التقرير أنّ الميليشيات الحوثية عملت بوتيرة عالية على استقطاب وتجنيد الأطفال وإشراكهم في العمليات العسكرية، واستخدمت في سبيل ذلك المدارس والمساجد والمراكز الصيفية ووسائل الإعلام.

 

ويُذكر أنّ الأمم المتحدة أدرجت في حزيران (يونيو) الماضي ميليشيات الحوثيين على القائمة السوداء للجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال، وقالت المنظمة الدولية: إنّ "جماعة الحوثي قتلت وشوّهت (250) طفلاً يمنياً".

يشار إلى أنّ منظمة اليونيسيف للطفولة، كانت قد أعلنت أنّ أكثر من مليوني طفل يمني أضحوا اليوم خارج المدارس، منذرة بأنّ هذا الرقم يلوّح بكارثة محققة تهدد حاضر اليمن ومستقبله.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية