
حذّرت شركة مايكروسوفت من أنّ مجموعات قرصنة من "الصين وإيران وكوريا الشمالية وتركيا" تستغل نقاط ضعف أعلن عنها مؤخراً في بعض البرمجيات التي تستخدمها كبرى شركات التقنية.
وتحاول مجموعات القرصنة اختراق الثغرات الأمنية واستغلالها واستخدام أدوات قرصنة جديدة، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن موقع مايكروسوفت الرسمي.
وتسمح الثغرة الأمنية بتنفيذ تعليمات برمجية عن بُعد، حتى لو لم يتمّ المصادقة عليها، حيث تتضمن سلسلة من مجموعة الهجمات الخفية.
وأصدرت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية في الولايات المتحدة مؤخراً تنبيهاً بشأن الثغرة الأمنية، وحثت الشركات، ومنها "آي بي إم، وريد هات، وأوراكل، وفي إم وير، ومايكروسوفت" على اتخاذ إجراءات.
شركة مايكروسوفت: مجموعات قرصنة من "الصين وإيران وكوريا الشمالية وتركيا" تستغل نقاط ضعف في بعض البرمجيات التي تستخدمها كبرى شركات التقنية
وتستخدم مجموعات القرصنة الإيرانية والصينية هذه الثغرة في نشر برامج الفدية، والتي استهدف بعضها خوادم "Microsoft Exchange" في وقت سابق من العام الحالي، في هجمات وصفها البيت الأبيض بأنّها "طائشة"، وفق تقرير نشرته شبكة "سي إن إن".
وأشارت مايكروسوفت إلى أنّه أصبح يمكن التعرّف على "سلسلة الأوامر التي قد تتيح استغلال الثغرة الأمنية"، مؤكدة أنّ مجموعات القرصنة تبذل جهداً كبيراً من أجل إخفاء مجموعة الأوامر التي تضعها للتحكم عن بُعد.
وأوضحت أنّه بمجرد أن تتمتع مجموعات القرصنة بالتحكم الكامل عن بُعد في أحد التطبيقات، فإنّه يصبح بإمكانها تنفيذ عدد لا يحصى من الأهداف، أكان بسرقة البيانات أو استخراجها.
ويبذل مسؤولو الأمن السيبراني في شركات التكنولوجيا الكبرى جهوداً حثيثة لإصلاح ثغرة "خطيرة"، في أحد برامج الإنترنت المستخدمة على نطاق واسع.
وتستخدم مجموعات من الصين، تمّ رصدها، الثغرة الأمنية لمهاجمة البنية التحتية لتوسيع نطاق الأهداف التي تصل إليها هجمات هذه المجموعات.
ووفق تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، يُحذّر خبراء بمجال الأمن السيبراني من أنّ هذه الثغرة "قد تسمح بجولة جديدة من الهجمات الإلكترونية".