أهالي ضحايا مرفأ بيروت يصعّدون أمام تهديدات حزب الله... تفاصيل

أهالي ضحايا مرفأ بيروت يصعّدون أمام تهديدات حزب الله... تفاصيل


30/09/2021

رفض أهالي ضحايا مرفأ بيروت إبعاد المحقق العدلي في قضية الانفجار القاضي طارق بيطار، مطالبين باستمرار التحقيقات للوصول إلى الحقيقة.

واعتصم الأهالي، بعد ظهر أمس، أمام قصر العدل في بيروت رافعين صور أبنائهم ولافتات تستنكر وتندد بشدة بـ"السلطة السياسية والحاكمة" في لبنان، وتعبّر عن رفضهم لإبعاد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار من تحقيقات المرفأ لأجل تمييع القضية وطمس معالمها، بحسب ما أورده موقع "العين" الإخباري.

وطالب الأهالي بالحقيقة والعدالة للشهداء والجرحى تحت لافتات "فجّرونا بـ4 آب"، و"ما تخلوهم يطيّروا التحقيق"، و"آخر فرصة للعدالة بالبلد".

ولفت الأهالي إلى ما وصفوه بـ"التدخل الوقح والسافر" في تهديد وتحذير طارق بيطار لأجل تحريف العدالة عن مسارها الطبيعي، مشددين على دعمهم "الكبير لتحقيقات واستدعاءات القاضي طارق بيطار لعدد من السياسيين والأمنيين مهما علا شأنهم حتى جلاء الحقيقة الكاملة".

طالب الأهالي بالحقيقة والعدالة للشهداء والجرحى تحت لافتات "فجّرونا بـ4 آب" و"ما تخلوهم يطيروا التحقيق"

وردّاً على تدخلات "حزب الله" وتهديداته للمحقق العدلي رفعوا شعارات كُتب عليها "لبنان رهينة ومحاصر"، و"نعم لتطبيق القرار الدولي 1559"، و"إيران برّا"، و"نعم للحياد"، و"نعم لمؤتمر دولي"، وسط حضور أمني للقوى الأمنية ووسائل إعلامية محلية وعربية ودولية.

ووجّه أهالي ضحايا انفجار المرفأ أمام عدسات الكاميرات رسالة إلى القاضي بيطار، قائلين: "نحن جيشك... ولن نخاف إلّا من ربنا".

وشارك في الاعتصام ممثلو عدد من جمعيات المجتمع المدني والحقوقي وهيئات اجتماعية وإنسانية ومن الناشطين والمحتجين، مؤيدين لقضية أهالي الضحايا في استمرار تحركاتهم ورفع صوتهم "في وجه منظومة ظالمة فاسدة".

وأكد الأهالي استمرار اعتصامهم وتحركاتهم للدفاع ودعم القاضي بيطار، والتي ستكون "تصعيدية حتى جلاء الحقيقة والعدالة للشهداء والجرحى والمتضررين".

وطالب المعتصمون بـ"حماية دولية للبنان، لأنه محاصر من قبل السلطة والسياسيين الفاسدين الذين دمروه وسرقوه".

وشهدت الوقفة حضوراً كثيفاً لأطباء ومحامين ومهندسين وأصحاب القمصان البيض، وحضور لافت للطلاب الجامعيين.

وكان المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت قد أكد في رسالة خطية للنيابة العامة تلقيه رسالة تهديد عبر مرجع قضائي من مسؤول الأمن والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا، أكد فيها أنه ستتم إزاحته من موقعه إذا أبقى تحقيقاته في مسارها الحالي.

وهذه هي المرة الثانية التي يُعلّق فيها التحقيق في الانفجار، وقد علّق بيطار الإثنين الماضي التحقيق بعد تبلغه دعوى رد تقدم بها النائب نهاد المشنوق يطلب فيها نقل القضية إلى قاضٍ آخر رداً على طلب استجوابه كمدّعى عليه في القضية.

وجاء تعليق التحقيق في بداية أسبوع كان يفترض أن يشهد جلسات استجواب عدة لمسؤولين عسكريين وسياسيين، ورفضت الأمانة العامة لمجلس النواب الأسبوع الماضي مذكرات تبليغ أرسلها بيطار لاستجواب النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق، انطلاقاً من استناد البرلمان إلى قانون يحصر محاكمة الرؤساء والوزراء في محكمة خاصة يُشكّلها من قضاة ونواب.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية