مناوشات وشكاوى ودماء في البرلمان التونسي.. ما القصة؟

مناوشات وشكاوى ودماء في البرلمان التونسي.. ما القصة؟


07/01/2021

شهد البرلمان التونسي، مناوشات بين نواب التيار الديمقراطي وكتلة ائتلاف الكرامة، تطورت إلى تبادل للشتائم والعنف داخل بهو البرلمان، وذلك خلال اجتماع لجنة المرأة والأسرة.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي النائب عن التيار الديمقراطي أنور بالشاهد وهو ينزف من جبينه، عقب اعتداء نواب ائتلاف الكرامة عليه، بحسب ناشطين.

من جانبه، نفى النائب عن ائتلاف الكرامة زياد الهاشمي ما تردد حول اعتداء نواب كتلته بالعنف على أنور بالشاهد مشيراً إلى أنّ "الأخير كال السباب والشتائم لزميله ولأفراد من أسرته".

ويأتي تبادل الاتهامات بين النواب على خلفية تصريحات سابقة أدلى بها نائب ائتلاف الكرامة، محمد العفاس، حول المرأة، الأمر الذي أثار موجة واسعة من الانتقادات وردود الفعل داخل قبة البرلمان وخارجه، إذ اعتبرها كثيرون "إهانة متعمدة" للمرأة التونسية و"اعتداءً على حقوقها"، وفق ما أورد موقع "بي بي سي".

 

يأتي تبادل الاتهامات بين النواب على خلفية تصريحات سابقة أدلى بها نائب ائتلاف الكرامة محمد العفاس، حول المرأة، واعتبرت مهينة للمرأة التونسية

وكان محمد العفاس، النائب عن ائتلاف الكرامة التونسي، قد أدلى بتصريحات عديدة خلال جلسة برلمانية عامة مهاجماً حقوق المرأة وحريتها التي وصفها بـ"حرية الوصول للمرأة"، مضيفاً بأنّ التحرر "هو أن يكون المرء عبداً للموضة والشهوات والغرب ولدعوات الانحلال".

ودان الاتحاد الوطني للمرأة التونسية تصريحات العفاس التي تضمنت "تحقيراً وترذيلاً للمرأة التونسية"، وقرر "رفع هذا التعدي إلى أنظار العدالة"، داعياً بقية نواب مجلس الشعب لإدانة الخطاب وإصدار موقف رسمي لشجبه".

كما عبرت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات عن استيائها الشديد من خطاب العفاس ووصفته بـ "الخطاب الداعشي والانتهاك الصارخ للدستور والحقوق"، كما رفضت إدراجه "تحت غطاء حرية التعبير".

وأثارت المشادات الأخيرة مخاوف لدى كثير من التونسيين من انزلاق البرلمان نحو مربع التجاذبات السياسية العنيفة في بلد لا يزال يضج بالمطالب الاجتماعية والاقتصادية، حتى بعد مرور عقد على الثورة.

وفي ذات السياق، أقدمت البرلمانيات المنتميات للكتلة الديمقراطية، ليلى حداد وسامية عبّو ومنيرة العيّاري، بشكوى قضائية ضد العفاس بتهمة ارتكاب "جرائم إرهابية".

وبحسب النائبة سامية عبو، إحدى المشاركات في الدعوى، فإن التهم الموجهة للعفاس تتعلق بمحتوى خطبتي جمعة ألقاهما الشخص المذكور؛ الأولى كانت عام 2013 دعا فيها إلى الجهاد في سوريا، وقال فيها "إن ما يحصل في أرض الشام هو جهاد وتواجد أبناء تونس هناك شرف والجهاد فريضة إسلامية ولا نخجل منها"، وفق ما أورد مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

أما الثانية،  فكانت خلال خطبة الجمعة في نفس الجامع ودعا فيها العفاس إلى قطع أيدي رجال الأمن في تونس، قائلاً: "سنقطع أيدى كل أمني يمس تونسياً طبقاً لشريعة محمد".

الصفحة الرئيسية