صحيفة ألمانية: "الإخوان" تهديد لأسس المجتمع الموجودة منذ 100 عام

حسام حسن

رفضت صحيفة تاجس شبيجل الألمانية الخاصة أي تعاون حكومي مع جماعة الإخوان، واصفة إياه إن حدث بـ"الخطوة الخطيرة جداً"، ومحذرة من الجماعة التي "تسعى لأهداف مناهضة للدستور" في ألمانيا.

وقالت الصحيفة "ما تردد خلال الفترة الماضية، عن نية حكومة ولاية برلين الاستعانة بالإخوان في ملف مواجهة التطرف، يفتح باب التعاون الحكومي مع الجماعة في ألمانيا على مصراعيه".

وتابعت "نرى حول العالم، كيف تعمل أنشطة الإخوان على تقويض الديمقراطيات، وإحلال الشريعة محل القانون المدني، ولسنا محصنين في ألمانيا من تلك الموجة".

ومضت قائلة "أفكار الإخوان تمثل تهديداً قوياً لأسس وقواعد المجتمع الموجودة منذ 100 عام أو أكثر"، مضيفة "الإخوان جزء من مشكلة التطرف، ولن تكون أبداً جزءاً من الحل".

ولفتت إلى أن "الجماعة ليست غير عنيفة كما تدعي وكما يروج قادتها، وشبكتها نشطة في كل مكان في العالم، وتسعى لتحقيق أهداف مناهضة للدستور، وبالتالي لا يمكن اعتبارها شريكاً حكومياً بأي حال من الأحوال"، مؤكدة أن هذه الخطوة إن حدثت "ستكون خطيرة جداً".

الصحيفة قالت تحت عنوان "رقص خطير مع المتشددين"، "الإخوان لا تلتزم بالقانون؛ ومازالت تعمل في سرية، وأعضاؤها غير معلنين"، موضحة "حتى في ألمانيا، أبرز القيادات والعناصر المنخرطة في أنشطتها يرددون علنا أنهم ليسوا جزءا منها، ولكنهم يلتقون ويخططون سرا لتحركاتها في ألمانيا، ما يدفع هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" لوضعهم تحت الرقابة".

وأضافت الصحيفة الألمانية "قطر وتركيا هما راعيتا الجماعة الأساسيتان في ألمانيا"، متابعة "مساجد الجماعة المقدر عددها بالعشرات، وتنتتشر في كل الولايات الألمانية تمثل أذرعاً لحكومتي البلدين في ألمانيا".

وتابعت "الآن، إذا منحنا الإخوان ضوءاً أخضر بالتعاون معها، لن نكون متفاجئين إذا امتد نفوذها وتأثيرها أكثر وأكثر داخل المجتمع".

وخلال الأسابيع الماضية، تحدثت تقارير صحفية عن خطة لحكومة ولاية برلين، تستعين بالإخوان في برامج مواجهة تطرف مقاتلي داعش الألمان العائدين من سوريا، ما لاقى انتقادات كبيرة.

وتحت وطأة هذه الانتقادات، خرج اندريس جايزل، وزير داخلية ولاية برلين، نافياً التعاون مع الجماعة.

وتضع السلطات الألمانية ممثلة في هيئة حماية الدستور، منظمات وقيادات تابعة لجماعة الإخوان في ألمانيا، في ولايات البلاد الـ16، تحت رقابتها، وتقدر عدد عناصر الجماعة الأساسية في ألمانيا بـ1600 شخص.

عن "العين" الإخبارية