مشاعر مشتركة بين الإنسان وبعض الحيوانات.. هل تعرفها؟

مشاعر مشتركة بين الإنسان وبعض الحيوانات.. هل تعرفها؟


13/03/2019

يشترك البشر والحيوانات بالعديد من المشاعر الرئيسية المهمة لبقاء الأفرد، مثل؛ الخوف والألم واللذة والجوع وغيرها.

لكن البيولوجيا التطورية والعلوم السلوكية والدماغية، توصلت إلى أنّ نظامنا العصبي له أوجه تشابه مذهلة مع بعض الحيوانات، لاسيما الثدييات الأخرى، حيث نشترك مع الحيوانات بمشاعر أكثر تعقيداً، كالحداد على فقدان الأحبة، والشعور بالغضب.

اقرأ أيضاً: تعرّف على أشهر 8 حيوانات أصبحت رموزاً لدول

وفيما يلي خمسة أمثلة وردت في كتاب بعنوان "الذكاء العاطفي للحيوانات"، لعالم الرياضيات الإسباني وعالم الأنثروبولوجيا "بابلو هيريروس"، بحسب "بي بي سي".

1. الشعور بالإنصاف

كما يستطيع معظم الناس التمييز بين ما هو عادل وما هو غير ذلك، فإن قردة "كابوتشين" يمكنها ذلك.

يشترك البشر والحيوانات بالعديد من المشاعر الرئيسية المهمة لبقاء الأفراد بالإضافة للمشاعر الأكثر تعقيداً

ففي دراسة أجراها مركز "يركس بريمات" في أتلانتا، رفضت هذه الثدييات التعاون بعد أن شعرت بمعاملة لم تتسم بالعدل.

أعطى الباحثون مجموعة من قردة "كابوتشين" قطعاً من الخيار، مقابل إعطاء مجموعة أخرى قطعاً بلاستيكية، كما أعطوا أحدهم القردة فاكهة العنب للاستمتاع بتناوله أكثر من الخيار.

بعد ذلك مباشرة، رفض الباقون مواصلة التعاون في التجربة، إلى درجة أنّ بعضهم ألقى الخيار على البشر.

تستطيع قردة "كابوتشين" التمييز بين ما هو عادل وما هو غير ذلك

2. الرغبة في الانتقام

هل تتوقع أن تشعر الحيوانات مثلنا بالرغبة في الانتقام؟

يمكن أن تظهر الحيوانات شعوراً بالاستياء والانتقام من المدربين العدوانيين، كما أنّ حيوان الشمبانزي يتذكر الأصدقاء والأعداء، وإذا هاجم العدو صديقاً، فقد يكون الانتقام على الأبواب.

اقرأ أيضاً: 7 حيوانات حظيت بمكانة خاصّة في الأديان والثقافات.. تعرّف عليها

ففي حادثة وقعت عام 2016، غزا قطيع من الفيلة مدينة رانتشي، شرقي الهند، على نحو أجبر السكان على الفرار حفاظاً على حياتهم.

وكان السبب في غزو القطيع، هو البحث عن جثة فيل مات بعد سقوطه في قناة للري.

3. حب الأم

يميل البشر إلى إظهار عاطفة الحب وحماية أبنائهم، لكن العديد من إناث الحيوانات الأخرى، قادرة على إظهار نفس المشاعر مثل حب الأم لصغارها.

فقد بذلت كريستينا، وهي شمبانزي من تنزانيا، جهوداً كبيرة لرعاية صغيرتها التي وُلدت بمتلازمة داون وفتق، منعها من الجلوس بمفردها.

يمكن أن تظهر الحيوانات شعوراً بالاستياء والانتقام من المدربين العدوانيين

وشهد باحثون من جامعة طوكيو توقف الأم أحياناً عن تناول الطعام لرعاية صغيرتها.

كما أنها لا تسمح لأي شخص آخر بحمل الصغيرة، كما لو كانت تعلم أنه لا يمكن لأحد أن يفعل ذلك أفضل منها.

كما كتب بابلو هيريروس عن فيلة أم وصغيرها انفصلا بعد أن سُرق الصغير من قطيع، وجرى تدريبه للترفيه عن السياح في تايلاند.

العديد من الحيوانات قادرة على إظهار المشاعر مثل حب الأم

وبعد جهود بذلتها مجموعة الحفاظ على البيئة لتتبع الصغار استمرت ثلاثة أعوام، جُمع شمل الأم والصغير في محمية للأفيال، ووقف الاثنان في حالة صمت لمدة ساعة، ثم تعانقا.

4. قلب حزين

قد يؤدي الانفصال وفقدان الشريك إلى معاناة للأشخاص.

وتشعر الببغاوات، المخلصة لشركائها طوال الحياة، بهذا النوع من الخسارة بشدة.

تشعر الببغاوات بالحزن الشديد عند فقدها شركائها

فإذا مات أحد الشركاء فجأة، يجد الآخر صعوبة في تحمل هذا الشعور، ويتوقف في أحيان كثيرة عن الأكل ويصبح أضعف.

ويصبح البعض في حالة ضعف لدرجة أنه لا يستطيع التشبث بالمنحدرات التي يعيش عليها، وتسقط الطيور على الصخور.

5. التعاطف والمواساة

خلصت دراسة نشرت عام 2016 في مجلة "ساينس" العلمية، إلى أن فئران البراري تواسي فئراناً أخرى تشعر بالإجهاد، وهو ما وصفه الباحثون كدليل على التعاطف.

اقرأ أيضاً: منظمة دولية تطالب بوقف المعاملة السيئة للحيوانات في البتراء

وفي التجربة، عُزل أزواج من الفئران عن بعضها البعض، تعرض واحد في كل زوج لصدمات خفيفة، وبعد لم شملهم، حاول الفأر الذي لم يتعرض لصدمة التخفيف عن انزعاج الشريك الآخر عن طريق اللعق لفترات أطول من الحيوانات الأخرى، الذين لم يتعرضوا لصدمات. 

ويقول العلماء إن إظهار المودة دفعت أدمغة القوارض المجهدة إلى إطلاق الأوكسيتوسين، المعروف باسم "هرمون الحب"، الذي يحسّن شعورهم بالرفاهية.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية