يعقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان اليوم قمة في موسكو وسط تنافس كبير على ملء الفراغ الأمريكي في شرق الفرات بين اللاعبين في الساحة السورية.
وتسعى موسكو إلى استمرار مسار آستانة مع إيران لبحث قضايا الحل السياسي مع تعثر مسار جنيف، كما تجهد أنقرة لإقناع القيادة الروسية برؤيتها حول المنطقة الأمنة، وتأجيل أية معركة واسعة في إدلب، أو التنسيق معها لشن ضربات محدودة لاستئصال عناصر متشددة من "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً) أو التنظيمات الأكثر تطرفاً، وفق ما ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية.
موسكو تسعى إلى استمرار مسار آستانة مع إيران لبحث قضايا الحل السياسي مع تعثر مسار جنيف
وترغب موسكو بالتعجيل في إعادة فتح الطرق الدولية بين حلب وكل من حماة واللاذقية وهو ما نص عليه الاتفاق قبل نهاية العام الماضي لكنه تأجل.
وقال مصدر عسكري معارض أن تركيا لا تمانع في شن عملية محدودة مشتركة مع الروس لاستئصال عناصر وتنظيمات متطرفة.
وقال القائد العام لـ "حركة تحرير الوطن": إن الوضع في منطقة إدلب سيكون المحور الرئيس في اللقاء بهدف المحافظة على اتفاق قمة سوتشي، وزاد أنه على رغم سيطرة هيئة تحرير الشام على معظم مساحات منطقة إدلب فإن الوضع سيستمر كتحدٍّ لإدارة تركيا وقوى الثورة، وهذا ما عكسته التصريحات المتكررة للمسؤولين الأتراك، ولم يستبعد قيادي في "الجيش الحر" أن تتواصل غربلة مقاتلي الهيئة وإخراج الأجانب منها وتسييرها نحو الاعتدال بعد إزالة أسباب تصنيفها.
أنقرة تجتهد لإقناع القيادة الروسية برؤيتها حول المنطقة الآمنة وتأجيل أية معركة واسعة في إدلب
وقال الرئيس المشترك لـ"مجلس سورية الديمقراطية" (مسد)، رياض درار: "إن روسيا تتحمل إثم عفرين ثانية في حال قبلت بطروحات تركيا حول المنطقة الآمنة"، موضحاً أن المنطقة الآمنة المقصودة في تغريدة ترامب هي المنطقة ذات الغالبية الكردية بهدف حماية الكرد من التهديدات التركية، لكن أنقرة تريد أن تقنع بلدان العالم أنها ستكون محمية من التهديدات ما يسمح بعودة اللاجئين، كما تريد أن تشرف على إدارتها عبر إدارات محلية من اتباعها في المجلس الوطني الكردي أو ما يسمى الجيش الحر من المرتزقة التابعين لها، محذراً من أن التدخل التركي يعني الفوضى وعودة "داعش" وهذا لا يصب في مصلحة تركيا أو سورية.