الحوثيون يعلنون انسحابهم من ميناء الحديدة.. فهل يَصدقون؟

الحوثيون يعلنون انسحابهم من ميناء الحديدة.. فهل يَصدقون؟


29/12/2018

أعلنت ملیشیا الحوثي الانقلابیة، اليوم، بدء قواتھا الانسحاب من میناء الحدیدة بناء على اتفاق السوید، في وقت تحاول الميليشيات إقناع المجتمع المحلي بالتزامها ببنود الاتفاق.

ملیشیا الحوثي الانقلابیة تعلن بدء قواتھا الانسحاب من میناء الحدیدة بناء على اتفاق السوید

ونقلت قناة المسیرة التابعة للحوثيين على لسان ما یسمى بالمتحدث بقواتھا المسلحة: أن قواتنا بدأت منذ لیلة أمس تنفیذ المرحلة الأولى من الانسحاب من میناء الحدیدة وانتشار الفریق الأممي، بناء على اتفاق السوید وتنفیذاً لتوجیھات القیادة.

وببدء الانسحاب الحوثي تكون المرحلة الاولى من الانتشار الأممي في المیناء قد بدأت وفق الاتفاق المبرم بين الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والميليشيات الحوثية الانقلابية.

واتفقت الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثي على فتح الطريق الشرقي الذي يربط العاصمة صنعاء بمدينتي الحديدة وتعز المعروف باسم «الكيلو 16» اعتباراً من اليوم.

الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثي يتفقان على فتح طريق "الكيلو 16" الذي يربط صنعاء بالحديدة وتعز

ويأتي الاتفاق في ظل تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء النزاع المسلح في اليمن المستمر منذ العام 2014 بين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء من جهة، والحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة منذ آذار (مارس) 2015 من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة أخرى، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية.

أما فيما يتعلق بميناء الحديدة، فقد اقترح رئيس اللجنة المشتركة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، أن يكون الميناء مكاناً لاستقبال المساعدات وتوزيعها على كل المحافظات، حيث رحبت الحكومة الشرعية بالاقتراح وتحفظت عليه الميليشيات.

وطلب وفد الحكومة من كاميرت خلال الاجتماع الذي انعقد أول من أمس، إقناع الميليشيات بإزالة الألغام من جهة وسط المدينة و«الكيلو 16» لتسهيل مرور القوافل الإغاثية، إلا أن وفد الميليشيات لم يرد على طلب الشرعية.

الأمم المتحدة ترحب بقرار الرئيس اليمني عبد ربّه منصور دفع أجور الموظفين المدنيين في الحُديدة

وبحسب مصادر مطلعة على الاجتماعات، أشارت إلى أنّ ممثلي الميليشيات في لجنة إعادة الانتشار يحاولون تقديم تفسيرات مغايرة لاتفاق ستوكهولم، الذي ينص صراحة على انسحابهم من مدينة الحديدة وموانئها.

ورحّبت الأمم المتحدة أمس بقرار الرئيس اليمني عبد ربّه منصور هادي، دفع أجور الموظفين المدنيين في الحُديدة. وقال مكتب مبعوث الأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفيث، إنّ "قرار الرئيس هادي خطوة مهمّة لتحسين اقتصاد البلاد وتخفيف معاناة الشعب اليمني"، مضيفاً أن "المبعوث الخاص يأمل بأن تلي هذا القرار خطوات أخرى".

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية