بريطانيا تهدّد فيسبوك وتويتر وغوغل... لماذا؟!

بريطانيا تهدّد فيسبوك وتويتر وغوغل... لماذا؟!


04/09/2018

لوّح وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، باتخاذ إجراءات ضدّ شركات عملاقة في مجال التكنولوجيا، إن لم تساعد في مكافحة الإساءة للأطفال على الإنترنت.

وطالب جاويد هذه الشركات، "باتخاذ المزيد من التدابير"، وإلا فإنها ستواجه تشريعات جديدة، وفق ما نقلت شبكة الـ "بي بي سي".

بريطانيا تلوّح باتخاذ إجراءات ضدّ شركات التكنولوجيا العملاقة، إن لم تساعد في مكافحة الإساءة للأطفال على الإنترنت

وقال: إنّ "بعض المواقع الإلكترونية ترفض التعامل بجدية مع مسألة الإساءة للأطفال على الإنترنت"، مشيراً إلى أنّ "تزايد البثّ المباشر لمحتويات فيها إساءة للأطفال، أصبح بمثابة مشكلة متزايدة".

وأكّد جاويد؛ أنّ التصدي للإساءة للأطفال على الإنترنت "مهمة شخصية له"، مضيفاً: أنّه "معجب بالتقدم الذي أحرزته شركات غوغل وفيسبوك ومايكروسوفت وتويتر وآبل، في مجال مكافحة الإرهاب".

واستطرد: "الآن، أريد أن أرى الالتزام نفسه من هذه الشركات، وغيرها، بمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال".

وفي الأسبوع الماضي، انتقد زميله في الحكومة، جيريمي هانت، شركة غوغل "لرفضها التعاون مع بريطانيا في هذه القضية".

ورفض جاويد التحدث بالتفصيل عن الطبيعة التي قد يبدو عليها التشريع الجديد المحتمل، بشأن مكافحة الإساءة للأطفال على الإنترنت.

لكنّه عبّر عن رغبته في أن تلتزم شركات التكنولوجيا بالعمل مع أجهزة الأمن، لمنع استغلال الأطفال على الإنترنت، ومنع نشر وبثّ المواد التي تضمّ استغلال الأطفال أو الإساءة لهم حال ظهورها.

وكشفت إحصائيات رسمية في بريطانيا ارتفاع عدد البلاغات عن الإساءة للأطفال على الإنترنت، بنسبة 700%، خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.

وتقدر الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة، عدد الأشخاص الذي يشكّلون نوعاً من الخطر على الأطفال على الإنترنت، بنحو 80 ألفاً.

وأشارت وزارة الداخلية البريطانية؛ إلى أنّ تنامي البث المباشر لمواد فيها إساءة للأطفال على الإنترنت، يرجع إلى زيادة سرعات الإنترنت وتكنولوجيا الهواتف الذكية، وسهولة تحويل الأموال عبر الحدود.

 

الصفحة الرئيسية