صحيفة جمهورييت: ستشعرون بالعار أمام التاريخ

صحيفة جمهورييت: ستشعرون بالعار أمام التاريخ


26/04/2018

أصدرت محكمة تركية، أمس، أحكاماً بالسجن على 13 صحافياً من صحيفة "جمهورييت" المعارضة، بعد إدانتهم بمساعدة منظمات "إرهابية".

وحكم على مدير الصحيفة، أكين أتالاي، الذي كان ما يزال موقوفاً احتياطياً، بالسجن سبعة أعوام ونصف العام، لكن تم الإفراج المشروط عنه في انتظار ما سيؤول إليه الاستئناف.
ولن يتم سجن الصحافيين المحكومين في انتظار الاستئناف؛ حيث سبق أن منحوا خلال المحاكمة إفراجاً مشروطاً على غرار الذي منح لـ "أتالاي" أمس.

وبين هؤلاء: رئيس تحرير "جمهورييت"، مراد صابونجو، الذي حكم عليه بالسجن سبعة أعوام ونصف، والصحافي الاستقصائي أحمد سيك، الذي حكم بالعقوبة نفسها، في المقابل؛ طالب الصحافيون ومحاموهم بالبراءة.

وبعد إعلان الأحكام مساءً، عنونت "جمهورييت" موقعها بعبارة: "ستشعرون بالعار أمام التاريخ".

محكمة تركية تصدر أحكاماً بالسجن على 13 صحافياً من صحيفة "جمهورييت" المعارضة

واتّهم الصحافيون بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني، والداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في تموز (يوليو) 2016.

لكنّ الصحيفة، المعارضة بشدة للرئيس رجب طيب أردوغان، ترفض هذه الاتهامات، وتندّد بما تعدّه محاكمة سياسية تهدف إلى إسكات الصحافة المستقلة في تركيا.
وأثارت محاكمة 17 صحافياً في "جمهورييت"، قلق المدافعين عن حرية الصحافة، في كافة أنحاء العالم؛ حيث رفضت الكثير من المنظمات الحقوقية تلك الأحكام.
وتحتلّ تركيا المرتبة الـ 157 على قائمة تضمّ 180 دولة، ضمن آخر ترتيب لحرية الصحافة أعلنته منظمة "مراسلون بلا حدود" هذا الأسبوع.

هذه الأحكام القضائية هي أحدث حلقة في حملة واسعة تستهدف كتم أصوات المعارضين للرئيس التركي، وتأتي بينما يستعد أردوغان لخوض انتخابات مبكرة، إذ تبدو طريقه سالكة لرئاسة بصلاحيات أوسع.

وتقول المعارضة ودول أوروبية، إنّ أردوغان يتذرع بمكافحة الإرهاب للتضييق على الحريات، وإزاحة خصومه من طريقه، كما أنّه استغل محاولة الانقلاب الفاشل، في تموز (يوليو) 2016، لتصفية الحسابات مع معارضيه.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية