السنغال تكشف حقيقة التدخل القطري في شؤونها

السنغال تكشف حقيقة التدخل القطري في شؤونها


18/01/2018

اتّهمت السنغال النظام القطري بمحاولة جرّ البلاد إلى بحر من الدماء، بالتواطؤ مع نجل الرئيس السنغالي السابق، كريم واد، المدان في قضايا فساد، والتخطيط لإعادته إلى البلاد من أجل تولي الحكم، معبرة عن انزعاجها من التدخل القطري في شؤونها الداخلية.

ووصفت السنغال ادعاءات كريم واد الأخيرة، بأنّه في منفى قسري بقطر بـ"الكاذبة"، مؤكدةً أنّها لعبة متفق عليها بين كريم وقطر، لتسهيل عودة الأول إلى السنغال، وترشّحه للانتخابات الرئاسية، رغم الحكم عليه بالسجن 6 أعوام، جراء تورطه في قضايا فساد؛ حيث تمّ الإفراج عنه بوساطة من أمير قطر، تميم بن حمد، وفق ما نقلت "الإخبارية السعودية" عن موقع "لارال" السنغالي.

ادعاءات كريم واد الأخيرة بأنّه في منفى قسري لعبة متفق عليها لتسهيل عودته إلى السنغال وترشحه للانتخابات الرئاسية

واستشهد الموقع، في تقريره الذي جاء تحت عنوان "صفقة أمير قطر وكريم واد... لعبة الخديعة"، بإعلان واد ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل 2019، من مقرّ إقامته في قطر، مضيفاً أنّ عودته تشكل خطراً كبيراً على مستقبل السنغال، وسيجرّ البلاد إلى بحر من الدماء.

وأكّد الموقع الناطق باللغة الفرنسية، أنّ كريم واد اختار الرحيل إلى قطر بمحض إرادته، بعد توسّط أمير قطر لإطلاق سراحه، وأنّه لا يقيم في "منفى قسري" كما يزعم، واصفاً الأمر بالخديعة، وأنّ الشعب لن يسمح بأية مناورة سياسية ضدّ السنغال بين النظام القطري والسجين السابق.

وكان واد، قد صرّح بأنّه مطرود من بلاده، وممنوع من العودة إليها، وأنّه يقيم في "منفى قسري" في قطر.

الشعب السنغالي لن يسمح بأية مناورة سياسية ضدّ البلاد بين قطر وسجين سابق

من جانبه، علق المتحدث الرسمي باسم الحكومة السنغالية وحزب "التحالف من أجل الجمهورية"، الحاكم سايدو جي، قائلاً: إنّ "كريم واد اختار الإقامة في قطر بشكل طوعي، بعد أن أُفرج عنه في عفو رئاسي لأسباب إنسانية".

ورغم سرية التدخل القطري في القضية، إلّا أنّ وزير خارجية قطر، اعترف في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، خلال مقابلة مع صحيفة "جون أفريك" الفرنسية، بدور قطر في الإفراج عن كريم واد، مبرراً ذلك بأنّه من باب الإنسانية، وبموافقة حكومة السنغال."

كريم واد، هو نجل الرئيس السنغالي السابق، عبد الله واد، الذي حكم البلاد خلال الفترة من 2000 إلى 2012، حيث اتهمته السلطات السنغالية في قضايا فساد عديدة، وكسب غير مشروع.

يشار إلى أنّه، في آذار (مارس) عام 2015، حكم على كريم واد بالسجن لمدة ستة أعوام، وغرامة قدرها 210 مليون يورو، من قبل محكمة مكافحة الثراء غير المشروع؛ حيث اتّهم بجمع ثروة قيمتها 178 مليون يورو، بصورة غير مشروعة، حيث كان مستشاراً لوالده، ثم وزيراً.

وحصل في حزيران (يونيو) عام 2016، على عفو رئاسي من الرئيس الحالي، ماكي سال، بعد ثلاثة أعوام من الاحتجاز في داكار، ثم أطلق سراحه ليتوجه مباشرة إلى قطر، حيث لا يزال يعيش.

 نجل الرئيس السنغالي السابق، كريم واد(أرشيفية)

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية