صراع طائفي مذهبي في نيجيريا.. ما علاقة إيران؟!

صراع طائفي مذهبي في نيجيريا.. ما علاقة إيران؟!


27/07/2019

سقط 20 قتيلاً، على الأقل، في نيجيريا؛ بعد حالة التوتر التي سادت بين الأقلية الشيعية وقوات الشرطة في العاصمة أبوجا، إثر تدخّل إيران، ومطالبتها السلطات النيجيرية بالإفراج عن رجل الدين الشيعي النيجيري المعتقل، إبراهيم زكزكي، ونقله للعلاج في طهران.

وزاد دخول إيران على خط الأزمة الراهنة في نيجيريا حدّة التوتر، وقطع الطريق على إنهاء المواجهات المستمرة منذ أكثر من أسبوع، وفق "فرانس برس".

إيران تطالب السلطات النيجرية بالإفراج عن رجل الدين الشيعي إبراهيم زكزكي ونقله لطهران للعلاج

وكان المدعي العام الإيراني، حجة الإسلام محمد جعفر منتظري، قد طالب، الأسبوع الماضي، مسؤولي القضاء في نيجيريا بنقل زكزكي إلى طهران للعلاج.

ويطالب زكزكي بثورة إسلامية على غرار تلك التي قادها الخميني، عام 1979، وانتهت بإسقاط نظام الشاه. وتستمد الحركة الإسلامية في نيجيريا فكرها وأنشطتها من الثورة الإيرانية.

وتدعم إيران، سرّاً وعلانية، حركة زكزكي، ما حال دون التوصل إلى حلّ ينهي المواجهات الدموية التي تشهدها نيجيريا من حين إلى آخر.

وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، قبل أيام، أنّ منتظري أعرب في رسالة إلى نيجيريا عن أسفه وتأثره من الأنباء التي تفيد بتدهور الحالة الصحية لزعيم الحركة الإسلامية النيجيرية، إبراهيم زكزكي.

وانتقد منتظري ما وصفه بـ "النهج العسكري والأمني في التعامل مع زكزكي"، مطالباً المسؤولين النيجيريين بالعمل على استقلال القضاء وحماية حقوق مواطنهم السجين وتوفير الأرضية لإطلاق سراحه".

وتحتجز السلطات النيجيرية زكزكي منذ كانون الأول (ديسمبر) 2015، رغم صدور حكم قضائي، في كانون الأول (ديسمبر) 2016، بإطلاق سراحه.

التدخّل الإيراني زاد حدّة التوتر وقطع الطريق على إنهاء المواجهات المستمرة منذ أكثر من أسبوع

ويُحاكم رجل الدين الشيعي النيجيري بتهم القتل والتجمهر بشكل غير قانوني، فيما يتعلق بأعمال العنف عام 2015، لكنّه ينفي تلك الاتهامات، ويصرّ على أنّ الحركة الاحتجاجية التي يقودها حركة سلمية.

وتقول منظمات حقوق الإنسان؛ إنّ نحو 400 من مؤيدي زكزكي قتلوا في المواجهات مع الشرطة منذ 2015.

وخرج أعضاء الحركة الإسلامية في نيجيريا في مظاهرات بالعاصمة النيجيرية، أبوجا، للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم إبراهيم زكزكي.

وواجهت الشرطة النيجيرية الاحتجاجات بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، وقُتل صحفي، وأحد كبار رجال الشرطة أيضاً، في أعقاب مسيرة يوم الإثنين الماضي.

وتراهن طهران على حركة زكزكي للتمدّد في إفريقيا، انطلاقاً من نيجيريا؛ التي تشهد اضطرابات أمنية بفعل اعتداءات إرهابية تشنّها جماعة بوكو حرام المتشددة، والتي خلفت مئات القتلى، فيما تواصل الأقلية الشيعية، بدفع من طهران، احتجاجاتٍ تخشى السلطات النيجيرية من خروجها عن السيطرة، وتحوّلها إلى صراع طائفي مذهبي.

 

 

الصفحة الرئيسية