ملتقى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة يقطع الطريق على التطرف

ملتقى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة يقطع الطريق على التطرف


10/12/2017

تحت رعاية وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ينطلق الملتقى الرابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، في أبو ظبي، غداً الإثنين، ويستمرّ حتى 13 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.

وسيطرح الملتقى الرابع رؤية إسلامية معاصرة عن مفهوم السلم العالمي، وطرح إسهامات الإسلام في السلم العالمي.

الملتقى الرابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ينطلق بمشاركة 700 شخصية من العلماء والمفكرين وممثلي الأديان

ويعلن، في اليوم الثاني من الملتقى، أسماء الفائزين بـ "جائزة الحسن بن علي للسلم الدولية"، التي يقدمها المنتدى سنوياً لشخصيةٍ أو أكثر، أو مؤسسة، أو جمعية لها إسهامات معروفة في تعزيز السلم وترسيخ ثقافة التسامح، وفق ما أوردته صحيفة "البيان" الإماراتية.

وقال أمين عام "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"، الدكتور محمد مطر الكعبي، إنّ منتدى تعزيز السلم، منذ انطلاقته الأولى عام 2014، يعدّ دعوة للسلام؛ حيث ركّز في ملتقاه الأول على تأصيل ثقافة السلم وتصحيح المفاهيم، أما في الملتقى الثاني؛ فقد أعلن مشروع تجديد الخطاب الإسلامي، وفي الملتقى الثالث بحث مشروعية الدولة الوطنية في الإسلام.

أمين عام "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"، الدكتور محمد مطر الكعبيوأشار الكعبي، في مؤتمر صحفي عقد أمس السبت في أبوظبي، إلى أنّ الملتقى السنوي الرابع سيناقش موضوع "السلم العالمي والخوف من الإسلام، وقطع الطريق على التطرف"، بمشاركة نحو 700 شخصية من العلماء، والمفكرين، والباحثين، وممثلي الأديان، ومختلف النخب الثقافية من دولة الإمارات، والعالم العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي عموماً، لافتاً إلى أنّ الملتقى سيشهد تقديم نحو 50 ورقة عمل، من خلال أربعة محاور رئيسة، يجري بالتوازي معها تنظيم تسع ورش علمية، تناقش كل هذه الموضوعات بمنهجيات علمية وعقلانية.

وأكّد الكعبي أنّ المنتدى، في ملتقاه السنوي الرابع، اختار موضوع "السلم العالمي والخوف من الإسلام، وقطع الطريق على التطرف"، بعد اتساع دائرة الخوف والتخويف من الإسلام والمسلمين في المجتمعات الغربية، ما يعمل على إضعاف الثقة بين الأقليات المسلمة ومجتمعاتها، الأمر الذي يسهم في انتشار الخطاب المعادي للغرب، على أساس المفاصلة الدينية، ويزيد، في الوقت نفسه، من الأوهام التي تقول "إنّ الإسلام يعادي السلم".

وأوضح أنّ المحور الأول للمنتدى سيتناول موضوع "الدين والهوية والسلم العالمي"، ويتضمن عنوانين رئيسين، هما: "البيئة الدولية للسلم العالمي"، و"البيئة الإقليمية للسلم العالمي"، وينظم في إطار المحور الأول ثلاث ورش عمل، تبحث: "الدين والعنف"، و"الهويات والسلم العالمي"، و"الإسلام ومقتضيات السلم العالمي".

وأضاف أنّ المحور الثاني يشمل موضوع "الخوف من الإسلام.. الأسباب والسياقات"، ويتضمن موضوعين اثنين، هما: "الخوف من الإسلام من منظور غربي"، و"الخوف من الإسلام من منظور المسلمين في الغرب".

وتنظم، في إطار المحور الثاني، ثلاث ورش تناقش موضوعات؛ الإسلاموفوبيا، والإسلاموفوبيا الجديدة، والإسلاموفوبيا والنزعات الشعوبية الجديدة، والإسلاموفوبيا والإعلام ووسائل الاتصال.

ولفت إلى أنّ المحور الثالث يبحث موضوع الإسلام والعالم، رؤية إسلامية للسلم العالمي، ويطرح منتدى "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" رؤية بشأن طبيعة الإسهام الذي قدّمه الإسلام للسلم العالمي، على مستوى المقاصد، والأحكام، والتجربة التاريخية، بينما يركّز المحور الرابع من الملتقى على موضوع "الإسلام والعالم؛ مسارات التعارف والتضامن".

يذكر أنّ منتدى "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"، تأسس في أبوظبي، ويتخذ منها مقراً دائماً له، ويسعى إلى إطفاء الحرائق الفكرية، وتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة، ونشر التسامح والقيم الإسلامية النبيلة في المجتمعات المسلمة.

 

الصفحة الرئيسية