يتعرض كثيرون منا لالتهاب الحلق، وهو عبارة عن ألم أو تهيج في الحلق، تكثر الإصابة به في فصل الشتاء، ويرتبط بالعديد من المسببات، أكثرها شيوعاً الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل؛ الزكام أو الإصابة بفيروس الإنفلونزا.
ظهر توجه طبي جديد، ينصح المرضى بعدم تناول المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق، مع تقديم بدائل، وذلك لعدة أسباب، من أبرزها عدم زيادة مناعة الأمراض والفيروسات ضد المضادات الحيوية، وفق ما نشرت شبكة "سكاي نيوز".
اقرأ أيضاً: 5 وسائل لاكتشاف الإصابة بمرض ألزهايمر مبكراً
يشار إلى أنّ التهاب الحلق غالباً ما يترافق مع أعرض البرد الأخرى مثل؛ سيلان الأنف والكحة واحمرار العينين، وفيما يلي مجموعة من الوسائل تساعدك على القضاء على التهاب الحلق، دون اللجوء للمضاد الحيوي:
1. إراحة الجسم والصوت
يعتبر مرض التهاب الحلق من الأمراض المتكررة والشائعة، وغالباً ما يزول المرض تلقائياً خلال أسبوع تقريباً.
لكن البعض ممن يعانون من هذا الالتهاب يرغبون في التخلص من آثاره أو على الأقل من التخفيف منها، ولذلك ينصحون بالحصول على قسط وافر من الراحة.
يعتبر تناول وجبات غذائية متوازنة صحياً من الأمور المساعدة في حماية الجسم من الأمراض
ولا شك أن النوم لساعات كافية في الليل يعتبر من الطرق المساعدة على مكافحة المرض، وكذلك الحال الإكثار من السوائل، وهنا ينبغي تجنب المشروبات الساخنة.
والأفضل في هذه الحالات تناول مكعبات الثلج، والآيس كريم والحلوى الصلبة، فهي تساعد في إخماد الألم والتخفيف من الالتهاب.
2. خيارات علاجية
إذا شعر المريض بعدم الارتياح، والحاجة إلى علاج، فينصح هنا بتناول المسكنات أو خافض الحرارة "الباراسيتامول" أو "الإيبوبروفين"، أو الأقراص الماصة مثل "الستربسلز أو" البخاخ المهدئ، وكلها تستهدف الألم في الحلق.
وفي دراسة أجرتها هيئة الصحة العامة في بريطانيا، تبين أن الأقراص الماصة تساعد في التقليل من حدة الالتهاب، ويستمر مفعولهما لأكثر من ساعتين.
3. الغرغرة
تساعد الغرغرة بالماء المالح الدافئ في التقليل من حدة الالتهاب، لكن لا ينصح باستخدامها مع الأطفال.
اقرأ أيضاً: كيف يمكن للخلايا الجذعية أن تساهم في علاج العمى؟
ويمكن للمريض أن يذيب مقدار ملعقة شاي صغيرة من الملح في كأس من الماء الدافئ، ثم الغرغرة شريطة عدم بلع الماء.
وتعد هذه الوسيلة للعلاج رخيصة وغير مكلفة ومتاحة في أي وقت من دون الحاجة للتوجه إلى الطبيب.
4. الابتعاد عن المضاد الحيوي
نظراً لأن التهاب الحلق مرض فيروسي، فإن المضادات الحيوية لا تفيد في العلاج، ووصفها كنوع من العلاج إنما هو خطأ شائع، بل ويساهم في زيادة الفيروسات المقاومة للمضادات الحيوية.
الجدير بالذكر أن التهاب الحلق يشكل ربع وصفات المضادات الحيوية غير الضرورية في كثير من دول العالم، بل وصلت هذه النسبة إلى 60% من الوصفات غير الضرورية في الولايات المتحدة.
5. احذر التدخين
تعتبر السجائر والتدخين من الأسباب المؤدية إلى تهيج التهاب الحلق.
يترافق التهاب الحلق مع أعرض البرد الأخرى مثل سيلان الأنف والكحة واحمرار العينين
وعند الإصابة بالمرض، ومع وجود عوامل مهيجة، يحاول الجسم التخلص منها عن طريق السعال والكحة، فيزداد التهاب الحلق سوءاً.
كذلك يساعد التدخين على التقليل من مناعة الجسم، الأمر الذي يزيد من احتمال الإصابة بأمراض بكتيرية وفيروسية أخرى.
6. تعزيز جهاز المناعة
يعتبر تناول وجبات غذائية متوازنة صحياً من الأمور المساعدة في حماية الجسم من الأمراض، ومنها الإنفلونزا والتهاب الحلق.
اقرأ أيضاً: ما العلاقة بين ممارسة الرياضة ومرض الخرف؟
وفي حال عدم توافر مثل هذه الوجبات المتوازنة صحياً، يفضل اللجوء إلى المكملات الغذائية، مثل فيتامين دال.
7. زيارة الطبيب
تبقى الاستشارة الطبية الخيار الأفضل، إذا كانت متاحة في معظم الأوقات، وتحديداً إذا استمر المرض أكثر من أسبوع، لأنه كما يقول العرب "الكي.. آخر الدواء".
وفي الحالات المتأزمة والاحتقان الحاد، يفضل زيارة الطبيب وعدم الاعتماد على ما يصفه الصيدلاني من أدوية.