5 تحديات تواجه إسرائيل بعد الحرب في غزة

5 تحديات تواجه إسرائيل بعد الحرب في غزة

5 تحديات تواجه إسرائيل بعد الحرب في غزة


21/12/2023

محمد طارق

رصدت الخبيرة الأمنية والكولونيل المتقاعد في الجيش الإسرائيلي ميري آيسين، 5 تحديات لإسرائيل في قطاع غزة بعد الحرب.

 وفي مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، قالت آيسين إن التحدي الأول الذي تواجهه إسرائيل هو الفجوة الآخذة في الاتساع بين تصور إسرائيل لليوم التالي للحرب، وتصور حلفائها وشركائها المحتملين الذين يرون أن السيطرة على غزة يجب أن تنتقل إلى أيدي الفلسطينيين وأن تنسحب إسرائيل من قطاع غزة بأكمله، وتعود إلى حدود 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وأضافت أن إسرائيل تعطي الأولوية القصوى للاعتبارات الأمنية، حيث إنها تسعى إلى إنشاء منطقة عازلة وتواصل حملتها لنزع السلاح من قطاع غزة، ورأت أنه من الناحية العملية، لن يكون هناك انسحاب كامل، لذلك، سيكون من المثالي التوصل إلى اتفاق حول الإطار الأمني داخل غزة حتى قبل أن تتوقف المعارك العنيفة.

الفوضى السياسية بغزة

أما التحدي الثاني، فيتعلق بالفترة الانتقالية من الصراع الشديد إلى المرحلة التي يدخل فيها الترتيب الدائم حيز التنفيذ، وقالت آيسين إن توقع شكل هذه الفترة الانتقالية ومعالجتها أمر ضروري في الوقت الحاضر/ ولا يمكن الانتظار حتى نتائج الحملة العسكرية.

وأشارت إلى أن السبب في ذلك هو الخوف من انزلاق غزة إلى الفوضى السياسية، لأن الانسحاب الإسرائيلي بدون وجود خطة تنسيق وتمرير لعصا القيادة، سيؤدي إلى فراغ في الحكم بغزة.

وبشأن خيارات منع حدوث فراغ خلال الفترة الانتقالية، فترى الخبيرة إنه لا يوجد خيار  مفضل بشأن السيطرة على القطاع،  ومن غير المرجح أن توافق جهة خارجية على إدارة الحياة المدنية في قطاع غزة طالما تحافظ إسرائيل على وجودها وسيطرتها العسكرية هناك.

وأكدت على ضرورة أن تستعد إسرائيل بشكل استباقي للسيطرة العسكرية والمدنية على السواء بالتعاون مع القيادة الفلسطينية المحلية في غزة، وأن تعمل في الوقت نفسه على صياغة استراتيجية خروج منظمة.

هل تستطيع إسرائيل القضاء على حماس؟

التحدي الثالث الذي استعرضته الكاتبة ينطوي على مواجهة الحقيقة بأن حماس منظمة ذات أجنحة عسكرية وسياسية واجتماعية، وتساءلت: "حتى لو دمرت إسرائيل قدراتها العسكرية في غزة، فكيف يمكن منع الحركة من الاندماج في القيادة المدنية المستقبلية؟ وكيف يمكن منعها من الاستمرار في كونها لاعباً مؤثراً في غزة؟ وهل يمكن منع جميع أعضاء حماس من تولي مناصب رئيسية؟"

وقالت إنه نظراً لسيطرة حماس المستمرة على قطاع غزة منذ عام 2006، فمن المتوقع أن يكون القضاء على نفوذها عملية طويلة تمتد لعدة سنوات وإلى ما بعد الفترة الانتقالية، مستطردة: "لذلك، للبدء في معالجة تأثير التنظيم والأيديولوجية التي يتبناها، من الضروري اتخاذ إجراءات من خلال عدة قنوات، مثل بديل حكومي له أفق للتنمية الاقتصادية والسياسية، وجهود لنزع الشرعية عن حماس وأيديولوجياتها".

كارثة إنسانية

وفقاً للكاتبة، يتمحور التحدي الرابع حول المسؤولية عن الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذا التحدي موجود بالفعل، ومن المتوقع أن يرافق إسرائيل طوال الفترة المقبلة.

وقالت إنه مع استمرار وجود إسرائيل في المنطقة، فإن مسؤوليتها عن تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان غزة مستمرة، وينبغي عليها إسرائيل مواصلة جهودها لإنشاء بنية تحتية تشغيلية وآلية للتعاون مع منظمات الإغاثة.

ديناميكية إقليمية واسعة

أضافت الكاتبة، أن التحدي الخامس يكمن في الاعتراف بأن الصراع جزء من ديناميكية إقليمية واسعة، وتابعت: "إن تدمير نظام حماس وقدراتها العسكرية في غزة لن يقضي على الحركة في القطاعات الأخرى، علاوة على أن حلفاءها في المحور الإيراني ينشطون ويشكلون تهديداً مستمراً".

وخلصت إلى أن "أي حل لقطاع غزة، سواء كان مؤقتاً أو طويل الأمد، يجب أن يأخذ في الاعتبار المشهد الجيوسياسي الأوسع".

عن موقع "24"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية