الإسلام في الصين: تاريخ طويل من الحضور... هل كان عنوانه الاندماج أم الاضطهاد؟

الإسلام في الصين: تاريخ طويل من الحضور... هل كان عنوانه الاندماج أم الاضطهاد؟

الإسلام في الصين: تاريخ طويل من الحضور... هل كان عنوانه الاندماج أم الاضطهاد؟


13/02/2024

يركّز الزخم الإعلامي خلال الأعوام الأخيرة على تناول واقع وأحوال المسلمين الإيغور في إقليم "سينكيانج" (شمال غرب الصين)، ويقترن هذا التركيز مع تحوّلات العلاقات والتنافس الاقتصادي- السياسي على الساحة الدولية بين الصين والدول الغربية خاصّة. إلّا أنّ اقتصار عرض الحضور الإسلامي في الصين على الإيغور وتطوّرات أحوالهم اليوم فيه اختزال كبير لتاريخ طويل من الحضور الإسلامي في الصين امتدّ عبر (13) قرناً، وشمل مختلف أرجاء وأنحاء الصين، عَرَف فيها تقلبات ومراحل عديدة متباينة.

البدايات والدخول... التجارة أساساً للاتصال

يمكن إرجاع بدايات التواصل ما بين بلاد الصين والإسلام إلى فترات تعود إلى القرن الهجري الأوّل (الـ7 الميلادي)، وقد تحقق هذا الاتصال عن طريق محورين: الأول بريّ، والثاني بحريّ، فأمّا المحور البري، فهو محور له جذور قديمة سابقة على ظهور الإسلام، وأساسه الطريق التجاري المعروف بطريق الحرير، الذي ربط الصين منذ قرون ما قبل الميلاد بسواحل حوض البحر الأبيض المتوسط.

"هوايشينغ" جامع كانتون الكبير أقدم جامع في الصين

ومع الفتوحات الإسلامية، وتجاوز الجيوش المسلمة مناطق الإمبراطورية الساسانية، ومن ثمّ عبورها نهر "جيحون" وإخضاعها لخانات الهياطلة في بلاد تركستان، وما عُرف ببلاد "ما وراء النهر" بقيادة القائد قتيبة بن مسلم الباهلي، وصل المسلمون بذلك إلى مناطق شمال غرب الصين اليوم. وهناك تأسست مراكز إسلامية مثل مدينة كاشغر ومدينة أورومتشي، وكانت هذه المدن دوماً مركزاً لتوافد واستقرار التجار المسلمين القادمين من الغرب، من عرب وفرس وترك. وكان هذا الطريق التجاري محوراً دائماً للاتصال بين التجار المسلمين القادمين من الغرب وبين بلاد الصين في الشرق، وبذلك فقد كان لطريق القوافل الممتد بين غرب آسيا والصين أثره في انتشار الإسلام، وخاصّة في المناطق الواقعة اليوم شمال غربي الصين.

كان طريق الحرير التجاري محوراً للاتصال بين التجار المسلمين القادمين من الغرب وبين بلاد الصين في الشرق

أمّا محور الاتصال الآخر الذي برز أيضاً خلال عصر أسرة "تانغ" (618-907) الصينية، فهو المحور البحري، وقد أسهم هذا المحور تحديداً في وصول الإسلام إلى مناطق شرق وجنوب الصين، وجاء تطور هذا المحور مع نشاط الحركة التجارية عبر البحر في العالم الإسلامي، وبشكل خاص خلال العصر العباسي. وعلى متن السفن البحرية توالى وصول الرحلات التجارية إلى الموانئ الصينية قادمة من البلدان الإسلامية، وبشكل خاص من الموانئ المطلة على الخليج العربي وبحر العرب والمحيط الهندي. وأخذ المسلمون ينتشرون في الصين انطلاقاً من المراكز الساحلية نحو الداخل الصيني، ولعلنا نجد في رحلة أبي سعيد السيرافي وصفاً مسهباً لهذه الرحلات، وكذلك في رحلة الرحالة الطنجيّ الشهير ابن بطوطة إلى الصين. وفي هذا السياق، برزت تحديداً مدينة كانتون في جنوب الصين (وهي مدينة "غوانزو" المعاصرة) التي كانت ترسو سفن التجار المسلمين في مينائها بكثرة، وقد ظهر عدد من أقدم المساجد في الصين، كمسجد "هوايشينغ"، المعروف أيضاً بجامع "وقاص" أو "جامع كانتون الكبير"، ويُذكر على أنّه أقدم مسجد، ويقال إنّه أقدم جامع في الصين، ويبلغ عمره (1300) عام.

مسجد "جين جوي" شيّد في عصر سلالة مينغ، ويُلاحظ التشابه التام مع نمط بناء المعابد الصينية

أمّا خلال عصر أسرة سونغ (960-1279)، فقد بدأ المسلمون يشكّلون تأثيراً اقتصادياً أكبر، ويكتسبون حضوراً أكبر في البلاد. وخلال هذا العصر وصل عدد من هجرات المسلمين إلى الصين، وذلك برعاية رسمية من الحكم، ففي عام 1070 دعا الإمبراطور شين سونغ حوالي (5) آلاف من الرجال العرب من مدينة بخارى ليستقروا في الصين، وكان الإمبراطور يريد الاستعانة بهم في حملته ضدّ إمبراطورية "لياو" المناوئة في شرق وشمال البلاد. وفي وقت لاحق استقرّ هؤلاء مع أسَرهم في شرق الصين، وكان الهدف هو إنشاء منطقة عازلة بين الصين و"لياو". وقد تكررت مثل هذه الهجرات خلال تلك الفترة، وهو ما يُظهر أنّ الصينيين كانوا يرون في المسلمين مكوّناً قريباً منهم ومتصالحاً معهم في مواجهة الأعداء.

وفي عهد أسرة "يوان" المغولية التي حكمت الصين في القرن الـ13 الميلادي ازدادت أعداد المسلمين بشكل كبير. وتشير التقديرات إلى أنّ عدد المسلمين مع مطلع القرن الـ14 كان قد تخطى حاجز الـ(4) ملايين. وقد زاد نفوذ المسلمين خلال العهد المغولي، وشغلوا مناصب مهمّة في الدولة، وتولى المسلمون حكم (8) ولايات صينية من بين (12) كانت الصين مقسّمة بينها في حينه.

عصر أسرة مينغ... الاندماج الكامل

مع انتهاء العهد المغولي وبداية حكم أسرة مينغ (1368-1644) اتجهت الصين إلى العُزلة عن الخارج أكثر فأكثر، وتراجعت الهجرة من البلدان الإسلامية بشكل كبير. وفي هذا العصر أصبح المسلمون في الصين منعزلين شيئاً فشيئاً عن بقية العالم الإسلامي، وصاروا تدريجياً صينيين؛ يتكلمون اللغة الصينية ويلبسون اللباس الصيني، وأصبحوا مندمجين بدرجة كبيرة في المجتمع الصيني، وذلك بشكل خاص فيما سوى مناطق الشمال الغربي.

وبدأت هندسة المساجد المعمارية باتباع الهندسة المعمارية الصينية التقليدية، فبينما كانت المساجد في السابق، وخاصة في غرب الصين، تحتوي على المآذن والقباب، باتت المساجد الصينية في المناطق الأخرى تشبه المعابد الصينية في تصميمها، وبمرور الوقت بدأ المسلمون يتكلمون باللهجات المحلية ويكتبون بالكتابة الصينية.

المقاتلون المسلمون الصينيون يتجمعون للقتال ضد اليابانيين... صورة من عام 1939

وعند الحديث عن الاندماج في الثقافة والهوية ونمط الحياة الصينية فإنّنا نتحدث تحديداً عن القومية المعروفة اليوم بـ "الهوي" التي تشكّل غالبية تعداد المسلمين في الصين اليوم، إضافة إلى قوميات أخرى صغيرة مثل "السالار" و"دونغشيانغ"، وهم منتشرون في أنحاء مختلفة من الصين، في الجنوب والوسط والشمال، ويتحدثون بلغة الماندرين، لغة عرقية الهان، العرقية الغالبة في الصين. كلّ ذلك أسهم في تعزيز اندماجهم، وذلك خلافاً للمسلمين الصينيين المنتمين للعِرقيات التركية، مثل الإيغور والقزق والقرغيز، الذين يتمركزون في شمال غرب البلاد بشكل أساسي، والذين حافظوا على قدر أكبر من الاستقلالية والانفصال عن قومية الهان.

عصر سلالة المانشو... صِدام واضطرابات

بعد سيطرة أسرة "تشينغ" على الحكم في الصين عام 1644، انحاز المسلمون إلى جانب أسرة مينغ، وشاركوا في ثورتهم على الحكم الجديد. وكان حكَّام أسرة تشينغ ينتمون إلى قومية مانشو، وهي من القوميات ذات الأقلية، وليست من الهان ذات الأغلبية في الصين.

في عصر سلالة مينغ أصبح المسلمون في الصين منعزلين شيئاً فشيئاً عن بقية العالم الإسلامي، وصاروا تدريجياً صينيين

وقد شهدَ عصر أسرة تشينغ (1664ـ1911) (5) تمرّدات من قبل المسلمين، وبسبب هذه العلاقة المتوترة اتجه أباطرة هذه الأسرة لاضطهاد المسلمين والتضييق عليهم، وهو ما كان يسبب تمرّدهم باستمرار. وكان أباطرة تشينغ يتبعون سياسة التفريق بين المسلمين، فمثلاً عندما وقعت انتفاضة المسلمين "الهوي" و"السالار" من أتباع "الطريقة الجهريّة" الصوفية عام 1781، استعانت الأسرة الحاكمة بأتباع "الطريقة الخفيّة" من أجل قمع الانتفاضة، وذلك بالرغم من أنّهما طائفتان مسلمتان متفرّعتان عن الطريقة نفسها، النقشبندية.

مسلمون صينيون في مدينة أورومتشي في مسيرة لإحياء الذكرى الـ16 لانتصار الثورة الشيوعية عام 1965

وبلغت الاضطرابات ذروتها في النصف الثاني من القرن الـ19، وذلك مع وقوع ثورة "دونغان" التي قام بها أيضاً مسلمو الطريقة الجهريّة عام 1862، وانتهت بالفشل عام 1877، وكان من نتائجها هجرة عدد كبير من مسلمي الهوي إلى أراضي الإمبراطورية الروسية، ليُعرفوا هناك باسم "شعب الدونغان". كذلك كانت نتيجة ثورة "بانثاي" التي اندلعت في مقاطعة يونان في الفترة نفسها أيضاً، والتي هاجرت على إثرها جماعات من المسلمين إلى بورما، وأطلق عليهم البورميون اسم "بانثاي".

مع ذلك، فإنّ مشهد القمع والاضطهاد المتكرر للمسلمين لم يكن هو الوحيد في ذلك العصر، فبالنسبة إلى أعداد كبيرة من المسلمين في مناطق كثيرة من الصين، فإنّهم لم يتأثروا بتلك الاضطرابات. وقد تميّز هذا العصر بانتشار الطرق الصوفية بين مسلمي الصين، ومن أشهر الطرق التي انتشرت: النقشبندية (بفرعيها: الجهرية، والخفية)، والكبروية، والقادرية.

العهد الجمهوري... الاندماج في الجمهورية الجديدة

وبالنظر إلى المواجهة الممتدة التي خاضتها جماعات من المسلمين الصينيين مع إمبراطورية "تشينغ"، فقد كان موقف المسلمين بالمجمل هو الانحياز لثورة العام 1911، التي نتج عنها نهاية الحكم الإمبراطوري وقيام الجمهورية الصينية المعاصرة. وقد أعلن الحكم الجمهوري في دستوره أنّ الأمّة الصينية تتكوّن من (5) عناصر يُشكّل المسلمون أحدها، وقد انضمت أعداد كبيرة من المسلمين للحزب الوطني الحاكم (الكومينتانغ).

وخلال الحرب الصينية ـ اليابانية في الثلاثينيات والأربعينيات قاتل العديد من المسلمين، وخاصّة من قومية "الهوي"، و"سالار"، و"دونغشيانغ"، في الحرب إلى جانب القوّات الصينية، وتعزز بذلك موقعهم ضمن السردية التاريخية الوطنية؛ باعتبارهم قد شاركوا في حروب الاستقلال، وقدّموا التضحيات في سبيل الأمّة الصينية. وكان دافع المسلمين وراء المشاركة بالحرب يعود بالأساس إلى الاضطهاد والقمع الذي قام به اليابانيون بحقهم، والذي شمل تدمير مساجد ومجتمعات المسلمين.

في مرحلة الثورة الثقافية بلغ التضييق على الشعائر الدينية -بما فيها الإسلامية- ذروته

إلّا أنّ الاتجاه نحو الاندماج في الجمهورية لم يكن هو الاتجاه السائد بين جميع مسلمي الصين؛ ففي "تركستان الشرقية" تأجّجَت مساعي الانفصال لدى الإيغور، ووقعت عدّة معارك عُرفت بـ "حروب تركستان الشرقية"، في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، إذ استغل الانفصاليون ظروف الحرب الأهلية الصينية وحاولوا الاستقلال، وبعد انتصار الحزب الشيوعي في الحرب الأهلية الصينية، قامت الحكومة الشيوعية بقمع ثورات الإيغور وإخمادها.

تحت الحكم الشيوعي... اضطهاد وانفتاح

مع سيطرة الحزب الشيوعي على الحكم في الصين وقيام جمهورية الصين الشعبية عام 1949 اتجه الشيوعيون لمهادنة المسلمين، وذلك باعتبار أنّ نسبة كبيرة منهم كانوا منحازين إلى جانب الحزب الشيوعي في الحرب الأهلية الصينية، وخاصّة في المرحلة الأخيرة منها (1945-1950). واستمرّت مرحلة المهادنة هذه قرابة (10) أعوام، حتى حدود العام 1958، وكان نظام الحكم الجديد منشغلاً في حينه بتوطيد دعائم النظام بعد الثورة.

إلّا أنّه بعد عام 1958 بدأ التطبيق الصارم لنظام "الكميونات"، وهو نظام مشاعيّ، وبموجبه جرت مصادرة أملاك الأوقاف الإسلامية، وشمل تطبيق النظام رجال الدين المسلمين، فجرى توزيعهم على المزارع والمصانع الجماعية ليعملوا فيها، وبدأت إجراءات إغلاق المساجد باعتبار أنّ عددها كبير ولا حاجة لها جميعها، وذلك مع التوجه لتحويلها إلى منشآت اقتصادية منتجة، وتوقفت رحلات الحج إلى مكّة، وقد واجه المسلمون هذه الإجراءات بالتمرّد والرفض، كما حدث في تركستان الشرقية عام 1962.

وجاءت المرحلة الأشدّ مع حلول العام 1966، وهو العام الذي أعلن فيه الزعيم "ماو تسي تونغ" عن "الثورة الثقافية"، التي استمرت حتى وفاته عام 1976، وفي هذه المرحلة بلغ التضييق على الشعائر الدينية -بما فيها الإسلامية- ذروته،  وجرت مصادرة المصاحف والكتب الدينية، وأغلقت المساجد، وألغيت العطلات الإسلامية، ومُنع المسلمون من ارتداء ثيابهم الخاصّة، وألغيت تصاريح صرف أكفان الموتى، وألزم المسلمون بحرق جثث موتاهم، كما يفعل سائر الصينيين.

ومع نهاية "الثورة الثقافية"، وانطلاق عهد الانفتاح الذي أطلقه الزعيم الصيني، دينغ شياو بينغ، عام 1978، وُضع قانون ينصّ على عدم انتهاك أعراف وعادات أبناء الأقليات القومية. وسُمح باستئناف بعثات الحج، وأعيد فتح المساجد المغلقة، وتمّت إعادة العطلات الإسلامية، وسُمِحَ بدخول المصاحف من الدول العربية، وأعيد فتح المدافن الإسلامية، وسُمح بدفن الموتى وعدم إحراق الجثث، وما زالت هذه المرحلة من الانفتاح مستمرّة حتى اليوم.

كلمة "حلال" بجانب اسم أحد المطاعم الإسلامية في الصين

ومن أهمّ مظاهر ممارسة المسلمين لشعائرهم انتشار المطاعم المعروفة بـ "المطاعم الإسلامية"، وهي تحديداً المطاعم التي تلتزم بعدم تقديم لحم الخنزير. ويذكر المفكّر المصري فهمي هويدي  في كتابه "الإسلام في الصين"، الذي نشره عام 1981 بعد رحلة قام بها إلى الصين: "ما من مسؤول لقيته في بكين وشنغهاي، وناقشته في موضوع المسلمين، إلّا وحاول أن يدلل على التزام الحزب والدولة بسياسة حرّية الاعتقاد بـ(3) أشياء: أنّ المساجد يُعاد فتحها تدريجيّاً، وأنّ المطاعم الإسلامية منتشرة في كل مكان، وأنّ تقاليد تشييع موتى المسلمين ودفنهم تؤخذ بعين الاعتبار".

ويُضيف مُعلقاً: "تبلور إيمان المسلم في الصين وتعبيره عن هذا الإيمان في مسألة الامتناع عن أكل لحم الخنزير بالدرجة الأولى. ونما هذا الفهم بمضيّ الوقت، حتى أصبح المسلمون مستعدين لقبول أيّ شيء من المسلم، إلّا أن يأكُل لحم الخنزير، وبات الخنزير هو الحدّ الفاصل بين الإيمان والكُفر، في مناطق وسط وجنوب الصين! فآكل الخنزير "كافر" يسبّه المسلمون ويهينونه، ويرفضون تزويجه من بناتهم، وإذا امتنع عن أكله، وفعل أيّ شيء آخر، فهو "عاصٍ" فقط!".

واليوم، بات الحضور الإسلامي في الصين يكتسب أبعاداً جديدة، وذلك في ظلّ التوجهات والرؤى الاستراتيجية الصينية التي باتت تتمحور حول ضرورة الانطلاق، ومدّ الصِلات مع الخارج، وبناء شبكات من الاستثمارات والمشاريع، ضمن محاور تُعزّز النمو الاقتصادي الصيني، وهو ما يتطلّب تعزيز العلاقات مع الدول التي تتقارب مع الصين وتتوافق مع رؤاها، وبما أنّ جزءاً أساسياً من المشاريع الصينية الطموحة التي تأتي ضمن مشروع "الحزام والطريق" - المعروف بـ "طريق الحرير الجديد" - يقع في آسيا وأفريقيا في مناطق العالم الإسلامي، فإنّها باتت توظف الحضور الإسلامي فيها لتعزز من حضورها الناعم وتأثيرها في هذه البلدان وزيادة زخمها ونفوذها الاقتصادي فيها، وبحيث يبرز الإسلام كأحد المشتركات وعوامل التقارب المهمّة مع الدول المسلمة ذات المكانة المهمّة ضمن "الحزام والطريق".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية