يريدون الانفراد بالحكم... قيادات مدنيّة تفتح النار على الجيش السوداني والإخوان

يريدون الانفراد بالحكم... قيادات مدنيّة تفتح النار على الجيش السوداني والإخوان

يريدون الانفراد بالحكم... قيادات مدنيّة تفتح النار على الجيش السوداني والإخوان


21/03/2024

أثار خطاب مساعد قائد الجيش السوداني ياسر العطا، الذي قال فيه إنّ القوات المسلحة لن تسلّم السلطة للمدنيين خلال الفترة الانتقالية من دون انتخابات، أثار موجة كبرى من الاستهجان والسخط بين القوى المدنية.

واتهمت قوى مدنية سودانية قادة الجيش السوداني وجماعة الإخوان المسلمين بالتخطيط للانفراد بحكم البلاد.

ونقل موقع (أخبار السودان) عن قيادات بارزة في تحالف (قوى الحرية والتغيير) السودانية، أنّ موقف الجيش يكشف بوضوح عن أنّ تشبث القوات المسلحة بالبقاء في السلطة، ومحاولة الإخوان العودة إلى الحكم، هو ما تسبب في اندلاع الحرب الحالية في البلاد.


قيادات في (قوى الحرية والتغيير): تشبث القوات المسلحة بالسلطة، ومحاولة الإخوان العودة إلى الحكم، هو ما تسبب في اندلاع الحرب الحالية.

من جانبه، قال القيادي في (التجمع الاتحادي) جعفر حسن: إنّه لم يتفاجأ بما قاله ياسر العطا، وبأنّ الجيش لن يسلّم السلطة للقوى المدنية، وبأنّ سلطة الانتقال بعد انتهاء الحرب سيكون على رأسها قائد الجيش، وفق وكالة (سبوتنيك).

وأضاف حسن: "كنا نعلم منذ اللحظة الأولى أنّ من أهم أهداف هذه الحرب هو الاستمرار في القبض على مقاليد السلطة، ولو بأيّ ثمن، بعد أن فشل انقلابهم على ثورة كانون الأول (ديسمبر) المجيدة، لم يكن لهم طريق أخرى إلا عبر إراقة كلّ الدماء"، مشيراً إلى أنّ "تصريح العطا ذكر الحقيقة المجردة، وكشف عن السبب الرئيسي وراء هذه الحرب وكلّ هذا الدمار".

في السياق ذاته، يرى رئيس (الحركة الشعبية ـ التيار الثوري الديمقراطي) ياسر سعيد عرمان، أنّ مساعد البرهان "كشف عن الأهداف الحقيقية لهذه الحرب، ونوايا الذين يقفون خلفها من أجل استعادة السلطة من قبل الإسلاميين ومنسوبيهم وحلفائهم من كبار الضباط"، على حدّ تعبيره.

 

عرمان: تصريحات العطا تكشف الأهداف الحقيقية للحرب، ونوايا الذين يقفون خلفها من أجل استعادة السلطة من قبل الإسلاميين ومنسوبيهم وحلفائهم من كبار الضباط.

 

أمّا الأمين السياسي لـ (حزب المؤتمر السوداني) شريف محمد عثمان، فقد ظهر في مقطع مصور قال فيه: إنّ حديث ياسر العطا بعدم تسليم السلطة للمدنيين يُعتبر السبب الرئيسي والدافع للجيش للقيام بانقلاب 25  تشرين الأول (أكتوبر) 2021، وأيضاً وراء الحرب الدائرة حالياً في البلاد للاستفراد بالسلطة.

وكان الجيش السوداني قد كرّر تعهده بالانسحاب من العمل السياسي، وتسهيل عملية الانتقال في البلاد إلى حكومة يديرها المدنيون، لكنّ تصريحات العطا التي قطع فيها بعدم تسليم السلطة للمدنيين، وأنّ رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، سيتولى رئاسة الدولة في الفترة الانتقالية، أثارت الغضب وسط القوى السياسية الفاعلة في المشهد السياسي.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية