وفاة "الإكسلنس" جميل راتب

غيّب الموت، صباح اليوم، الفنان المصري القدير جميل راتب، عن عمر ناهز الـ 92 عاماً، بعد صراع مرير مع المرض في أعوامه الأخيرة.

ولد الفنان الراحل، جميل راتب، في القاهرة، لأب مصريّ مسلم وأم مصرية صعيدية، ابنة أخ الناشطة المصرية، هدى شعراوي، وليس كما يشاع أنّه من أمّ فرنسية. وأنهى دراسته الثانوية في مصر، ثم دخل مدرسة الحقوق الفرنسية، وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته، وفي بداية الأربعينيات، حصل على جائزة الممثل الأول، وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر.

وعاد جميل راتب، عام 1974، إلى القاهرة، لأسباب عائلية، وشارك مع محمد صبحي في جميع أجزاء مسلسل "يوميات ونيس"، عام 1994، بعد عودته للقاهرة؛ رشِّح لدور الضابط في "الكرنك"، الذي لعبه كمال الشناوي، ثمّ رشحه المخرج صلاح أبو سيف في دور مهمّ بفيلم "الكذاب"، بعدها انهالت عليه الأدوار من كلّ مخرجي السينما تقريباً، وبعد نجاحه سينمائياً في مصر طلبته السينما الفرنسية.

شارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وأصبح الفرنسيون يطلبونه في أدوار البطولة، فشارك في 7 أفلام، في الأعوام العشرة الأخيرة، كما عمل أيضاً في بطولة 3 أفلام تونسية، من إنتاج فرنسي مصري مشترك.

ومن أبرز الأفلام التي شارك فيها الفنان الراحل: "طيور الظلام"، و"الساحر"، و"الأولة فى الغرام"، و"تيمور وشفيقة"، و"الأغبياء الثلاثة"، و"الصعود إلى الهاوية"، و"شفيقة ومتولي"، و"شعبان تحت الصفر"، و"حب في الزنزانة"، و"علي بيه مظهر والأربعين حرامي"، و"البداية"، إضافة إلى أنّه شارك في العديد من المسلسلات مثل: "فارس بلا جواد"، و"المرسى والبحار"، و"الراية البيضا"، و"الجلاد والحب"، إضافة إلى أنّه شارك في أجزاء المسلسل الشهير "يوميات ونيس".

وخاض جميل راتب تجربة الإخراج المسرحي، وقدم مسرحيات مثل: "الأستاذ" من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية "زيارة السيدة العجوز"، التي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحي، ومسرحية "شهرزاد" من تأليف توفيق الحكيم، وكرّمه مهرجان القاهرة السينمائي بعد رحلة طويلة من التمثيل في مسارح باريس.

ومن المقرر أن تؤدَّى صلاة الجنازة على الفنان الراحل، عقب صلاة ظهراليوم من مسجد الأزهر الشريف، وكانت من وصايا الفنان الراحل عدم إقامة عزاء له.