وزير قطري يدافع عن إيران ويدعو للحوار معها

وزير قطري يدافع عن إيران ويدعو للحوار معها


04/06/2018

 

دعا وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، أمس، إلى الحوار مع إيران، واصفاً إياها بـ"الجارة.

وأكد العطية، في تصريحات صحفية خلال مؤتمر دولي للأمن في سنغافورة، أنّ الدوحة لن تقبل الانجرار إلى حرب مع إيران، لافتاً إلى أنّه يجب الحفاظ على الاتفاق النووي الذي وقّعته قبل ثلاثة أعوام مع ست قوى عالمية وانسحبت منه الولايات المتحدة مؤخّراً، وفق ما أوردت صحيفة "العرب" اللندنية.

وقال العطية إنّه رغم وجود الكثير من الاختلافات بين بلاده وطهران، فإنّ الدوحة "لن تشعل حرباً" في المنطقة، متسائلاً "هل من الحكمة دعوة الولايات المتحدة وإسرائيل لخوض حرب مع إيران".

 وزير الدفاع القطري: الدوحة لن تقبل الانجرار إلى حرب مع إيران

وتابع "إذا كان هناك طرف ثالث يحاول دفع المنطقة أو دولة معينة في المنطقة لبدء حرب مع إيران، فإن ذلك سيكون خطراً".

ورداً على سؤال عما إذا كان ممكناً استخدام القواعد الجوية الأمريكية في قطر لشن غارات جوية ضد إيران، قال العطية إن بلاده ليست "محبة للحرب" داعياً إلى التفاوض والحوار.

وقال أمام منتدى "شانغري لا" الأمني "يجب أن ندعو إيران، ونضع كافة الملفات على الطاولة ونتناقش لإرساء السلام عوضاً عن الحرب".

ودعا العطية أيضاً إلى إعادة تفعيل الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران الموقّع في العام 2015 والذي رُفعت بموجبه العقوبات على طهران.

ويأتي تصريح العطية كجزء من الخطاب السياسي القطري الإيجابي تجاه إيران رغم أنّ الجمهورية متهمة على نطاق إقليمي ودولي واسع بدعم الإرهاب وزعزعة استقرار الإقليم عبر التدخّل في الشؤون الداخلية لدوله.

ويصادف التصريح أيضاً مرور عام على مقاطعة أربع دول عربية هي: السعودية والإمارات ومصر والبحرين لقطر، بسبب دعمها للتشدّد والإرهاب واحتضانها لجماعاته، ما جعلها تلجأ إلى تقوية علاقاتها مع كل من تركيا وإيران، سعياً لفكّ عزلتها.

وتستضيف قطر قاعدة العديد الجوية، أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة مع آلاف الجنود والعتاد العسكري فضلاً عن مركز قيادة للعمليات.

وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي من الاتفاق النووي مع إيران وأعاد فرض العقوبات المعلقة بموجب الاتفاق.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية