وزير خارجية إيران يزور لبنان... ونشطاء: لا أهلاً ولا سهلاً

وزير خارجية إيران يزور لبنان... ونشطاء: لا أهلاً ولا سهلاً


07/10/2021

وصل وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، إلى لبنان مساء أمس في زيارة لم يُعلن عن موعدها سلفاً، وذلك لإجراء سلسلة لقاءات مع مسؤولين كبار في لبنان.

وتُعد زيارة عبد اللهيان الأولى عقب تولي الحكومة الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي.

ولم يعلن عن أي نشاط رسمي في جدول الزيارة، ما يرجح أنّ عبد اللهيان سيلتقي بأمين عام حزب الله، حسن نصرالله، على أن يبدأ زياراته الرسمية بعد ذلك، التي قد تشمل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، فضلاً عن لقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب.

وبحسب ما أورده موقع "العين"، فإنّ زيارة الوزير الإيراني قوبلت بموجة وعاصفة غضب واسعة اجتاحت لبنان مساء الأربعاء، فقد انطلقت مسيرة دعت إليها "المجموعات السيادية" من ساحة ساسين في الأشرفية بالعاصمة بيروت إلى وزارة الخارجية، رفضاً لتواجد الوزير الإيراني على أراضي لبنان.

طالب المحتجّون بتطبيق القرارات الدولية ونزع السلاح غير الشرعي، رافعين شعار لا للاحتلال، لا لسلطة الخضوع والخنوع

وطالب المحتجّون بـ"تطبيق القرارات الدولية ونزع السلاح غير الشرعي"، رافعين شعار "لا للاحتلال، لا لسلطة الخضوع والخنوع".

من جانبه، قال رئيس حركة التغيير إيلي محفوض، في كلمة نيابة عن المحتجين: "نرفض زيارة وزير خارجية إيران إلى لبنان، وكأنّ المقصود منها الإيحاء بأنّ الجمهورية اللبنانية هي دولة محتلّة فعلياً، وهي امتداد للنظام والنفوذ الإيراني".

وأشار "محفوض" إلى أنّ "زيارة وزير خارجية إيران للبنان اليوم لا تأتي في السياق الدبلوماسي الطبيعي بين الدول، بل هي تمثيل سافر لاحتلال نرفضه ونقاومه".

وأضاف: "نقول للاحتلال الإيراني: إنّ السيادة قبل الرغيف، وسنقاوم كلّ احتلال مستندين إلى حقنا في تطبيق الدستور والقرارات الدولية".

ومضى قائلاً: "لا أهلاً ولا سهلاً بممثل الاحتلال الإيراني، ولا لسلطة الخضوع، ولا لطاقم الحكم الفاسد صنيعة هذا الاحتلال".

وتعليقاً على الزيارة، قال المسؤول الإعلامي بحزب "القوات اللبنانية" شارل جبور: إنّ "إيران تراقب عن كثب حجم الحضور الدولي في لبنان، وهو يشكل قلقاً بالنسبة إليها ولحزب الله".

وأضاف في حديث لموقع "العين" أنّ  إيران تحاول إقامة نوع من التوازن والحضور مع المجتمع الدولي، وخصوصاً مع أمريكا وباريس ودول وعواصم القرار الغربية والعربية، وتحاول باستمرار أن تقول أنا موجودة في ظل ميزان القوى الدولي القائم والحاضر في لبنان دائماً وأبداً".

 وأشار إلى أنّ "زيارة عبد اللهيان تأتي في هذا الإطار لا أكثر ولا أقل"، لتقول من خلالها إيران "أنا أيضاً لديّ نفوذ وحضور في لبنان، ولا يجب على المجتمع الدولي وعلى واشنطن تحديداً أن تتجاهل حضوري ودوري في لبنان"، وفق قوله.

 وشدد على أنّ الزيارة "رسالة إلى الدول العربية والمجتمع الدولي بأنّ إيران جزء من القرار السياسي، وأي اتفاق سيعقد يجب أن تكون شريكة فيه"، طبقاً لحديثه.

 وعن تأثير هذه الزيارة على الحكومة اللبنانية الجديدة، قال جبور: "تؤثر هذه الزيارة بقدر ما تتنازل حكومة نجيب ميقاتي عن الموقف السيادي"، مضيفاً: "هذه المسألة تتعلق برئيس الحكومة وبالحكومة مجتمعة إذا قررت التنازل عن الموقف الوطني والسيادي وتقبل انتهاك سيادة لبنان".

 وتابع: "رأينا ما جرى مع المحقق العدلي طارق بيطار في انفجار مرفأ بيروت وقرار محكمة الاستئناف التي رفضت كف يده رغم تهديدات حزب الله".

وختم حديثه قائلاً: "عندما يريد الشخص أو الكيان عدم الانصياع فهو لا ينصاع".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية