وزير الطاقة الإماراتي: تخفيضات إنتاج النفط ستكون كافية لتوازن السوق

وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي يكبح الطلب على الوقود، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي للصحفيين الأربعاء: إنّ التخفيضات الإضافية لإنتاج وتصدير النفط التي أعلنت عنها السعودية وروسيا في وقت سابق من هذا الأسبوع "ستكون كافية للمساعدة على توازن السوق".

وأضاف: "لن نشارك في أيّ خفض إضافي حالياً"، وفقاً لما نقلته وكالة (رويترز).

وكانت السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم قد قالت الإثنين: إنّها ستمدد خفض الإنتاج الطوعي البالغ مليون برميل يومياً حتى آب (أغسطس)، كما تطوعت روسيا والجزائر بخفض مستويات إنتاجهما وتصديرهما في آب (أغسطس) إلى (500) ألف برميل يومياً، و(20) ألف برميل يومياً، على الترتيب.

تأتي تصريحات وزير الطاقة الإماراتي تزامناً مع فعاليات مؤتمر (أوبك) الدولي الثامن، الذي يعقد في العاصمة النمساوية فيينا

بالمقابل، ما يزال المستثمرون قلقين بشأن الطلب على النفط، بعد أن أظهرت مسوح الأعمال تباطؤاً في نشاط المصانع العالمي؛ بسبب تباطؤ الطلب في الصين وأوروبا.

وتراجعت أسعار النفط الأربعاء لتمحو مكاسب الجلسة السابقة، وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي يكبح الطلب على الوقود.

وقال توموميتشي أكوتا، كبير الاقتصاديين في (ميتسوبيشي يو.إف.جيه) للأبحاث والاستشارات: "تعرضت أسعار النفط للضغط مرة أخرى؛ بسبب استمرار المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، وزيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا".

أعلنت منظمة (أوبك+) عن "ضبط مستوى إجمالي إنتاج النفط للدول الأعضاء في (أوبك) والدول غير الأعضاء في (أوبك) إلى (40.46) مليون برميل يومياً

وقال: "نرجح أن تستمر السوق في التحرك في كلا الاتجاهين لبعض الوقت، مع التركيز على المؤشرات الاقتصادية في الصين والسياسة النقدية للبنوك المركزية"، متوقعاً تداول خام برنت حول (75) دولاراً للبرميل.

تأتي تصريحات وزير الطاقة الإماراتي تزامناً مع فعاليات مؤتمر (أوبك) الدولي الثامن، الذي يعقد في العاصمة النمساوية فيينا الأربعاء.

وفي الشهر الماضي، أعلنت منظمة (أوبك+) عن "ضبط مستوى إجمالي إنتاج النفط للدول الأعضاء في (أوبك) والدول غير الأعضاء في (أوبك) إلى (40.46) مليون برميل يومياً، من الأول من كانون الثاني (يناير) 2024 إلى 31 كانون الأول (ديسمبر).

وفي وقت سابق، قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص: إنّ (أوبك) تتوقع زيادة الطلب العالمي على الطاقة إلى (110) ملايين برميل يومياً، وأن يرتفع إجمالي الطلب على الطاقة بمقدار 23% بحلول عام 2045.