وزير أمريكي سابق يكشف تفاصيل جديدة عن مقتل قاسم سليماني... ماذا قال؟

وزير أمريكي سابق يكشف تفاصيل جديدة عن مقتل قاسم سليماني... ماذا قال؟


18/06/2022

بعد (3) أعوام من مقتله في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد في 3 كانون الثاني (يناير) 2020، ما يزال هناك الكثير من التفاصيل والألغاز حول ملابسات مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، واستهدافه هو على وجه التحديد.

وفي تصريحات لتلفزيون "العربية"، كشف وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو تفاصيل تعلن لأول مرة عن عملية قتل سليماني، فقد قال: إنّ الإدارة الأمريكية سمعت تحذيرات مفادها أنّه "إذا قتلت الجنرال قاسم سليماني، فإنّ ذلك سيؤدي إلى حرب"، وهي التحذيرات نفسها التي سمعتها الإدارة الأمريكية حين قررت الانسحاب من الاتفاق النووي، وأيضاً حين نقلت سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

ادعى بومبيو أنّ قاسم سليماني كان منخرطاً في مخطط لقتل (500) أمريكي

على الرغم من أنّ سليماني انخرط في العديد من العمليات الإرهابية في كلٍّ من سوريا والعراق وأنحاء متفرقة من العالم العربي، إلا أنّ بومبيو ادعى أنّ سليماني "كان منخرطاً في مخطط لقتل (500) أمريكي"، مشيراً إلى أنّ الإدارة الأمريكية تمكنت من الإطاحة بذلك المخطط.

وفي ذكرى مقتله الثالثة، ظهر بومبيو على قناة "فوكس نيوز" للحديث عن سليماني ومخططاته، قائلاً: إنّه "شارك بنشاط في التآمر ضد أمريكا، وقد اتخذنا إجراءً عسكرياً قانونياً للتأكد من عدم مقتل أيّ أمريكي."

ودافع الدبلوماسي الأمريكي السابق عن العملية العسكرية الأمريكية التي أدت إلى مقتل سليماني بدعوى أنّ واشنطن "عملت على حماية أصولها في العراق ومواطنيها في سوريا وفي كافة أرجاء العالم منذ فترة طويلة جداً".

ولفت بومبيو إلى أنّ أمريكا كانت تراقب تحركات فيلق القدس، وكانت تعمل على مشروع قتل سليماني بشكل مستمر، حتى تسنت لها الفرصة لإيقاف ما كان هجوماً وشيكاً على الموارد والأصول والمواطنين، فأصدر الرئيس الأمريكي القرار بالقضاء على سليماني.

مؤخراً، كشفت معلومات جديدة أنّ (3) فرق من القوات الأمريكية، التي كانت متواجدة في العراق حينها، راقبت المكان من مواقع مخفية في مطار بغداد الدولي بانتظار الهدف قاسم سليماني، الذي كان أقوى قائد عسكري في إيران حينها.

لفت بومبيو إلى أنّ أمريكا كانت تراقب تحركات فيلق القدس وكانت تعمل على مشروع قتل سليماني بشكل مستمر

ونقل موقع "العربية": إنّ عناصر من تلك الفرق كانت متنكرة بزي عمال صيانة، في حين اختبأ آخرون في مبانٍ قديمة أو مركبات على جانب الطريق، مشيراً إلى أنّ بغداد شهدت في ذلك اليوم ليلة باردة ملبدة بالغيوم، وتمّ إغلاق الجانب الجنوبي الشرقي من المطار في غضون مهلة قصيرة لإجراء تدريب عسكري أو هكذا أُبلغت الحكومة العراقية.

في حين تمركزت فرق القناصة الـ3 على بعد (600 إلى 900) ياردة من منطقة الاستهداف على طريق الوصول من المطار، وكان لأحد القناصين منظار رصد مزود بكاميرا تم بثها مباشرة إلى السفارة الأمريكية في بغداد، حيث كان يتمركز قائد قوة دلتا الأرضية مع طاقم دعم.

هبطت الرحلة من دمشق بعد منتصف ليل 3 كانون الثاني (يناير) 2020 متأخرة عدة ساعات عن الموعد المحدد، ثم حلقت (3) طائرات أمريكية بدون طيار في سماء المنطقة. وأثناء تحرك الطائرة بعيداً عن المدرج باتجاه الجزء المغلق من المطار، قام أحد العناصر الأكراد المتنكرين بزي طاقم أرضي بتوجيه الطائرة إلى التوقف على المدرج. وعندما نزل الهدف من الطائرة، كان العناصر الأكراد الذين تظاهروا بأنّهم مسؤولو الأمتعة حاضرين للتعرف عليه فوراً.

وفور وصول سليماني إلى مطار بغداد الدولي، استقلّ مع من معه مركبتين، وانطلقوا بينما كان القناصون الأمريكيون بانتظارهم. بعدها انسحبت السيارتان، إحداهما تقل سليماني إلى الشارع لمغادرة المطار، وبينما حلقت الطائرات المسيّرة الـ3، اثنتان منها مسلحتان بصواريخ هيلفاير، كانت أسلحة القناصة جاهزة مصوّبة باتجاه الهدف.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية