ورم الإخوان ينخر الإدارات الحكومية... سياسي تونسي يكشف استمرار الاختراق الإخواني

ورم الإخوان ينخر الإدارات الحكومية... سياسي تونسي يكشف استمرار الاختراق الإخواني

ورم الإخوان ينخر الإدارات الحكومية... سياسي تونسي يكشف استمرار الاختراق الإخواني


27/05/2023

بينما كشفت التحقيقات في قضية الوظائف والتعيينات المشبوهة خلال فترة حكم حركة النهضة الإخوانية عن تشغيل (47) ألف موظف بالاستناد إلى شهادات علمية مزورة؛ وتمّت حينها إحالة أكثر من (150) معلماً وأستاذاً إلى التحقيقات، ما يزال التغلغل الإخواني يهدّد الدولة التونسية في عقر مفاصلها، برغم خروجها المذل من الحكم.

تهديد حذّر منه عصام بن عثمان الأمين العام المساعد لـ "حراك 25 تموز (يوليو)"، الحزب السياسي المساند لمسار الرئيس التونسي قيس سعيّد، مؤكداً في مقابلة مع "العين الإخبارية" أنّ "الإخوان ما يزالون يخترقون المؤسسات الحكومية"، وأنّ "الرئيس قيس سعيّد قطع أشواطاً كبيرة في المحاسبة".

وأكد أنّ الإدارات الحكومية "تعاني من أشخاص تم زرعهم من قبل حركة النهضة منذ أعوام، وهم يعملون فقط على تعطيل مختلف المسارات الإصلاحية التي انطلق قيس سعيّد في تنفيذها بعد 25 تموز (يوليو) 2021".

عصام بن عثمان: الإدارات الحكومية تعاني من أشخاص تم زرعهم من قبل حركة النهضة منذ أعوام، وهم يعملون فقط على تعطيل مختلف المسارات الإصلاحية

وخلال فترة حكمهم طوال العقد الماضي اعتمد إخوان تونس على سياسة الاستغلال الأمثل على أنصارهم من المتمتعين بما يُسمّى بـ "العفو التشريعي العام"، وهم مدانون سابقاً في قضايا إرهابية، وتمكنوا بهذه الطريقة من انتداب أو إعادة دمج (30) ألف موظّف في المؤسسات الحكومية.

المسؤول بحراك 25 تموز (يوليو) شدد خلال المقابلة على أنّه آن الأوان لتطهير المؤسسات الحكومية التي تم تلغيمها منذ أعوام، لافتاً إلى أنّ "الإرهاب موجود في الإدارات الحكومية وليس فقط في جبل الشعانبي (جبل يقع في الوسط الغربي تحصن به الإرهابيون خلال العشرية الماضية)".

وأضاف أنّ "هجوم جربة كشف أنّ المؤسسات الحكومية مخترقة"، مشيراً إلى "وجود مسؤولين مزروعين فيها، ويفعلون عكس ما يقولون"، داعياً إلى ضرورة تطهير هذه المؤسسات التي وقع إغراقها بعد عام 2012 بالانتدابات العشوائية، لا سيّما بمن تمتعوا بالعفو التشريعي العام.

وأعاد الهجوم الذي استهدف معبد الغريبة اليهودي بجزيرة جربة التونسية الحديث عن اختراق وزارة الداخلية، وضرورة حماية المؤسسة الأمنية من المخترقين.

والهجوم نفذه أحد رجال الأمن خارج كنيس في جزيرة جربة خلال موسم الحج اليهودي قبل أن يُقتل بالرصاص، وتُنظم الزيارة إلى المعبد كل عام في اليوم الـ (33) من عيد الفصح اليهودي، وهي في صميم تقاليد اليهود التونسيين الذين لا يزيد عددهم على (1500)، ويعيش معظمهم في جزيرة جربة.

كشفت التحقيقات في قضية الوظائف والتعيينات المشبوهة خلال فترة حكم حركة النهضة الإخوانية عن تشغيل (47) ألف موظف بالاستناد إلى شهادات علمية مزورة

وفي 13 أيار (مايو) الجاري، أي عقب الهجوم، طالب قيس سعيّد بضرورة تطهير الإدارات الحكومية من كل مَن اندس داخلها ويعمل على تعطيل السير العادي لها.

وبحسب عصام بن عثمان، فإنّ قيس سعيّد قطع أشواطاً كبيرة في المحاسبة، وآن الآوان لتطهير المؤسسات التونسية التي تم تلغيمها منذ أعوام، لأنّه لا يمكن التكهن بما يستطيعون القيام به في الفترة المقبلة".

وشدد على أنّ "الوقت قد حان ليلتفت الرئيس التونسي قيس سعيّد لتطهير الإدارات من وزارات ودواوين ومحافظات وغيرها".

يُذكر أنّه في أيلول (سبتمبر) 2013 أقر وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو بوجود أمن موازٍ داخل وزارته، متهماً أشخاصاً يعملون بالوزارة بأنّهم يدينون بولاء لجهات حزبية، كما اتهم الأحزاب السياسية في البلاد بالسعي لإيجاد موطئ قدم لها في أجهزة وزارة الداخلية، على حدّ قوله.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية