واشنطن تنتقد تركيا... ما علاقة حماس؟

واشنطن تنتقد تركيا... ما علاقة حماس؟


26/08/2020

انتقدت واشنطن استضافة أنقرة مطلع الأسبوع الجاري وفداً من حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة الأمريكية "منظمة إرهابية"، في الوقت الذي رفضت فيه أنقرة اعتراض واشنطن، ملمّحة إلى دعمها لفصائل وجماعات مناهضة لتركيا.

ويأتي التوتر في العلاقات في وقت تتناغم فيه مواقف الولايات المتحدة وتركيا في ملفات عدة أبرزها ليبيا، حيث تدعمان حكومة الوفاق، وفيما تقف أطماع الاستيلاء على غاز ليبيا خلف موقف تركيا، فإنّ واشنطن ترغب في تحجيم دور روسيا في ليبيا.

ويستبعد مراقبون أن يؤدي التوتر الأخير إلى تغيرات في العلاقات بين الدولتين، خصوصاً في ظلّ علاقات قوية بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقد أصدرت الخارجية الأمريكية بياناً أمس، قالت فيه: إنّ "واشنطن تعارض بشدة استضافة الرئيس التركي لاثنين من قادة حماس في إسطنبول في 22 آب (أغسطس) الجاري.

وأضاف البيان الصادر عن المتحدثة باسم الوزارة، مورجان أورتاغوس، أنّ "حماس مصنفة منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكلا المسؤوليْن اللذين يستضيفهما الرئيس أردوغان هما إرهابيان دوليان"، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركية".

يستبعد مراقبون أن يؤدي التوتر الأخير إلى تغيرات في العلاقات بين الدولتين، خصوصاً في ظلّ علاقات قوية بين أردوغان وترامب

وكان أردوغان قد استضاف وفداً كبيراً من قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في إسطنبول، بمن فيهم رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، والشخصية الثانية في الجماعة، صالح العاروري، الذي صنفته واشنطن وبروكسل "إرهابياً"، وأعلنت عن 5 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه.

وحضر الاجتماع رئيس وكالة المخابرات الوطنية التركية، هاكان فيدان، ومدير الاتصالات الرئاسية، فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة، إبراهيم كالين، والذي عقد في وقت تصاعدت فيه التوترات عبر الحدود بين إسرائيل وحماس.

من جانبها، عبّرت وزارة الخارجية التركية، في بيان، عن رفضها تصريحات واشنطن، ووصفتها بأنّها "تجاوزت الحدود".

وأضاف البيان أنّ واشنطن ليس لها الحق في التحدث عن الموضوع، بينما "تدعم بشكل علني حزب العمال الكردستاني، وتستضيف زعيم منظمة غولن الإرهابية"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني المحظور وحركة غولن.

وانتقدت الخارجية التركية تعامل واشنطن مع القضية الفلسطينية، قائلة: إنّ الولايات المتحدة أغلقت مؤخراً مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وأعلنت حركة حماس منظمة إرهابية، وبذلك قطعت كلّ علاقاتها مع الشعب الفلسطيني وعزلت نفسها عن واقع المنطقة.

ودعت وزارة الخارجية التركية واشنطن إلى عدم استخدام قوّتها ونفوذها في المنطقة لصالح إسرائيل، بل اتباع سياسات متوازنة لإيجاد حلّ صادق وعادل للصراع بين إسرائيل وفلسطين على أرضية عادلة ومشروعة.

الصفحة الرئيسية