واشنطن تفرض عقوبات على كيانات تركية وأعضاء بالحرس الثوري الإيراني... لماذا؟

فرضت واشنطن عقوبات على (3) أشخاص من إيران وتركيا، وشركة (ابر آروان)، التابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بتهمة التخطيط لاغتيال مسؤولين أمريكيين سابقين ومواطنين أمريكيين وإيرانيين ومنشقين.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان لها أمس: إنّ العقوبات استهدفت أيضاً مسؤولين اثنين بارزين في الاستخبارات الإيرانية متهمين بالتورط في التخطيط لقتل صحفيين ونشطاء.

وتتحدث تلك العقوبات عن منع المستهدفين من الوصول لأموالهم وممتلكاتهم في الولايات المتحدة، كما تمنع الأمريكيين والشركات الأمريكية من التعامل معهم، وذلك نقلاً عن مواقع تركية وإيرانية.

وزارة الخزانة فرضت عقوبات على شخصين مرتبطين بجهاز الحرس الثوري، الذي تصفه الوزارة بأنّه وحدة محلية ودولية تركز على استهداف الصحفيين والنشطاء

يُذكر أنّ شركة الخدمات السحابية (ابر آروان)، وُضعت على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 الماضي، بالتزامن مع الأحداث الأخيرة في إيران، بسبب فرض قيود على الإنترنت في البلاد.

وقالت وزارة الخزانة أيضاً إنّها فرضت عقوبات على شخصين مرتبطين بجهاز مخابرات الحرس الثوري، الذي تصفه الوزارة بأنّه وحدة محلية ودولية تركز على استهداف الصحفيين والنشطاء والمواطنين الإيرانيين مزدوجي الجنسية، وآخرين معارضين لانتهاكات إيران وخرقها قوانين حقوق الإنسان.

وقالت وزارة الخزانة: إنّ الشخصين هما روح الله بازقندي المدير السابق لإدارة مكافحة التجسس بجهاز مخابرات الحرس الثوري، ورضا سراج مدير جهاز المخابرات.

من جهتها، كشفت الاستخبارات الأمريكية عن العديد من المؤامرات المزعومة للقيام باغتيالات في الأعوام الماضية، فاتهمت الناشط الإيراني شهرام بورصافي العام الماضي بتدبير مؤامرة لقتل مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، انتقاماً من الضربة الجوية الأمريكية التي قتلت الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني.

فرضت الوزارة عقوبات على حسين حافظ أميني، وهو مواطن إيراني تركي مقيم في تركيا، تتهمه باستخدام شركة طيران للمساعدة في عمليات فيلق القدس السرية

واتهمت وزارة العدل الأمريكية بورصافي بعرض (300) ألف دولار للقضاء على بولتون، علماً أنّ المتهم مطلوب لدى (مكتب التحقيقات الفيدرالي) في تهم تتعلق بمؤامرة "قتل مقابل أجر".

وفرضت الوزارة أيضاً عقوبات على حسين حافظ أميني، وهو مواطن إيراني تركي مقيم في تركيا، تتهمه باستخدام شركة راي للطيران ومقرها تركيا، في المساعدة في عمليات فيلق القدس السرية، بما فيها مؤامرات خطف واغتيال تستهدف منشقين إيرانيين.

تجدر الإشارة إلى أنّه بعد الغارة الجوية على مطار بغداد الدولي في كانون الثاني (يناير) عام 2020، ومقتل سليماني، غرّد بولتون، الذي كان قد غادر منصبه في البيت الأبيض ذلك الوقت، على تويتر: "آمل أن تكون هذه هي الخطوة الأولى لتغيير النظام في طهران".