واشنطن تخطط لفرض عقوبات على تركيا.. هذا ما ستفعله

واشنطن تخطط لفرض عقوبات على تركيا.. هذا ما ستفعله


29/09/2020

تدرس الولايات المتحدة خيار نقل قواتها وعتادها من قاعدة إنجرليك التركية إلى قاعدة كريت باليونان، في مسعى من واشنطن لإظهار عدم رضاها عن سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شرق المتوسط.

يأتي هذا في وقت تتسع فيه دائرة التحركات الدبلوماسية للضغط على تركيا من أجل وقف سياسة الأمر الواقع في شرق المتوسط، من خلال التنقيب في مناطق بحرية غير تابعة لها أو مثار خلاف، وفق ما نقلت صحيفة "العرب" اللندنية عن صحيفة "التايمز" البريطانية.

 

الولايات المتحدة تدرس خيار نقل قواتها وعتادها من قاعدة إنجرليك التركية إلى قاعدة كريت باليونان

وتخطط واشنطن لنقل وسائلها الحربية من قاعدة إنجرليك في تركيا إلى جزيرة كريت اليونانية، لمعاقبة أردوغان على تصرفاته. ولا يقف عدم رضا واشنطن عن أنقرة عند افتعال أزمة شرق المتوسط، إنما له خلفيات كثيرة تطال شراء صواريخ إس 400 من روسيا، فضلاً عن عداء تركيا لأكراد سوريا الموالين للولايات المتحدة.

وكشفت صحيفة "التايمز" أنّ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيدرس خلال زيارته الرسمية إلى اليونان، هذا الأسبوع، مقترحات تخصّ نقل "الوسائل الحربية الحيوية من قاعدة إنجرليك إلى كريت".

ويمكن أن يمثل سحب جزء من القوات الأمريكية من إنجرليك إشارة قوية إلى تركيا، مفادها أنه لا يمكن لها أن تتمتّع بمزايا حلف الأطلسي، ثمّ تعمل على تحديه في آنٍ واحد، وهو موقف بات يمثل وجهة نظر غالبية الدول الأعضاء في حلف الأطلسي.

وفي أيار (مايو) الماضي أعلن رئيس اللجنة الفرعية للشؤون الأوروبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، رون جونسون، أنّ الولايات المتحدة تدرس إمكانية نقل أسلحتها ومعداتها من قاعدة إنجرليك، التي طالما لعبت الدور المحوري في ضمان المصالح الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط، إلى جزيرة كريت.

لا يقف قرار أمريكا على عدم رضاها بسبب افتعال أنقرة لأزمة شرق المتوسط، إنما بسبب شراء صواريخ إس 400 من روسيا، وعداء تركيا للأكراد

وكان وزير الخارجية الأمريكي قد وقّع في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي اتفاقاً دفاعياً يتيح للقوات الأمريكية استخدام منشآت عسكرية يونانية بشكل أوسع.

ويعطي الاتفاق خصوصاً الولايات المتحدة أولوية في استخدام مرفأ ألكسندروبوليس في شمال البلاد، وهو بوابة عبور إلى البلقان والبحر الأسود، ويكتسي أهمية استراتيجية بالنسبة إلى البحرية الأمريكية وحلف شمال الأطلسي.

وترى أوساط دبلوماسية ومحللون في زيارة بومبيو إلى اليونان، في هذا الظرف المتسم بالتصعيد بين أثينا وأنقرة، إظهارَ دعم لليونان، ومطالبتها بوقف التمدد التركي وسياسة فرض الأمر الواقع التي يعتمدها الأتراك، سواء في مياهها أو في مياه قبرص.

وسبق للولايات المتحدة أن أعلنت سلسلة من العقوبات على تركيا بسبب مواقف أردوغان المتنطعة، ما دفع إلى تهاوي الليرة وتوقف لافت للاستثمارات الخارجية والسياحة. ورغم رفع تلك العقوبات، فإنّ تأثيرها في الاقتصاد التركي المضطرب ما زال قوياً.

وجاء في بيان مشترك لبومبيو ونظيره نيكوس ديندياس أنّ خلاف تركيا واليونان بشأن المساحات التي قد تكون غنية بالموارد في البحر المتوسط يجب حله "سلمياً وفقاً للقانون الدولي".

وكان بومبيو قد زار قبل نحو أسبوعين قبرص، وقد حثّ تركيا على وقف الأنشطة التي تُثير توتّراً في شرق البحر المتوسّط، داعياً جميع الأطراف إلى انتهاج السبل الدبلوماسيّة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية