هل يثور الليبيون على ميليشيات الزاوية؟ ما القصة؟

شهدت مدينة الزاوية الليبية أمس احتجاجات شعبية؛ بسبب تدهور الوضع الأمني وتنامي جرائم القتل وضعف الأجهزة الأمنية الرسمية.

واندلعت الاحتجاجات في المدينة التي تُعدّ من أكثر مدن الغرب الليبي تواجداً للميليشيات المسلحة، على خلفية مقتل عائلة برصاص مسلحين مجهولين، وقد أغلق المحتجون طرقات رئيسية بالسواتر الترابية وأحرقوا الإطارات المطاطية.

احتجاجات واسعة وإغلاق طرق في الزاوية الليبية؛ بسبب تدهور الوضع الأمني وتنامي جرائم القتل وضعف الأجهزة الأمنية الرسمية

وعبّر المحتجون عن رفضهم للحالة الأمنية التي وصلوا إليها؛ بسبب غياب دور الحكومة مقابل تغوّل الفصائل المسلحة الخارجة عن القانون وسيطرتها على المدينة، مطالبين بفتح تحقيق ومحاسبة المتورطين.

ويأتي هذا الغضب الشعبي بعد مقتل رجل وزوجته وإصابة أطفالهما بجروح خطيرة، إثر إطلاق عناصر مسلحة الرصاص على السيارة التي تقلّهم أمام إحدى المدارس بمدينة الزاوية، ولم يصدر أيّ تعليق من السلطات حول الأمر.

الاحتجاجات تأتي عقب مقتل رجل وزوجته وإصابة أطفالهما بجروح خطيرة، إثر إطلاق عناصر مسلحة الرصاص على السيارة التي تقلّهم

وخلال الفترة الأخيرة اجتاحت جرائم القتل مدينة الزاوية، وتجاوزت خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أكثر من (10) جرائم، استهدفت شخصيات وقيادات بالمدينة، وعجزت الأجهزة الأمنية عن ملاحقة مرتكبيها، وهو ما تسبّب في ترويع السكان وخلق حالة من الذعر في المنطقة.

وتسيطر على مدينة الزاوية ميليشيات مسلحة تضم بين صفوفها شخصيات مدرجة على قوائم الإرهاب ومطلوبين دولياً.

وكانت المدينة مسرحاً لاشتباكات متكررة وأعمال عنف بين هذه الميليشيات، التي ترتبط بعلاقات متوّترة وتتصارع على مناطق النفوذ ومسالك التهريب.