هل وجدت أمريكا منفذاً للشرط الإيراني المتعلق بشطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب؟

هل وجدت أمريكا منفذاً للشرط الإيراني المتعلق بشطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب؟


09/04/2022

عكس العديد من التصريحات الأمريكية موقف إدارة الرئيس جو بايدن بما يتعلق بشطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، للسير قُدماً في مباحثات فيينا.

وأكد مسؤولون أمريكيون أمس إبقاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني على اللائحة السوداء "للمنظمات الإرهابية"، وهي مسألة أساسية من المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني.

وكان رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي قد قال أول من أمس: "برأيي الشخصي، أعتقد أنّ فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، ولا أؤيد شطبه من قائمة المنظمات الإرهابية"، وفق ما نقلتوكالة " رويترز".

مسؤولون أمريكيون يؤكدون إبقاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني على اللائحة السوداء "للمنظمات الإرهابية"

وردّاً على سؤال حول ما إذا كانت إدارة الرئيس جو بايدن تتشارك هذا الرأي مع الجنرال ميلي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جالينا بورتر أمس للصحفيين: إنّ "الرئيس يتشارك الرأي مع رئيس الأركان بشأن أنّ فيلق القدس التابع للحرس الثوري  إرهابي".  

ويبدو أنّ الإدارة الأمريكية تُفرّق بشكل رسمي بين الحرس الثوري وفيلق القدس اللذين نُسب إليهما العديد من "الأنشطة المزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط، ممّا يعطي مؤشراً إلى مقترح أمريكي بحلّ وسط، ومن الممكن نظرياً شطب الحرس الثوري عن اللائحة السوداء، وإبقاء فليق القدس مدرجاً عليها.

وأكد المفاوض الأمريكي روب مالي، أواخر آذار(مارس) الماضي، أنّ الحرس الثوري سيبقى خاضعاً للعقوبات الأمريكية حتى لو شُطب عن اللائحة السوداء، وأنّ نظرة الولايات المتحدة للحرس لن تتغيّر.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: هناك (107) إدراجات مرتبطة بإيران على اللائحة السوداء قررتها إدارة بايدن، (86) منها تستهدف بشكل محدد أشخاصاً مرتبطين بالحرس أو بجماعات تابعة له".

مارك ميلي يؤكد أنّ فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، ولا يؤيد شطبه من قائمة المنظمات الإرهابية، وبايدن يشاركه الرأي

وقد أدرجت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الحرس الثوري، لا سيّما فيلق القدس، على هذه القائمة السوداء عام 2019، بعد زهاء عام من قراره الانسحاب الأحادي من الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى في 2015.

وأبدى بايدن الذي خلف ترامب في منصب الرئيس رغبته في العودة إلى الاتفاق، بشرط عودة طهران إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها التي تراجعت عنها في أعقاب انسحاب واشنطن.

وفي وقت تسعى فيه إدارة بايدن منذ عام لإحياء الاتفاق، تتعثّر المفاوضات مع إيران، خاصة بسبب هذه المسألة، وتطالب السلطات الإيرانية بشطب الحرس عن اللائحة السوداء، ممّا يثير غضب جزء من الطبقة السياسية الأمريكية، خاصة المعارضة اليمينية.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية