حذّر خبير الطفولة النمساوي، ميشائيل هوتر، من تلاشي البشرية في غضون 200 عام، دون كارثة تغيّر مناخي أو حرب نووية، مؤكّداً أنّ الطفولة في العالم أصبحت مُهدّدة أكثر من أي وقت مضى.
وقال هوتر، في مقابلة مع مجلة فوركس الألمانية، بشأن كتابه "طفولة 7.6"، إنّه بات من الضروري تغيير الطريقة التي تتم من خلالها تنشئة الأطفال في الوقت الحالي.
الخبير النمساوي لم يتطرق لسبب تزايد السكان في بلدان العالم الثالث رغم الفقر والحروب وعدم توفر أي مراكز لرعاية الأطفال
وأكّد هوتر أنّه من الضروري تغيير الصورة المنتشرة للأطفال في المجتمع والقيمة التي تحظى بها الأسرة في الوقت الحالي، مشيراً إلى ضرورة إعادة النظر في طرق تربية الأطفال من سن الطفولة وحتى نهاية التعليم الثانوي.
وأشار هوتر إلى أنّ حال الأطفال اليوم أسوأ من أي وقت مضى في تاريخ البشرية؛ إذ إنّه وبالرغم من التقدّم الطبي الهائل، إلّا أنّ نصف أطفال أوروبا أصبحوا مصابين بأحد الأمراض المزمنة، وفق ما أورد موقع "دوتشيه فيله".
وعزا الخبير النمساوي ذلك إلى أنّ أطفال اليوم لا يستطيعون التطور بالشكل المناسب؛ لأنّهم محرومون من التنشئة التي تناسب طفولتهم؛ حيث يتم انتزاع الأطفال من أسرهم في وقت مُبكر جداً ورعايتهم على أيدي غرباء في دور الحضانة رغم حاجة الطفل المُلحّة إلى والديه أو أمّه على الأقل.
ويقترح هوتر تقديم الدعم المالي لأسر الأطفال بدلاً من إنفاق الأموال على أنظمة رعاية الطفولة المبكرة، "إذ إننا نستهلك القليل المتبقي لدينا من أطفال في نظام رعاية وتعليم يعتريه القصور في سبيل المحافظة على نظام اقتصادي محكوم بالفشل".
يُذكر أنّ الخبير النمساوي لم يتطرق إلى سبب تزايد السكان في بلدان العالم الثالث، رغم الفقر والحروب وعدم توفر أي مراكز لرعاية الأطفال.