هل تنجح ألمانيا في تجفيف كافة منابع تمويل حزب الله اللبناني؟

لا تتوقف السلطات الألمانية عن توجيه الضربات لحزب الله اللبناني، المصنف في الكثير من الدولة تنظيماً إرهابياً، لاجتثاث كلّ أذرعه في البلاد.

وأعلنت السلطات الألمانية أنّها منعت (3) مراكز في (3) ولايات ألمانية مختلفة من العمل، بسبب انتمائها إلى حزب الله اللبناني، وأغلقت المراكز والمساجد المرتبطة بهذه الجمعيات.

وجمعية المصطفى التابعة لحزب الله اللبناني، التي تنشط في ولاية بريمن الألمانية، هي أشهر هذه المراكز التي تمّ حظرها وإغلاقها يوم الخميس الماضي، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.

السلطات الألمانية تعلن أنّها منعت (3) مراكز في (3) ولايات ألمانية مختلفة من العمل، بسبب انتمائها إلى حزب الله اللبناني

وأفاد وزير داخلية ولاية بريمن أنّ جمعية المصطفى "تشارك بشكل فعّال في نشر وترويج العنف أو الأعمال الخطيرة المخالفة للقانون الدولي".

ومنعت ولاية شمال الراين- وستفاليا لجنة "فاطمي" من النشاط في هذه الولاية بتهمة الانتماء إلى حزب الله اللبناني.

ومُنع أيضاً مركز "الإمام المهدي" في مدينة مونستر، بولاية ساكسونيا السفلى، من مواصلة نشاطه، وتمّ تفتيش (5) شقق مرتبطة بالمركز.

ويحاول الحزب التابع لإيران إيجاد أيّ ثغرة من أجل النشاط في ألمانيا، وجني ملايين اليوروهات من التبرعات كما كان يحدث في السابق.

آخر هذه المحاولات تأسيس عناصر مرتبطة بحزب الله جمعية ثقافية تدير مسجداً للشيعة، في مدينة باد أوينهاوزن غربي ألمانيا، لكنّ السلطات الأمنية كانت لها بالمرصاد.

جمعية المصطفى التابعة لحزب الله تشارك بشكل فعّال في نشر وترويج العنف أو الأعمال الخطيرة المخالفة للقانون الدولي

وبحسب تقرير حديث لصحيفة "نويه فيستفلشه" الألمانية، فإنّ عناصر مرتبطة بالحزب تدير تلك الجمعية، على غرار الجمعيات الدينية التي كانت الميليشيات اللبنانية تجني من ورائها أموالاً من التبرعات بالملايين، تذهب في النهاية إلى تمويل أنشطة عسكرية في المنطقة، تنفيذاً لأجندة إيرانية توسعية.

لكنّ صحيفة "نويه فيستفلشه" لفتت إلى أنّ هيئة حماية الدستور رصدت هذا التحرك، ووضعت الجمعية والعناصر التي تديرها تحت الرقابة.

وكانت وزارة الداخلية الألمانية قد أدرجت في أيار (مايو) 2020 حزب الله اللبناني في قائمة المنظمات الإرهابية، ومنعت جميع أنشطة هذه الميليشيات، وعقب هذا القرار تمّ حظر عدد من المراكز الشيعية في ألمانيا بسبب انتمائها إلى الحزب.

وفي الشهر ذاته من العام الماضي أيضاً أغلقت الشرطة الألمانية مكاتب (3) جمعيات كانت تجمع الأموال لعائلات ضحايا حزب الله.